وأوضحت القنوات العبرية أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية فرضت حظرًا صارمًا على تداول تفاصيل تتعلق بالموقع المستهدف، في حين تداول ناشطون مقاطع فيديو تُظهر انفجارًا داخل منشأة يُعتقد أنها ضمن قاعدة "جليلوت" الاستخباراتية، دون صدور تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي .

تُعد قاعدة جليلوت من المواقع العسكرية بالغة الحساسية، إذ تستضيف وحدات تابعة لشعبة "أمان"، ويُرجّح أنها تضم أقسامًا من وحدة 8200 المختصة بالتجسس الإلكتروني واعتراض الإشارات وفك الشيفرات. وتلعب القاعدة دورًا رئيسيًا في جمع وتحليل المعلومات .

ورغم أن القاعدة لا تظهر في الخرائط العامة أو الإعلانات الرسمية، فإن حزب الله اللبناني كان قد بث في وقت سابق تسجيلاً مصورًا التُقط عبر طائرات استطلاع مسيّرة من طراز "الهدهد"، يوثق عملية رصد دقيقة للمنشأة، ما يُرجّح أنه ساعد في إمداد إيران بمعطيات استهداف عالية الدقة.

وفي تطور موازٍ، أثار مقطع متداول عبر منصات إسرائيلية يظهر قصفًا على مبنى في هرتسليا شمالي تل أبيب يُعتقد أنه يتبع لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، رغم غياب أي تأكيد رسمي.

ولا تزال السلطات الإسرائيلية تلتزم الصمت حيال حجم الأضرار أو الخسائر المحتملة،و تمنع تصويرأماكن سقوط الصواريخ ، في وقت تتزايد فيه التساؤلات داخل إسرائيل بشأن اختراق المنظومات الدفاعية، ومدى قدرة إيران على توجيه ضربات دقيقة إلى عمق المواقع العسكرية الأكثر سرية في البلاد.