إعداد: محمد عزالدين
اختبر علماء بجامعة بريستول البريطانية، في مختبر التفاعل بين هياكل الأساسات والتربة التابع لها، متانة مبنى خرساني مطبوع بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، باستخدام أكبر طاولة اهتزاز في بريطانيا، لمحاكاة تأثير الزلازل على المنازل المستقبلية.
وقال د. دي ريسي، الأستاذ بالجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «شهدت التجربة سلسلة من الاهتزازات المتزايدة القوة، بدأت بدرجات منخفضة ثم تصاعدت إلى اهتزازات شديدة قادرة على إحداث أضرار هيكلية ملموسة، للتأكد من السلامة الهيكلية للمنازل المطبوعة الثلاثية الأبعاد وتسريع اعتمادها من خلال وضع السلامة أولاً».
وأضاف: «سنتمكن من وضع معايير تصميم تضمن أداءً أفضل لمواجهة الزلزال، مثل تقنيات ربط الطبقات وتعزيز تكامل المواد، إذ إن خرسانة الطباعة الثلاثية الأبعاد، تختلف عن نظيرتها التقليدية في خصائصها الفيزيائية وأسلوب بنائها الطبقي، ما يتطلب نماذج حسابية وتصميمية جديدة لفهم سلوكها الزلزالي بدقة».
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه تقنيات الطباعة الثلاثية الأبعاد نمواً متسارعاً في مختلف أنحاء العالم، مدفوعة بالحاجة إلى بناء مساكن مستدامة واقتصادية وسريعة الإنشاء، مع ضمان أعلى مستويات الأمان.