نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تستهدف حقل بارس «القلب النابض» لصناعة الغاز في إيران (فيديو) - الهلال الإخباري, اليوم السبت 14 يونيو 2025 10:09 مساءً
في أول ضربة للبنية التحتية للطاقة تزيد من حدة الصراع بين طهران وتل أبيب، أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن إسرائيل استهدفت منشآت حقل بارس الجنوبي للغاز في ميناء كنغان في محافظة بوشهر، والذي يعد الحقل الأكبر جنوب إيران.
وذكرت أن طائرة مسيّرة انتحارية إسرائيلية أصابت أحد مصافي المرحلة الرابعة عشرة في حقل بارس الجنوبي.
وأفادت وسائل الإعلام أن الانفجار تسبب في اندلاع حريق في جزء من المصفاة، وأن فرق الطوارئ تمكنت من السيطرة على الوضع.
وكانت إيران قد حذّرت في وقت سابق من أنها سترد بالمثل عبر استهداف البنية التحتية للطاقة والاقتصاد في إسرائيل، في حال استهدفت إسرائيل المنشآت الاقتصادية أو الطاقة الإيرانية.
قلب صناعة الغاز الإيراني
و يُعد حقل «بارس الجنوبي» بمثابة القلب النابض لصناعة الغاز في إيران، فهو الجزء الذي يقع ضمن المياه الإقليمية الإيرانية من أكبر حقول غاز طبيعي في العالم، والذي تتقاسمه طهران والدوحة.
وفقاً لوكالة الطاقة الدولية IEA، يحتوي الحقل على ما يُقدر بـ 1800 تريليون قدم مكعب (51 تريليون متر مكعب) من الغاز الطبيعي في الموقع وحوالي 50 مليار برميل (7.9 مليار متر مكعب) من مكثفات الغاز الطبيعي.
ويمتلك الحقل احتياطيات قابلة للاستخراج تعادل تقريباً احتياطيات جميع الحقول الأخرى مجتمعة، وله تأثير جيوستراتيجي كبير.
ويُعتبر الحقل أكبر تجمع للهيدروكربونات التقليدية في العالم.
يعادل احتياطي الغاز القابل للاستخراج في الحقل حوالي 215 مليار برميل (34.2 مليار متر مكعب) من النفط، كما يحتوي على حوالي 16 مليار برميل (2.5 مليار متر مكعب) من المكثفات القابلة للاستخراج، أي ما يعادل حوالي 230 مليار برميل (37 مليار متر مكعب) من الهيدروكربونات القابلة للاستخراج المكافئة للنفط.
يبلغ معدل استخلاص الغاز في الحقل حوالي 70%، أي ما يعادل حوالي 1,260 تريليون قدم مكعب (36×1012 متر مكعب) من إجمالي احتياطيات الغاز القابلة للاستخراج، وهو ما يمثل حوالي 19% من احتياطيات الغاز العالمية القابلة للاستخراج.
36 % من احتياطيات الغاز
تشير تقديرات القسم الإيراني إلى وجود 500 تريليون قدم مكعب (14×1012 متر مكعب) من الغاز الطبيعي في الموقع، وحوالي 360 تريليون قدم مكعب (10×1012 متر مكعب) من الغاز القابل للاستخراج، وهو ما يمثل 36% من إجمالي احتياطيات الغاز الإيرانية المؤكدة، و5.6% من احتياطيات الغاز العالمية المؤكدة.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، هجوماً واسعاً على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته «الأسد الصاعد»، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم «استباقي» وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية «غير المسبوقة» تهدف إلى «ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى».
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن «حدث خطير جداً» في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعاً استراتيجياً، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
أخبار متعلقة :