نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إدارة ترامب: لسنا في حرب مع إيران.. والعملية العسكرية لا تهدف لتغيير النظام - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 22 يونيو 2025 10:45 مساءً
واشنطن - رويترز
أكد مسؤولون كبار في إدارة الرئيس دونالد ترامب، الأحد، أن الغارات الجوية الأمريكية على مواقع نووية إيرانية لم تكن تمهيداً لتغيير النظام، فيما حثت واشنطن طهران على الابتعاد عن الرد العسكري واللجوء إلى التفاوض.
«مطرقة منتصف الليل»
ولم تكن عملية «مطرقة منتصف الليل» معروفة إلا لعدد قليل من الأشخاص في واشنطن وفي مقر القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط في تامبا بولاية فلوريدا.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال دان كين للصحفيين إن سبع قاذفات من طراز «بي-2» حلقت لمدة 18 ساعة من الولايات المتحدة إلى إيران لإسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات.
وحذر وزير الدفاع بيت هيغسيث إيران من تنفيذ تهديداتها السابقة بالرد على الولايات المتحدة، وقال إن القوات الأمريكية مستعدة للدفاع عن نفسها.
وقال هيغسيث للصحفيين في البنتاغون: «هذه المهمة لم تكن تهدف ولا تتعلق بتغيير النظام».
وقال نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس، في مقابلة أجراها معه برنامج «لقاء الصحافة مع كريستين ويلكر» على قناة «إن.بي.سي» التلفزيونية إن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع إيران، بل مع برنامجها النووي.
وأضاف: «أعتقد أننا أعدنا برنامجهم إلى الوراء لفترة طويلة جداً»، مضيفاً أن الولايات المتحدة: «ليست لديها أي مصلحة في نشر قوات برية على الأرض».
125 طائرة عسكرية
وقال كاين إن الولايات المتحدة أطلقت 75 قذيفة موجهة بدقة، بما في ذلك أكثر من عشرين صاروخ توماهوك، إلى جانب مشاركة 125 طائرة عسكرية على الأقل في العملية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية. أطلقت 75 ذخيرة دقيقة التوجيه، بما في ذلك أكثر من 24 صاروخ توماهوك، وأكثر من 125 طائرة عسكرية في العملية ضد ثلاثة مواقع نووية.
وتدفع هذه العملية الشرق الأوسط إلى شفا حرب جديدة في منطقة مشتعلة بالفعل منذ أكثر من 20 شهراً، مع حربين في غزة ولبنان والإطاحة بحكم بشار الأسد في سوريا.
* أضرار بالمنشآت
في ظل الأضرار المرئية من الفضاء بعد سقوط قنابل أمريكية خارقة للتحصينات وزنها 13.5 كيلوجرام على الجبل المطل على موقع فوردو النووي الإيراني، يراقب الخبراء والمسؤولون من كثب إلى أي مدى قد تكون الغارات عطلت طموحات إيران النووية.
وقال كين إن التقييمات الأولية للأضرار الناجمة عن الهجمات تشير إلى أن المواقع الثلاثة لحقت بها أضرار بالغة ودمار، لكنه أحجم عن التكهن بما إذا كانت القدرات النووية الإيرانية لا تزال قائمة.
وكان رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أكثر حذراً في تصريحاته إذ قال إنه رغم ما يتضح من إصابة الغارات الجوية الأمريكية لموقع التخصيب الإيراني في فوردو، إلا أنه لم يتسنّ بعد تقييم الأضرار التي لحقت به تحت الأرض.
وقال مصدر إيراني رفيع المستوى ل«رويترز»، الأحد، إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو، الموقع الذي ينتج الجزء الأكبر من اليورانيوم الإيراني المكرر بنسبة تصل إلى 60 في المئة، قد نُقل إلى مكان لم يُكشف عنه قبل الهجوم الأمريكي هناك.
وتعهدت طهران بالدفاع عن نفسها وردت بوابل من الصواريخ على إسرائيل أسفر عن إصابة العشرات وتدمير مبان في تل أبيب.
ولكنها لم تُنفذ بعد تهديداتها الرئيسية بالرد عبر استهداف القواعد الأمريكية أو غلق مضيق هرمز الذي تمر عبره ربع شحنات النفط العالمية، وربما يأتي ذلك في إطار سعيها لتفادي حرب شاملة مع الولايات المتحدة. وأكد كين أن الجيش الأمريكي عزز حماية قواته في المنطقة لا سيما في العراق وسوريا.
وقال: «قواتنا لا تزال في حالة تأهب قصوى، وهي على أهبة الاستعداد للرد على أي إجراء إيراني أو هجمات بالوكالة، وهو خيار غير صائب على الإطلاق».
ولدى الولايات المتحدة بالفعل قوة كبيرة في الشرق الأوسط، تضم ما يقرب من 40 ألف جندي في المنطقة إلى جانب أنظمة دفاع جوي وطائرات مقاتلة وسفن حربية قادرة على اكتشاف وإسقاط صواريخ العدو.
وذكرت «رويترز» الأسبوع الماضي أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بدأت بالفعل في نقل بعض الطائرات والسفن من قواعد في الشرق الأوسط قد تكون عُرضة لأي هجوم إيراني مُحتمل.
وأمرت وزارة الخارجية الأمريكية الأحد بمغادرة أفراد عائلات الموظفين الحكوميين الأمريكيين غير الأساسيين من لبنان، وعزت ذلك إلى الوضع الأمني المتقلب في المنطقة.
«ليست مفتوحة النهاية»
بقراره غير المسبوق بقصف المواقع النووية الإيرانية، يكون ترامب قد انضم مباشرة إلى الهجوم الجوي الإسرائيلي على إيران وأقدم على خطوة لطالما تعهد بتجنبها وهي التدخل عسكرياً في حرب خارجية كبرى.
لم يتضح سبب اختيار ترامب للتدخل أمس السبت. وقال هيغسيث في مؤتمر صحفي إنه في لحظة ما «أدرك (ترامب) إنه لا بد من اتخاذ إجراء محدد للحد من التهديد الذي نواجهه نحن وقواتنا».
بعد أن شكك ترامب في تقييمها الأصلي، قالت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد يوم الجمعة إن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تفيد بأنه إذا قررت إيران القيام بذلك، فيمكنها صنع سلاح نووي في غضون أسابيع أو أشهر، وهو تقييم شكك فيه بعض المشرعين والخبراء المستقلين. ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم لا يعتقدون أن إيران قررت صنع قنبلة.
وأصر ترامب أمس على ضرورة لجوء إيران إلى السلام الآن بدلاً من مواجهة المزيد من الهجمات. لكن هجومه على إيران قد يدفعها للرد بإغلاق مضيق هرمز وتحريك الجماعات المتحالفة معها لاستهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية في أنحاء العالم.
إغلاق مضيق هرمز
وذكرت قناة «برس تي.في» الإيرانية أن البرلمان وافق على إغلاق مضيق هرمز، لكن القرار النهائي مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران.
وقال هيغسيث إن البنتاغون أخطر المشرعين بالعملية بعد مغادرة الطائرات الأمريكية إيران، وأكد أن الضربات ليست مفتوحة النهاية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لبرنامج «واجه الأمة» على قناة «سي.بي.إس» التلفزيونية إنه لا توجد خطط لمزيد من الضربات ما لم تردّ إيران.
وأضاف: «لدينا أهداف أخرى يمكننا ضربها، لكننا حققنا هدفنا. لا توجد عمليات عسكرية مخططة حالياً ضد إيران - ما لم تُسيئوا التصرف».
أخبار متعلقة :