الهلال الإخباري

التصعيد مقابل التصعيد.. إيران تستعد لاستهداف قنوات إسرائيلية بعد هجوم على تلفزيونها - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التصعيد مقابل التصعيد.. إيران تستعد لاستهداف قنوات إسرائيلية بعد هجوم على تلفزيونها - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 10:27 مساءً


هاجمت إسرائيل الاثنين مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني في طهران حيث سُمع دوي انفجارات في عدة مناطق، فيما أصدرت إيران إنذاراً لإخلاء قنوات إسرائيلية من منطلق مبدأ الرد بالمثل.
ووقع الهجوم الإسرائيلي بينما كانت مذيعة تلفزيونية تنتقد إسرائيل بشدة على الهواء في رابع أيام التصعيد وشوهدت وهي تغادر استديو التصوير وسط سحابة من الغبار، بينما تساقطت حولها شظايا من السقف، وفق مقطع فيديو بثته وسيلة إعلامية إيرانية.
استأنفت القناة بثها المباشر بعد انقطاع لبضع دقائق. ودانت طهران ما وصفته بـ«العمل الخبيث وجريمة الحرب».
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: «تم استهداف هيئة البث التابعة للنظام الإيراني، المسؤولة عن الدعاية والتحريض»، مضيفاً: «سنضرب المرشد الإيراني أينما وُجد».
كان كاتس قد حذّر مسبقاً من أن مبنى الإذاعة والتلفزيون الإيراني الرسمي -الواقع في حيّ راق- «على وشك أن يختفي» ودعا الجيش الإسرائيلي السكان إلى إخلاء المنطقة تحسباً لضربات على «بنى عسكرية تابعة للنظام الإيراني».
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بسماع دوي انفجارات في شمال وغرب ووسط طهران.

«لن يفلتوا»


من جانبها، أطلقت إيران صواريخ على عدة مدن إسرائيلية كبرى الاثنين، رداً على الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: «توضح قواتنا المسلحة القوية للعالم أن مجرمي الحرب المختبئين في ملاجئ بتل أبيب لن يفلتوا من العقاب على جرائمهم.. سنواصل ضرب الجبناء طالما كان ذلك ضرورياً لضمان توقفهم عن إطلاق النار على شعبنا».
في تل أبيب، كان عناصر الإنقاذ يبحثون حتى صباح الاثنين عن ناجين في المباني المدمرة وكذلك في منطقتي بيتاح تكفا وبني براك القريبتين.
في 13 حزيران/يونيو، أطلقت إسرائيل سلسلة هجمات دامية على إيران على نطاق غير مسبوق، وضربت مئات الأهداف العسكرية والنووية، بهدف معلن هو منع البلاد من تطوير قنبلة ذرية.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت طهران خصوصاً، عن مقتل 224 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين في إيران، بحسب حصيلة رسمية أعلنت الأحد.
في المقابل، أسفرت الردود الصاروخية الإيرانية على إسرائيل عن مقتل 24 شخصاً على الأقل منذ الجمعة وفق مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وارتفع عدد القتلى إلى 11 الاثنين، منهم ثمانية لقوا حتفهم ليلاً في بتاح تكفا وبني براك وحيفا.
وكشفت مصادر عسكرية إسرائيلية الاثنين، عن مقتل ثلاثة إسرائيليين في هجوم إيراني على مصفاة نفط في حيفا في الليلة السابقة، بعد أن رفع الجيش الرقابة عن هذه المعلومات.
في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، اكتشف سكان بتاح تكفا وقد التهمت النيران ركناً من مبنى أبيض من عدة طوابق واحترقت أجزاء كبيرة من الجدران.
وتوعّد كاتس الاثنين بأن «سكان طهران سيدفعون الثمن»، رداً على مقتل إسرائيليين.
من جهته، توعّد الحرس الثوري الإيراني في بيان بضربات صاروخية «أشد تدميرا ضدّ أهداف حيوية إسرائيلية»، فيما دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مواطنيه إلى الوحدة من أجل مواجهة إسرائيل».
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه دمر «ثلث» منصات إطلاق الصواريخ أرض-أرض الإيرانية.

إغلاق بازار طهران الكبير


بعد عقود من الحروب بالوكالة والعمليات المحدودة، تتصادم الدولتان العدوتان عسكرياً للمرة الأولى بهذه الشدة.
ويشتبه الغرب وإسرائيل بأن إيران تسعى إلى تصنيع سلاح نووي، إلا أن طهران تنفي ذلك وتدافع عن حقها في تخصيب اليورانيوم من أجل تطوير برنامج نووي مدني.
وحضّت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين على إدانة الهجمات الإسرائيلية، قائلة: إن المنشآت النووية المستهدفة «سلمية».
وظل البازار الكبير في طهران مغلقاً الاثنين وبدت شوارع العاصمة خالية في معظمها، حيث أغلقت المتاجر أبوابها باستثناء بعض محلات البقالة واصطف العديد من سائقي السيارات أمام محطات الوقود.
ولحماية السكان، أعلنت الحكومة الأحد أن المساجد ومحطات المترو والمدارس ستحوّل إلى ملاجئ من الغارات الجوية.
إلى ذلك، أعلنت إسرائيل الاثنين أنها استهدفت مراكز قيادة في طهران تابعة لفيلق القدس، الوحدة النخبوية في الحرس الثوري الإيراني المسؤولة عن العمليات الخارجية ومنذ الجمعة، أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل ثلاثة من كبار الضباط وتسعة علماء في البرنامج النووي الإيراني.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن ضربات جديدة استهدفت أيضاً غرب البلاد الاثنين، أصابت إحداها مركز إطفاء في محافظة إيلام، فيما تعرض مستشفى لأضرار كبيرة في كرمانشاه.
واتهمت إيران إسرائيل باستهداف المستشفى ووصفت ذلك بأنه «جريمة حرب».
وأعلنت إسرائيل في اليوم السابق أنها ضربت عشرات المواقع التي تطلق منها صواريخ أرض-أرض في هذا الجزء من البلاد.
وقال نتنياهو: إن إسرائيل دمرت المنشأة الرئيسية في موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران.
لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت الاثنين أنه لا يوجد مؤشر على وقوع هجوم «ضد الجزء الواقع تحت الأرض من الموقع الذي يضم مصنع التخصيب الرئيسي».

«اتصال هاتفي واحد لوقف النزاع»


غداة إعلان مسؤول أمريكي لوكالة فرانس برس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عارض خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي خشية أن يؤدي ذلك إلى تكثيف المواجهة بين إيران وإسرائيل، اعتبر نتنياهو أن ذلك من شأنه أن«يضع حداً للنزاع».
وصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي» الإخبارية الأمريكية الاثنين: إن هذا لن يؤدي إلى تصعيد النزاع، بل سيضع حداً للنزاع.
من جهته، قال ترامب: «إن إيران ليست بصدد الانتصار في الحرب مع إسرائيل وعليها العودة إلى طاولة المفاوضات قبل فوات الأوان».
ورأى وزير الخارجية الإيراني الاثنين، أن الولايات المتحدة قادرة على وقف الهجمات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية باتصال هاتفي واحد.
وقال عراقجي: «إذا كان الرئيس ترامب صادقاً بشأن الدبلوماسية ومهتماً بوقف هذه الحرب، فإن الخطوات التالية ستكون حاسمة، يجب على إسرائيل وقف عدوانها، وفي غياب الوقف الكامل للعدوان العسكري ضدنا، ستستمر ردودنا».
وأضاف: «إن إسكات شخص مثل نتنياهو يتطلب اتصالاً هاتفياً واحداً من واشنطن وقد يمهد ذلك الطريق للعودة إلى الدبلوماسية».

أخبار متعلقة :