اختتم الأسبوع الأول من البرامج الصيفية لصندوق الوطن، أعماله تحت شعار «أنا إماراتي وأفتخر» في 56 مقراً في الدولة في المدارس الحكومية والخاصة والمراكز الثقافية والشبابية والتي حققت الطاقة الاستيعابية كاملة.

قدّم 120 نشاطاً وفعالية تراثية ورياضية والأعمال والعروض المسرحية والورش المتعلقة بالتكنولوجيا وتقنية الذكاء الاصطناعي.

وشهد هذا الأسبوع عرض مسرحية «الحرف في مهمة رسمية» وورش الذكاء الاصطناعي التي قدمها التوأم حمدان وسلطان، مع عدد من جلسات الكتاب وقراءة القصص.

ثقة أولياء الأمور

وقال ياسر القرقاوي، المدير العام: إن إقبال أبناء وبنات الإمارات الكبير، على البرامج الصيفية للصندوق يؤكد ثقة أولياء الأمور بهذه البرامج والقائمين عليها، ويلقي مسؤولية كبيرة على الجميع لتقديم برامج معرفية وترفيهية ومجتمعية ووطنية ورياضية وفنية، تصل للفئات الثالثة المشاركة في برامج هذا العام، وتركز على الهوية الوطنية، والعربية لغة القرآن.

مثمّناً دور المعلمين والمشرفين وضيوف البرامج الصيفية من الكتاب والمبدعين والفنانين، الذين يبذلون جهوداً من أجل أن يحصل أبناؤنا الطلبة على طيف ممتع ومفيد.

وقدم التوأم حمدان وسلطان الشحي (12 سنة) عدداً من الورش التدريبية لتعزيز التوعية بالاستخدام الآمن للإنترنت ومكافحة التنمّر الإلكتروني، والاستفادة من تقنية الذكاء الاصطناعي، للطلاب المشاركين في البرنامج.

وتفاعل الطلبة المشاركون في الورشة مع ما قدمه التوأم من أفكار وخطط لتحقيق الحماية الكاملة من المخاطر التي يمكن أن يواجهها الطلبة في التعامل مع الإنترنت، من المواقع المختلفة أو عبر برامج التواصل.

وقدما، كذلك، لمحات من شغفهما بالإنترنت وتقنية الذكاء الاصطناعي، وما نتج عنها من تأليف كتاب بعنوان«رحلة توأم في عصر الذكاء الاصطناعي» مزجا خلاله بين الواقع التقني والخيال الإبداعي، وهو كتاب موجه للأطفال واليافعين، يضيء على أهمية الذكاء الاصطناعي في حياة الإنسان، ولذا اعتمدهما برنامج دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة «سفيري الحياة الرقمية الآمنة»، لدورهما في تقديم ورش توعوية لطلبة المدارس في هذا المجال.

ولفتا الأنظار، بمشاركتهما المميّزة، فاختارا أن يركزا على التنمّر الإلكتروني، وعرضا مواقف حقيقية يتعرّض فيها المتلقّي للسخرية أو الإحراج عبر الشبكات، ومثّلا مع زملائهما حالات مواجهة فعالة، وشهدت الورشة إقبالاً بين الطلبة.

عمل جاد ومبدع

وأشاد القرقاوي، بما قدماه من عمل جاد ومبدع. مؤكداً أنهما نموذج رائع لأبناء الإمارات. وأشاد باستعدادهما لسبر أغوار عالم الإنترنت والذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن هدف برامج الصندوق الصيفية الاستثمار في الجيل الرقمي الواعي، وتزويده بمهارات الحماية والتعامل المسؤول مع التقنية.

واستضافت البرامج الصيفية المسرحية التربوية والكوميدية «الحرف في مهمة نحوية» وتقدم لأول مرة على مسارح المدارس المشاركة بالبرامج الصيفية للطلاب والطالبات، من إخراج الفنان الإماراتي عبدالله صالح، وشهدت حضوراً كبيراً وتفاعلاً واسعاً.

أساليب مبتكرة

وقال الفنان عبدالله صالح: إن المسرحية مبادرة ثقافية وإبداعية في إطار جهود الصندوق لدعم اللغة العربية والتعليم بأساليب مبتكرة، تجمع بين الفن والمعرفة وتهدف إلى تسهيل قواعد العربية وتعزيز حب الطلبة لها بسرد درامي تفاعلي يتناول مغامرة مشوّقة يجريها «الحرف» في رحلة لفهم مهمته داخل الجملة.

وأشاد بدور الصندوق في رعاية الإبداع الشبابي وتشجيع الأساليب الحديثة في التعليم.

وعبر عن سعادته وأبطال العرض (محمد إسحاق، وعبدالله بن لندن، وعبد العزيز أنور، وشعبان سبيت، وفؤاد القحطاني)، بالمشاركة في البرامج الصيفية، بهذه المسرحية التي تسعى إلى تقريب النحو من قلوب الطلبة، وتُظهر جماليات اللغة العربية بأسلوب قريب إلى عقول الناشئة.

وأشاد الطلبة وأولياء الأمور، الذين حضروا العرض بالمسرحية وتثمينهم للأسلوب الكوميدي الذي استطاع أن يبرز الرسالة التربوية والتعليمية للمسرحية، وقدرتها على تقديم محتوى لغوي بأسلوب فني مشوّق.

(وام)