عُمان تنثر 3 مليارات بذرة لاستعادة الغطاء النباتي - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عُمان تنثر 3 مليارات بذرة لاستعادة الغطاء النباتي - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 06:24 مساءً

مسقط: راشد النعيمي
في حملة تستهدف استعادة الغطاء النباتي في سلطنة عمان، بدأت أعمال نثر مزيج دقيق من بذور النباتات المحلية تُنفّذها بلدية ظفار.
تستهدف الحملة نذر 10 ملايين كرة بذور، وأكثر من 3 مليارات بذرة من الأعشاب الرعوية، خلال يونيو/حزيران الجاري ويوليو/تموز المقبل في جبال ظفار، ضمن نطاق منطقة الخريف.
وتحتوي كل كرة بذور على نوع عشبي وآخر شجري من بينها أشجار «السغوت»، «العرعير»، «الطيق»، «الغيضيت»، و«التبلدي»، إضافة إلى أعشاب رعوية متنوعة أخرى.
وتعد منطقة الخريف آخر الغابات الموسمية في شبه الجزيرة العربية التي تمتد على طول الشريط الساحلي لمحافظة ظفار المتأثر بالرياح الموسمية الجنوبية الغربية القادمة من بحر العرب. وتغطي المنطقة مساحة تتجاوز 3 آلاف كيلومتر مربع، من ولاية مرباط شرقاً إلى ولاية ضلكوت غرباً وتتميز بتنوع نباتي استثنائي، يضم أكثر من 864 نوعاً نباتياً، من بينها أكثر من 70 مستوطناً في جنوب الجزيرة العربية، ما يجعلها من أغنى النظم البيئية في الإقليم.
وتأتي الحملة تتويجاً لجهود تصاعدية بدأت منذ عام 2023، من خلال نثر أكثر من 400 ألف كرة بذور، تلتها أخرى في العام الماضي شملت نثر أكثر من 4 ملايين كرة، إلى جانب أكثر من 10 أطنان من بذور الأعشاب الرعوية، بما يعادل أكثر من 40 مليار بذرة.
وتقوم جهود استعادة النظم البيئية في منطقة خريف ظفار على حلول عملية قائمة على الطبيعة، وتسعى الحملة إلى مواجهة النظم البيئية في منطقة خريف ظفار من بينها الأنواع النباتية الغازية مثل أشجار المسكيت الضارة، ونبتة البارثنيوم، إلى جانب الرعي الجائر، والأنشطة البشرية، والتغيرات المناخية التي تسهم مجتمعة في حدوث تصحر تدريجي وانحسار متواصل للغطاء النباتي.
وتتميز كرات البذور بالحفاظ عليها في حالة سكون إلى حين توفر الظروف الملائمة للإنبات، وهي مصممة لتحمل ظروف الجفاف والتأقلم مع نمط الهطول الموسمي غير المنتظم، ما يجعل هذه التقنية مناسبة تماماً للبيئات ذات الأمطار المتذبذبة.
وتلجأ الجهات المعنية إلى طرق أخرى لمكافحة نبتة البارثنيوم في محافظة ظفار، منها الاقتلاع اليدوي، والقطع الميكانيكي، واستخدام اللهب الحراري، إضافة إلى رش المبيدات المباشرة على النبتة للحد من انتشارها، وتقليص آثارها السامة على الإنسان والحيوان والنبات، وضمان استعادة التوازن البيئي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق