كشفت صور حديثة ملتقطة بالأقمار الصناعية، مدى الأضرار التي لحقت مجمع «نطنز» لتخصيب اليورانيوم الموجود تحت الأرض والذي تعرض للقصف عدة مرات خلال عملية «الأسد الصاعد» الإسرائيلية.
وتكشف الصور عن أضرار جسيمة لحقت بالمنشأة الرئيسية الخاصة بتخصيب اليورانيوم، في وقت أعلنت طهران أن معظم الأضرار الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مجمع «نطنز» الموجود تحت الأرض كانت على مستوى السطح، نافية وجود تسرب إشعاعي.
وأكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في بيان، أن أجزاء مختلفة من مجمع «نطنز»، تعرضت لأضرار نتيجة الهجوم الإسرائيلي، وأن التحقيقات جارية لتحديد حجم الخسائر، لافتاً إلى أنه لم يتم تلقي أي تقارير حتى الآن عن وقوع خسائر بشرية في صفوف كوادر الموقع وأكد البيان أن التحقيقات التي أجريت كشفت عن أنه لم ينتشر أي تلوث إشعاعي أو كيميائي خارج الموقع.
كما أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، وقوع تلوث داخل منشأة نطنز النووية، جراء القصف العنيف وتابع: «تم رصد التلوث، كيميائياً كان أو إشعاعياً، داخل الموقع فقط، ولا توجد مؤشرات على تلوث خارجي» وأضاف: «لا داعي للقلق بشأن المناطق المحيطة، لكننا بحاجة إلى تنفيذ بعض عمليات التنظيف داخل المنشأة».
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الاتصالات الإيرانية فرض قيود على الاتصال بالإنترنت على مستوى البلاد عقب الضربات الإسرائيلية.