تهديدات بـ «الضربة القاضية» بين إيران وإسرائيل.. وتبادل عنيف للقصف - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تهديدات بـ «الضربة القاضية» بين إيران وإسرائيل.. وتبادل عنيف للقصف - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 12:33 صباحاً

شهد اليوم الخامس من المواجهة المفتوحة بين إيران وإسرائيل، أمس الثلاثاء، زيادة وتيرة القصف المتبادل بين الطرفين، وواصلت إسرائيل سلسلة ضربات مركزة استهدفت منشآت عسكرية في العمق الإيراني، أبرزها في طهران وتبريز، فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني استهداف مركز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في هرتسيليا ومركز تخطيط عمليات الاغتيال في تل أبيب، التي أعلنت اغتيال قائد «مقر خاتم الأنبياء» (العمليات المشتركة) الجديد.
تواصل التصعيد طوال يوم أمس، ودكت صواريخ إيرانية عدداً من المواقع في تل أبيب وحيفا ومحيط ديمونا، وسط تكتم إسرائيلي شديد على مواقع سقوط الصواريخ والخسائر المادية والبشرية. ومع تزايد التكهنات باحتمال تدخل الولايات المتحدة، وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السيطرة «الكاملة والشاملة» على المجال الجوي الإيراني، ولوح باغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، بالتزامن مع تحريك أصول بحرية وأسراب مقاتلات إلى المنطقة.
وبلغ التصعيد بين إيران وإسرائيل ذروته مع تهديدات بالضربة القاضية من جانب كل طرف، أمس الثلاثاء، وشن الجيش الإسرائيلي غارات على العاصمة الإيرانية طهران وتبريز وإقليم أصفهان والمناطق المحاذية للحدود مع العراق، وأكد مسؤول في هيئة الأركان الإسرائيلية أن الأجواء الإيرانية باتت مكشوفة بالكامل أمام الطيران الإسرائيلي، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار لن يتحقق إلا بشروط إسرائيلية «لم تنضج بعد». كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ «عدة ضربات واسعة النطاق» في غرب إيران أصابت «عشرات من منشآت تخزين وإطلاق صواريخ أرض-أرض»، إضافة إلى «منصات إطلاق صواريخ أرض-جو ومواقع لتخزين المسيرات». كما أعلن أنه نجح باغتيال قائد قيادة «مقر خاتم الأنبياء» علي شادماني الليلة قبل الماضية في طهران.
وكان شادماني قد عينه المرشد الإيراني ليكون رئيساً جديداً لقيادة مقر «خاتم الأنبياء»، قبل 4 أيام فقط، بعد اغتيال القائد السابق غلام علي رشيد.
وبالمقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني استهداف مركز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في هرتسيليا ومركز تخطيط عمليات الاغتيال في تل أبيب. وذكرت وكالة «فارس» للأنباء نقلاً عن مصادر أن طهران أعدت خططاً لإدارة المراكز الحساسة في حال تنفيذ عمليات اغتيال بحق القادة، وأنه يوجد 10 بدلاء لكل موقع حساس.
وأطلقت إيران، أمس الثلاثاء، صواريخ باتجاه إسرائيل، ما دفع الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى إصدار تحذيرات عاجلة للمواطنين بضرورة الالتزام بالملاجئ والأماكن المحصنة حفاظاً على سلامتهم وسط التصعيد العسكري المتواصل، على ما أفادت الجبهة الداخلية.
ودوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من البلاد، تزامناً مع سماع دوي انفجارات شديدة، خاصة في ساحل حيفا، ما يشير إلى تصعيد كبير في وتيرة الهجمات الإيرانية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن منطقة هرتسليا تعرضت لهجوم صاروخي مكثف، حيث أطلق من إيران وابل يتراوح بين 20 إلى 30 صاروخاً، أصاب أحدها مبنى سكنياً مكوناً من 8 طوابق بشكل مباشر، ما أدى إلى أضرار كبيرة وتصاعد كثيف لأعمدة الدخان في المكان.
وفي الأثناء، تشهد المواقف الأمريكية تحولات دراماتيكية، وبعد أن دعا بنحو لافت إلى «إخلاء طهران فوراً»، دون توضيح أسباب هذا التحذير، أطلق الرئيس الأمريكي، مساء أمس، تصريحات مثيرة للجدل، وأعلن السيطرة «الكاملة والشاملة» على المجال الجوي الإيراني، في تأكيد منه على مشاركة أمريكية، غير معلنة، في الحملة على إيران. وكتب ترامب على منصته تروث سوشيال «نحن نحظى الآن بالسيطرة الكاملة والشاملة على أجواء إيران»، مشيداً باستخدام الأسلحة الأمريكية، من دون أن يأتي على ذكر إسرائيل بشكل مباشر.
وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين لموقع «أكسيوس» إن ترامب عقد اجتماعاً مع فريق الأمن القومي في «غرفة العمليات» بالبيت الأبيض، الساعة الواحدة ظهر الثلاثاء، لاتخاذ قرارات بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاه الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران.
وقال موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين إن ترامب يفكر جدياً بالانضمام للحرب وشن ضربة ضد منشآت إيران النووية خاصة منشأة فوردو النووية، مشيراً إلى أن نتنياهو والمؤسسة العسكرية يعتقدان أن ترامب قد يدخل الحرب قريباً لقصف منشأة فوردو.
وكان ترامب قد قال «نعرف تماماً أين يختبئ المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي». وأضاف أن المرشد الأعلى هدف سهل ولن نقضي عليه على الأقل في الوقت الحالي.
وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين إن الجيش الأمريكي ينشر المزيد من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط ويوسع نطاق نشر طائرات حربية أخرى، ما يعزز القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة مع احتدام الحرب بين إسرائيل وإيران. وأوضح أحد المسؤولين أن عمليات النشر تشمل طائرات مقاتلة من طراز «إف-16» و«إف-22» و«إف-35».
وشدد اثنان من المسؤولين على الطبيعة الدفاعية لنشر الطائرات المقاتلة التي استخدمت لإسقاط طائرات مسيرة ومقذوفات. كما قالت المصادر إن قاذفات بي 52 تتمركز حالياً في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي وستدخل في حال فشل الدبلوماسية مع إيران. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق