أبوظبي: ميرة الراشدي
أجرى فريق بحثي من جامعة خليفة بأبوظبي، دراسة بحثية على البوليمرات لاستخدامها في مجالات الطاقة الشمسية والالكترونيات القابلة للارتداء، ما يسهم في تطوير الجيل القادم من الأجهزة الإلكترونية والضوئية، حيث تُعد البوليمرات الموصولة بدائل مرنة ومستدامة وذات أداء فعال لأشباه الموصلات التي تعتمد على السيليكون،
أوضحت الدراسة الجديدة دور الهندسة الجزيئية في تحويل هذه المواد العضوية إلى حجر أساسٍ متينٍ للتطبيقات في مجالات تشمل الطاقة الشمسية والإلكترونيات القابلة للارتداء.
وتعاون كلٌّ من الدكتور عمار نايفة وأمان شوغل والدكتور أيمن رزق وسيد أسامة بن أفضل، من قسم الهندسة الكهربائية بجامعة خليفة، مع الدكتور عبد القيوم محمد والدكتور دينيش شيتي من قسم الكيمياء بالجامعة، لدراسة الدور المتنامي للبوليمرات الموصولة في تطوير الجيل القادم من الأجهزة الإلكترونية والضوئية، ونشروا مراجعتهم في المجلة العلمية «نانو مايكرو لِترز»، المعنيّة بتكنولوجيا النانو.
وقال الدكتور عمار نايفة: «توفر البوليمرات الموصولة مستوىً من القدرة على التكيف والاستدامة لا يمكن لأشباه الموصلات التقليدية مطابقته بسهولة، وتُعتبر هذه المواد مثالية لمقاوِمات النقل الخاصة بالأجهزة المرنة والذاكرة اللازمة للأجهزة القابلة للارتداء، كما يمكن استخدامها في الخلايا الشمسية المرنة».
وأضاف الدكتور دينيش: «يُعدّ نظام الباي المترافق الخاص بالمواد أهم جزءٍ فيها، حيث يسمح هذا النظام للإلكترونات بالتحرّك بحرية أكبر على طول سلاسل البوليمرات، وتمنح هذه القدرة على الحركة إلى جانب القدرة على تعديل بنيتها الكيميائية، العلماءَ مجموعة من الأدوات التي تسهم في تصميم بوليمرات بخصائص إلكترونية وبصرية وميكانيكية مخصّصة».
وتصنَّف الدراسة البوليمرات الموصولة حسب بنيتها الجزيئية المتمثّلة في سلاسل خطية أحادية البعد وصفائح ثنائية الأبعاد، كما تبين دور الهيكل في التأثير على الأداء.