أرجع الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، الانخفاض الملحوظ في نسبة النجاح بشعبة الأدبي، بالثانوية العامة لهذا العام، والتي بلغت نحو 73.6% مقارنة بـ 80.2% في العام الماضي، إلى عدة عوامل مؤثرة، مشيرًا إلى أن هذه النسبة تمثل أكبر تراجع بين الشعب الثلاث.

وأوضح شوقي أن أحد أبرز أسباب هذا الانخفاض هو عدم توازن الأوزان النسبية للمقررات الدراسية، إذ تستحوذ مادتا اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى وحدهما على نحو 44% من المجموع الكلي، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا على الطلاب، خصوصًا أصحاب المستوى الضعيف في اللغات.

وأضاف أن هناك مواد دراسية لا تتلاءم مع ميول وقدرات طلاب الشعبة الأدبية، مثل مادة الإحصاء، والتي تتطلب مهارات رقمية ومنطقية لا تتوفر بالضرورة لدى جميع طلاب هذه الشعبة، مما أثر على أدائهم العام.

وأشار الخبير التربوي أيضًا إلى أن النظام الجديد استبعد مواد كانت أكثر اتساقًا مع طبيعة وميول طلاب الأدبي، مثل علم النفس والاجتماع والفلسفة والمنطق، وهي المواد التي كان لها دور كبير في التقييم الأكاديمي للطالب الأدبي في السنوات الماضية.

كما لفت إلى أن استبعاد مادة اللغة الأجنبية الثانية من المجموع الكلي، ساهم في تراجع اهتمام الطلاب بها، الأمر الذي أدى إلى رسوب عدد منهم، رغم كونها مادة تحتاج إلى معرفة تخصصية، على عكس مواد مثل التربية الدينية التي تعتمد على معارف عامة.

واختتم شوقي تصريحاته بأن تقليص عدد المواد والمجموع الكلي، أسفر عن تضييق فرص الطلاب في تعويض الدرجات، وجعل الخطأ في مادة واحدة مؤثرًا بدرجة أكبر على النتيجة النهائية.