أطلق خبراء في الأمن السيبراني من شركة بروتون البريطانية للتكنولوجيا، تحذيرات شديدة من تصاعد خطر مشاركة صور الأطفال عبر الإنترنت، بعد أن كشفت أبحاث حديثة أن قراصنة الإنترنت لا يحتاجون إلا لـ 20 صورة فقط لإنشاء مقاطع فيديو بالتزييف العميق للأطفال، بدرجة عالية من الواقعية وذلك باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
وقال د. كارستن مابل، الخبير البارز في الأمن السيبراني بجامعة وارويك البريطانية، وباحث مشارك في الدراسة: «إن هذا التطور يثير مخاوف متزايدة بشأن سرقة الهوية، والابتزاز، والاستغلال عبر الإنترنت، خاصة للأطفال الذين غالباً ما تنشر صورهم على منصات التواصل من دون وعي بالمخاطر المحتملة».
وأضاف: «يشارك الآباء والأمهات في بريطانيا في المتوسط 63 صورة شهرياً، معظمها تحتوي على صور لأطفالهم، وأن 20% من الآباء ينشرون صوراً عدة مرات في الأسبوع، فيما يفعل 40% منهم ذلك عدة مرات شهرياً».
وأوضح: «يقدم الآباء للمحتالين دون قصد كل ما يحتاجون إليه فما ينشر على وسائل التواصل أو يحفظ على التخزين السحابي يمكن استغلاله بطرق مقلقة، غير مدركين أن شركات التكنولوجيا تجمع وتستخدم هذه الصور لأغراض تجارية وتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها».
وحذر من أن الإفراط في مشاركة الصور، يؤدي إلى تكوين سجلات رقمية يصعب أو يستحيل حذفها لاحقاً، ما يعرض الأطفال لمخاطر دائمة، منها سرقة الهوية والاستغلال، ودعا إلى ضرورة التوعية وتعزيز حماية الأطفال رقمياً.