نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تصعّد استهداف الجياع والمدنيين وتقتل العشرات في غزة - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 12:22 صباحاً
وسعت إسرائيل، أمس الثلاثاء، قصفها على قطاع غزة، وقتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 80 فلسطينياً بينهم 17 من منتظري المساعدات، علاوة على إصابة عشرات آخرين، في ظل كارثة إنسانية ومعيشية غير مسبوقة، مع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات واتباع سياسة التجويع ضد أكثر من مليوني فلسطيني، فيما أكدت الأمم المتحدة أن عمال الإغاثة أنفسهم يعانون الجوع ولا يمكن جعل هذا الوضع طبيعياً.
أكد برنامج الأغذية العالمي أن فرصة التصدي للمجاعة في قطاع غزة تتلاشى بسرعة، وفي وقت أكدت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة أن 82% من مناطق غزة تخضع لأوامر إخلاء إسرائيلية، حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وزراء حكومته من أن استمرار القتال في غزة يعرض الأسرى للخطر.
وواصلت آلة القتل الإسرائيلية ارتكاب المجازر في قطاع غزة بشكل يومي، مخلفة مئات القتلى والجرحى، ودماراً هائلاً يطال مختلف أنحاء القطاع. وقتل أكثر من 80 شخصاً في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، وأصيب آخرون، بهجمات إسرائيلية على قطاع غزة، 17 منهم على الأقلّ، كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إغاثية، فيما أكّدت وزارة الصحة في القطاع، مقتل 116 شخصاً، وإصابة 463 آخرين، خلال يوم واحد.
ومن جهته، حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زامير، وزراء حكومته من أن إصدار أوامر بتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، قد يعرض حياة الأسرى لخطر كبير. وذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية أن زامير أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع عقد مؤخراً، خصص لمناقشة الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق مع حركة «حماس» لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
على صعيد متصل، أقر مسؤول رفيع في قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي باستخدام نيران مدفعية «غير محسوبة» ضد مدنيين في قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من منتظري المساعدات. ويأتي هذا الاعتراف الجزئي في أعقاب ما أوردته صحيفة «هآرتس» في شهادات لجنود وضباط أكدوا أنهم تلقوا أوامر بإطلاق النار على حشود غير مسلحة بهدف إبعادها، حتى دون وجود تهديد فعلي على قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة في محيط مراكز توزيع الطرود الغذائية. وقال المسؤول العسكري إن الجيش «يعمل حالياً بوسائل مختلفة»، مدعياً أن إطلاق النار جرى «لأجل الحفاظ على النظام في نقاط توزيع الغذاء»، وأضاف أن بعض تلك العمليات أدّت إلى مقتل مدنيين بسبب نيران مدفعية وُصفت بأنها «غير محسوبة».
من جهة أخرى، أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن القنابل تسقط على الخيام والناس يقتلون وهم يحاولون إطعام أنفسهم وعائلاتهم، مشيراً إلى أن عمال الإغاثة أنفسهم يعانون الجوع ولا يمكن جعل هذا الوضع طبيعياً.
وفي هذا الصدد، حذّر برنامج الأغذية العالمي، أمس الثلاثاء، من أن فرصة مواجهة المجاعة التي تسببت فيها إسرائيل بقطاع غزة والتصدّي لها، «تتلاشى بسرعة». وقال البرنامج الأممي عبر منصة «إكس»، إن طواقمه العاملة في قطاع غزة «تتكيف بشكل فوري» مع القيود الإسرائيلية على توزيع المساعدات للفلسطينيين. وذكر أن التكيف يكون من خلال «إنشاء نقاط توزيع جديدة وتجاوز القيود الشديدة، واستخدام طرق آمنة للوصول إلى المحتاجين أينما كانوا» في القطاع.
في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة في غزة إن «مستشفى الرنتيسي للأطفال في مدينة غزة سجل مئات الإصابات بمرض التهاب السحايا بين الأطفال». وحذرت الوزارة من تصاعد انتشار المرض في ظل الانهيار المستمر للقطاع الصحي والظروف المعيشية الكارثية التي يعيشها السكان. وقال رئيس قسم الأطفال في مستشفى الرنتيسي للأطفال بغزة الدكتور راغب ورش آغا إن تدهور البنية التحتية وسوء التغذية سرّعا انتشار التهاب السحايا بين الأطفال. وحذر آغا من خطورة هذا المرض في ظل انعدام العلاج المناسب له، مما قد يتسبب في ارتفاع معدل الوفيات بين الأطفال، مضيفاً أن هناك مئات الإصابات بهذا المرض بين الأطفال شهرياً.
إلى ذلك، قالت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، إن 82% من مناطق قطاع غزة تخضع لأوامر إخلاء إسرائيلية، وإن الفلسطينيين لا يجدون مكاناً يلجؤون إليه مع استمرار تدمير المنشآت ومراكز الإيواء. وأوضحت الوكالة الأممية بمنشور على منصة «إكس» أن الجيش قصف صباح الاثنين مدرسة كانت مأوى لنازحين بمدينة غزة. (وكالات)
0 تعليق