احتجاجات غاضبة بلوس أنجلوس ضد «آيس» وانتشار عسكري واسع - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
احتجاجات غاضبة بلوس أنجلوس ضد «آيس» وانتشار عسكري واسع - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 22 يونيو 2025 12:45 صباحاً

أشعلت عمليات توقيف المهاجرين غير النظاميين في لوس أنجلوس موجة احتجاجات غاضبة ضد شرطة الهجرة الأمريكية، دفعت إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى نشر آلاف العسكريين بدعوى حفظ الأمن، رغم الاتهامات المتزايدة بافتعال الأزمة وتصعيدها. وبينما تتسع رقعة الغضب الشعبي في كاليفورنيا، سعى ترامب إلى تسليط الضوء على دوره الخارجي، من خلال نسب الفضل لنفسه في التوصل إلى اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، مبدياً امتعاضه من تجاهل لجنة نوبل، في وقت أعلنت فيه باكستان ترشيحه رسمياً للجائزة لعام 2026 تقديراً لتدخله الدبلوماسي الأخير.

وأثار نشر عمليات توقيف واسعة للمهاجرين غير النظاميين في لوس أنجلوس ومناطق أخرى احتجاجات غاضبة ضد شرطة الهجرة الأمريكية المعروفة ب«آيس»، التي أصبحت ذراعاً مسلّحة في سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب المعادية للهجرة. وتجمع نحو خمسين متظاهراً ليلاً أمام فندق ينزل فيه عناصر من الشرطة الفدرالية، رافعين شعارات مثل «لا نوم لآيس»، معبرين عن رفضهم لعمليات التوقيف العنيفة التي طالت المهاجرين في أماكن عامة كالمحاكم والمزارع ومحطات غسل السيارات، وسط حضور لعناصر ملثّمين يحملون بنادق هجومية أثارت موجة من الخوف والغضب في المجتمع، خصوصاً في ولاية كاليفورنيا التي تسعى لمواجهة هذه الممارسات عبر تشريع يمنع ظهور قوات الأمن بوجوه مغطاة. وصرّح ناثانايل لاندافيردي، وهو شاب حاصل على إجازة في علم النفس، بأن عناصر «آيس» يرهبون المجتمع نهاراً بينما يستمتعون بالنوم ليلاً، معبراً عن أمله بأن يجعل الحرمان من النوم عملهم أقل فاعلية ويقلل من عدد التوقيفات. ويشارك العشرات في الاحتجاجات بالرقص والصخب أمام الفندق، فيما يرفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها «لا راحة لآيس» و«آيس خارج لوس أنجلوس»، ويحظى المتظاهرون بدعم من سائقين يعبرون عن تأييدهم عبر أبواق سياراتهم.

وفي هذا السياق، تساءل الباحث والتر أولسون من معهد «كيتو» البحثي الليبرالي اليميني: «متى سيصبح لدولتنا شرطة سرّية؟»، محذراً من أن جعل المداهمات التي ينفذها عناصر ملثمون ممارسة رائجة يشكل محاولة للإفلات من المسؤولية القانونية والدستورية.

وقدم البرلمان في كاليفورنيا مشروع قانون بعنوان «لا شرطة سرّية» يحظر ارتداء اللثام على قوى الأمن، بما في ذلك العناصر الفيدرالية، لكن إدارة ترامب رفضت المشروع مبررة أن اللثام ضروري لحماية عناصر «آيس» من الانتقام.

وأشاد الرئيس الجمهوري بقوة عناصر «آيس» وعزمهم وبسالتهم، فيما تعهّد سكان لوس أنجلوس بعدم الاستسلام لهذه السياسات، واصفين الشرطة بأنها «نسخة حديثة من الغستابو»، في إشارة إلى الشرطة السرية النازية.

بدوره، أكد نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس أن آلاف العسكريين الذين نشروا في لوس أنجلوس هذا الشهر ما زالوا ضروريين رغم الهدوء النسبي، مشيراً إلى أن نشر نحو أربعة آلاف عنصر من الحرس الوطني و700 من البحرية جاء لحماية المباني والموظفين الفيدراليين بعد احتجاجات نشبت بسبب اعتقالات المهاجرين.

وفي شأن منفصل، نسب ترامب لنفسه الفضل في التوصل إلى اتفاق سلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، معبراً عن استيائه من تجاهل لجنة نوبل له، ومطالباً بنسب الفضل إليه في جهود دبلوماسية عدة منها التوسط بين الهند وباكستان واتفاقات أبراهام لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.

إلى ذلك، أعلنت باكستان رسمياً ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2026 تقديراً لتدخله الدبلوماسي خلال النزاع الأخير بينها وبين جارتها الهند، ونفى المسؤولون الهنود أي دور له في وقف إطلاق النار مع باكستان.

ويأتي هذا الاتفاق في ظل استمرار أعمال العنف في منطقة شرق الكونغو منذ عقود، وتجددها مع هجوم جديد شنته جماعة «إم 23» المسلحة نهاية 2021، فيما يواصل ترامب إظهار انزعاجه لعدم حصوله على جائزة نوبل، واصفاً سلفه باراك أوباما الذي حصل عليها عام 2009 بأنها لم يكن جديراً بها. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق