«جيمس ويب» يكتشف كوكباً خارج المجموعة الشمسية لأول مرة - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«جيمس ويب» يكتشف كوكباً خارج المجموعة الشمسية لأول مرة - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 26 يونيو 2025 05:28 مساءً

اكتشف التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» للمرة الأولى كوكباً خارج المجموعة الشمسية لم يكن معروفاً من قبل، عبر طريقة رصد واعدة للكشف عن كواكب بحجم مماثل لتلك الموجودة في المجموعة الشمسية.


ومنذ عام 2022، ومن موقعه على بُعد 1,5 مليون كيلومتر من الأرض، ساعد هذا التلسكوب في توصيف العديد من الكواكب الخارجية.


وقالت عالمة الفيزياء الفلكية آن ماري لاغرانج، المعدة الرئيسية للدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «نيتشر» الأربعاء، لوكالة فرانس برس إن التلسكوب «أمضى وقتاً طويلاً في رصد كواكب لم تُصوَّر من قبل». وأشارت الباحثة إلى أن المهمة معقدة لأن الكواكب الخارجية «قليلة التوهج لأنها ليست ساخنة»، ولكن أيضاً وقبل كل شيء لأن «ضوء النجم الذي تدور حوله يحجب عنا الرؤية».


يعتمد «جيمس ويب» على جهاز الإكليل الشمسي، وهو جهاز مستوحى من ظاهرة كسوف الشمس، عبر إخفاء النجم للكشف عن محيطه بشكل أفضل، وعلى مطياف الأشعة تحت الحمراء (MIRI) القادر على تصوير النجوم الأقل وضوحاً باستخدام الأشعة تحت الحمراء.


وجّه مستخدمو التلسكوب هذه الأداة نحو النجم «تي دبليو إيه 7» الواقع في مجرتنا على بُعد حوالى مئة سنة ضوئية من الأرض، أي في ضواحيها القريبة جداً. وكان الهدف الذي رصده التلسكوب «هابل» في البداية، واعداً لسببين. أولاً، لأنه يبلغ 6,4 مليون سنة فقط، وبالتالي من المرجح جداً رؤية أجسام كوكبية تتشكل في القرص المحيط به. ثانياً، لأن التلسكوب يرصد هذا القرص الكوكبي الأولي من الأعلى. وكشفت عمليات الرصد باستخدام جهاز «سفير» التابع للتلسكوب، عن ثلاث حلقات تمتد على مسافة تصل إلى 100 ضعف المسافة التي تفصل الأرض عن الشمس.


وفي الجزء المكشوف من الحلقة الثانية، رصدت أداة تلسكوب «جيمس ويب» مضيئاً أُطلق عليه اسم «تي دبليو إيه 7 بي». وبعد استبعاد احتمال أن يكون الاكتشاف جسما من المجموعة الشمسية أو مجرة بعيدة، حدده الفلكيون على أنه كوكب صغير بارد، بكتلة أقل بعشر مرات من تلك التي صُوّرت حتى الآن بأدوات أخرى.


ويُقدّر علماء الفلك كتلته بأنها تُضاهي كتلة زحل، وهو كوكب غازي يزن فقط ثلث كوكب المشتري، العملاق الغازي والأثقل وزنا في نظامنا الشمسي.


وتكتسب هذه النتيجة أهمية بالغة، خصوصاً بالنظر إلى أن الكواكب الصخرية، مثل الأرض والمريخ، وتتمتع بين الكواكب بكتل أقل بكثير من الكواكب الغازية. وتُشكل هذه الكواكب الخارجية الصخرية هدفاً نهائياً لمكتشفي العوالم التي يُحتمل أن تكون صالحة للسكن.


ولم تتردد آن ماري لاغرانج في التعبير عن سعادتها بـ «اكتشاف أخف الكواكب، وربما العثور على كواكب مشابهة للأرض». وأضافت «إذا أردنا فهم كيفية تشكل الأنظمة الكوكبية، فلا يكفي النظر إلى الكواكب الشديدة الضخامة أو غير الضخمة بتاتاً».


ويعود ذلك إلى الحاجة للقدرة على اكتشاف كل أنواع الكواكب للتمكن في النهاية من تحديد ما إذا كان نظامنا الشمسي فريداً أم لا.


ويعتقد علماء الفلك أن التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» لديه القدرة على اكتشاف وتصوير كواكب ذات كتلة أقل من كوكب «تي دبليو إيه 7 بي».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق