أطباء يحذّرون من الأعراض التحسسية لأغذية الصيف - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أطباء يحذّرون من الأعراض التحسسية لأغذية الصيف - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 12:51 صباحاً

متابعة: ريد السويدي

في هذا الصيف القائظ، تكثر الأعراض التي يمكن أن تؤذي الجسم، والمطلوب بلا شك، أخذ الحيطة والحذر. ومن هذه الأعراض، الحساسية الغذائية، تجاه أطعمة معيّنة، لاسيما عند الأطفال، وهذا ما أكده عدد من الأطباء، في هذا التحقيق:

وأكد الدكتور محمد صفوان الموصلي، أخصائي طب الأطفال والرضّع أن الحساسية الغذائية، ردّة فعل صادرة عن جهاز المناعة في الجسم حيال ما يراه الجسم مواد غريبة عليه، فالجسم يحارب مواد الحساسية كما يحارب الفيروسات والجراثيم وهي ردة فعل غير طبيعية على بعض أنواع الطعام (الذي قد يسبّب الحساسية لدى بعض الأشخاص) يحدثها الجهاز المناعي تكون حادة وخطرة ومميتة أحياناً، وغالباً ما يبدأ الطفل التأثر بنوعية الطعام عند إدخال أغذية الفطام منذ عمر أربعة إلى ستة أشهر.

والأطعمة المسؤولة عن الحساسية كثيرة جداً ولكن أكثرها شيوعاً «الصويا، والبيض، والحليب، والسمك، والفراولة، والمانجو، والطحين، والشكولاتة، والمكسرات مثل الجوز، والبندق، الفول السوداني والمأكولات المعلبة الحاوية على مواد حافظة ومواد ملونة ومواد منهكة.

طفح جلدي

وقال «في السنة الأولى من العمر غالباً ما تظهر الأعراض على شكل طفح جلدي وتكون التظاهرات الجلدية (الحساسية الجلدية عند الأطفال) على شكل إكزيما ذات بقع حمراء، وحالات أخرى من الحساسية الغذائية على شكل تورّم في الشفتين أو في الجفنين عند تناوله لطعام ما. فيما تكون عند الرضّع مبهمة وغير صريحة وتكون مصحوبة بآلام في المعدة أو قيء أو إسهال أو إمساك مزمن وسعال متكرر أو نوبه من الربو أو التهاب أنف تحسسي. ووجود حالات نادرة أقل من 1% تسبب صدمة لدى الطفل نتيجة تحسسه بمجرد تناوله لهذه الأطعمة».

وأضاف «الصدمة التحسسية حدوث هبوط مفاجئ في الضغط الشرياني مع سرعة في ضربات القلب وصعوبة تنفس وهي تتطلب علاجاً إسعافياً وحاسماً، وأهم جزء من العلاج حقن «الإدرينالين» تحت الجلد أو استعمال «الإبيبن» وهو جهاز بحجم صغير يتمكن الطفل أو الأهل بحقن «الإدرينالين» إسعافياً ريثما ينقل الطفل إلى المستشفى.

قراءة المعلومات

وتابع «الوقاية الغذائية خير من قنطار علاج، ومن الضروري اختيار الطعام والابتعاد كلياً عن الأطعمة المسببة للحساسية بما فيها المأكولات المصنّعة من هذه الأطعمة مثل الفول السوداني، طحين القمح، المكسرات. وقراءة المعلومات والمحتويات الغذائية الملصقة على الأطعمة المعلبة أو الجاهزة مهمة جداً، لتفادي التعرض لأنواع الحساسية».

وحذر د. الموصلي، من تداعيات أعراض الحساسية نتيجة غياب الوالدين. مشيراً إلى أن الأطفال هم الأكثر عرضة للحساسية وينصح بالرضاعة الطبيعية لأطول مدة ممكنة، وإدخال أغذية «الفطام» تدريجياً وبكميات قليلة، وعدم إدخال بياض البيض والعسل إلى غذاء الطفل قبل السنة ونصف.

مؤكداً ضرورة البدء بإطعام الطفل التدريجي، وإبلاغ الطبيب مباشرة في حال ملاحظة الأم أي طفح جلدي مباشرة بعد تناول طعام معين واستشارة الطبيب لإجراء الاختبارات والفحوص اللازمة لتحديد نوع الطعام الذي يسبب الحساسية الشديدة وإعطائه العلاج المناسب والغذائي، مع الاحتفاظ بتلك الأدوية للحالات الطارئة والخطرة.

كما حذر من الأطعمة السريعة التحضير واتّباع نظام غذائي متوازن على يد أخصائيين لتفادي أعراض سوء التغذية والتواصل مع المدرسة للتنسيق بالجرعات المطلوبة في المواعيد المحددة.

دور الوراثة

وقال د.الموصلي «إن أعراض الحساسية تنتشر بين الأطفال بنسبة تفوق 10% دون الثلاث سنوات وهي غالباً ما تختفي مع تطور نمو الطفل أو ربما تعاود مستقبلاً ولا ننسى أن للوراثة دوراً في ظهور الحساسية ولكن الزيادة الحاصلة في معدلات الحساسية الغذائية هو بالتأكيد مرتبط بالنمط الغذائي الخطأ الذي يعتمد على الطعام الجاهز والمعلبات وأكياس الأغذية السريعة المنتشرة بكثرة والحاوية على الملونات والمواد الحافظة».

خدمات الطوارئ

وقالت الدكتورة نبال البيطار، استشارية أمراض الأطفال، في «مركز الإمارات الدولي» بالشارقة، إن الأعراض الشائعة لحساسية الطعام تتمثل في أمراض جلدية مصحوبة بحكة وطفح جلدي، وتورم الشفتين والوجه ونوبات للأكزيما. فضلاً عن أعراض تنفسية مصحوبة بالسعال والعطس وسيلان الأنف وضيق بالتنفس والحلق. وأضافت أنه في حال حدوث الأعراض السابقة ضرورة التواصل على أرقام خدمات الطوارئ 998.

وأكدت ضرورة تجنّب الأطعمة المسببة للحساسية وقراءة النشرات الملصقة للأطعمة بعناية، وتعليم الأطفال بعدم مشاركة الأطعمة والفواكه الصيفية المسببة للحساسية وتواصل أولياء الأمور مع مقدمي الخدمات الطبية للمدارس للتعامل مع المصابين بالحساسية.

كما نصحت بالاحتفاظ بحقن «الأدرينالين» و«EpiPen» لتقديم الإسعافات الأولية مع وصفة الطبيب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق