رغم التوسع العمراني الملحوظ في مخطط ولي العهد 9 (المروج)، والذي تجاوزت فيه نسبة التعمير 70%، لا تزال معاناة الأهالي مستمرة نتيجة تأخر إيصال التيار الكهربائي، مما تسبب في تعطيل انتقال مئات الأسر إلى مساكنهم الجاهزة، وأثار تساؤلات مشروعة حول أسباب هذا التأخير غير المبرر.

الجدير بالذكر أن وزارة البلديات والإسكان قد منحت المواطنين في هذا المخطط مهلة لمدة ثلاث سنوات لإنهاء بناء الأرض وتشطيبها بشكل كامل، وهو ما التزم به عدد كبير من الملاك، حيث تم الانتهاء من تنفيذ المشروع السكني بنسبة كبيرة خلال هذه الفترة، بما يعكس جدية الأهالي واستجابتهم لتوجهات الوزارة.

أدى هذا التأخير إلى تعطيل انتقال الأسر إلى منازلها وتحملها تكاليف إضافية للإيجارات وكذلك اللجوء إلى استخدام المولدات الكهربائية المؤقتة بتكاليف مرتفعة ومخاطر صحية وبيئية، وأيضا تجميد استثمارات عقارية وخدمية كانت ستنعش الحركة الاقتصادية في المنطقة وتسهم في توفير الخدمات.

أما عن مطالب الأهالي فهم يرغبون توضيح الأسباب الحقيقية للتأخير بشفافية وتحديد موعد زمني معلن وملزم لإيصال التيار الكهربائي والإسراع في استكمال البنية التحتية الخدمية تماشيا مع ما تحقق من إنجاز عمراني في المخطط.

ختاما: إن التزام المواطنين ببناء وحداتهم السكنية خلال المهلة التي حددتها الوزارة، يجب أن يقابله التزام مماثل من الجهات الخدمية في توفير البنية التحتية الأساسية، وعلى رأسها شركة الكهرباء. فالمخطط لم يعد أرضا بيضاء، بل تحول إلى منطقة سكنية شبه مكتملة، جاهزة لاستقبال الحياة.

لذا، فإن الاستجابة العاجلة باتت ضرورة لا تحتمل التأجيل، دعما لاستقرار المواطنين، وتحقيقا لأهداف رؤية المملكة 2030 في رفع جودة الحياة وتوفير السكن اللائق للمواطنين.