نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب: لوس أنجلوس كانت ستحترق بالكامل لولا إرسال قوات فيدرالية - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025 05:03 مساءً
لوس أنجلوس - أ ف ب
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غداة نشره آلاف الجنود في لوس أنجلوس التي تضربها الاحتجاجات، أن قراره إرسال قوات عسكرية من مشاة البحرية (المارينز) والحرس الوطني إلى المدينة، جنّبها «الاحتراق بالكامل» في ظل الاحتجاجات على حملة مشددة بحق المهاجرين.
وكتب ترامب على منصته تروث سوشيال: «في حال لم أرسل القوات إلى لوس أنجلوس في الليالي الثلاث الماضية، لكانت هذه المدينة الجميلة والعظيمة تحترق الآن بالكامل»، مشبّهاً خطر الاحتجاجات التي شهدتها بحرائق الغابات الواسعة التي أتت على أحياء كاملة فيها قبل أشهر.
وتابع ترامب: «احترق 25 ألف منزل في لوس أنجلوس بسبب حاكم وعمدة غير كفؤين، عملية التصاريح الفيدرالية، الأكثر صعوبةً واستهلاكاً للوقت، اكتملت تقريباً لهذه المنازل، بينما تصاريح المدينة والولاية السهلة والبسيطة مُعطّلة بشكلٍ كارثي ومتأخرة جداً عن الجدول الزمني».
وتابع ترامب: «إنها فوضى عارمة، وستبقى كذلك لفترة طويلة. الناس يريدون إعادة بناء منازلهم. اتصلوا بحاكمكم وعمدتكم غير الكفؤين، التصاريح الفيدرالية قد انتهت».
وصعّد ترامب إجراءاته رداً على الصدامات بين الشرطة والمتظاهرين في لوس أنجلوس عبر نشر قوات من مشاة البحرية (المارينز) واستدعاء 2000 جندي احتياطي إضافيين، مثيراً ردود فعل غاضبة وصفتها بأنها غير متناسبة ومخالفة للقانون.
وبعد أيام من المواجهات بين قوات إنفاذ القانون، والمتظاهرين المعارضين لسياسة الترحيل الجماعي للمهاجرين، اتخذ ترامب قراراً استثنائياً الاثنين، بنشر 700 من أفراد هذه القوة النخبوية.
كما أمر بنشر قوة إضافية قوامها 2000 فرد من الحرس الوطني الذي يعد قوة احتياطية ليضافوا إلى نحو 2100 فرد أُعلن نشرهم سابقاً في ثاني أكبر مدينة أمريكية.
عملياً، نشر نحو 1700 من جنود الحرس الوطني حتى مساء الاثنين، وفق القيادة الشمالية للجيش الأمريكي.
ميدانياً، بدا أن التوتر تراجع في كاليفورنيا في المساء مع تسجيل حوادث محصورة في بعض المناطق.
ففي سانتا آنا، على مسافة 50 كيلومتراً جنوب غرب لوس أنجلوس، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية باتجاه متظاهرين كانوا يهتفون بشعارات ضد وكالة الهجرة الفيدرالية، التي تنفذ أوامر اعتقال المهاجرين غير النظاميين وترحيلهم.
كما سُجل وقوع مواجهات في نيويورك وتكساس. ففي نيويورك، أوقفت الشرطة عدداً من المتظاهرين في مانهاتن، وفي أوستن، أُفادت وسائل الإعلام أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع.
وأثار نشر قوات فيدرالية في كاليفورنيا غضباً بين المتظاهرين، وكذلك بين القادة الديمقراطيين الذين اتهموا ترامب بصب الزيت على النار.
وقالت كيلي ديمر البالغة 47 عاماً، وكانت بين المتظاهرين: «يفترض أن يحمونا، لكنهم أُرسلوا لمهاجمتنا». وأضافت أن الولايات المتحدة «لم تعد دولة ديمقراطية».
ونُشر الحرس الوطني رغم معارضة حاكم الولاية الديمقراطي غافين نيوسوم الذي قال، إن نشر قوات نظامية إنما تم لمجرد إرضاء «الهوس الجنوني لرئيس ديكتاتوري».
- غرور
كما انتقد الحاكم، نشر ألفي جندي احتياطي إضافيين، وقال إن الدفعات الأولى منهم لم تتلقَّ لا الماء، ولا الطعام. وقال: «هذا لا علاقة له بالسلامة العامة، إنما لمجرد إرضاء غرور رئيس خطر».
وقالت الأكاديمية والضابطة السابقة، ريتشيل فانلاندينغهام، إن قرار نشر وحدة نخبوية مثل مشاة البحرية «نادر جداً، وقد يؤدي إلى حوادث، لأن هؤلاء الجنود غير مدربين على إنفاذ القانون، وغير معتادين على العمل مع السلطات المحلية».
وفي تشديد لموقفه، حذّر ترامب المتظاهرين الذين وصفهم بأنهم «مخربون ومتمردون» على منصته تروث سوشيال بقوله: «إذا تحدونا، سنرد بقوة، وأعدكم أننا سنضرب كما لم نفعل من قبل».
ونُشر أفراد من الحرس الوطني بزيهم العسكري، وهم يحملون الهراوات ودروع مكافحة الشغب الاثنين خارج مركز احتجاز فيدرالي في المدينة. وفي مواجهتهم تجمع متظاهرون وراحوا يهتفون: «عودوا من حيث أتيتم».
واحتشد المتظاهرون بأعداد متزايدة في وسط لوس أنجلوس، حيث فصلتهم الشرطة عن عناصر الشرطة الفيدرالية.وما زال حطام السيارات المحترقة منتشراً في الشوارع، بعد المواجهات التي أسفرت عن توقيف 56 شخصاً خلال يومين.
وقالت صاحبة متجر صغير في المدينة، إنها تؤيد قمع التظاهرات بعنف، وقالت: «يجب وقف أعمال التخريب».
- «صادم»
والجمعة الماضي، حاول المتظاهرون منع إدارة الهجرة من توقيف مهاجرين بالقوة. وقالت جوليان وهي ابنه مهاجر قُبض عليه داخل محكمة: «رأيت والدي مكبلاً بالأصفاد ومقيَّداً حول خصره وكاحليه. كان الأمر صادماً جداً».
وأعلن المدعي العام لولاية كاليفورنيا روب بونتا، أنه سيقاضي ترامب على أساس أن قراره بنشر الحرس الوطني من دون موافقة الحاكم يُخالف الدستور. لكن ترامب قال إن لوس أنجلوس كانت «ستُمحى من على الخريطة» لو لم يُرسله.
لكن المدعي العام لمقاطعة لوس أنجليس ناثان هوتشمان قال: «لم نشهد اضطرابات مدنية واسعة النطاق تستدعي نشر 2000 من أفراد الحرس الوطني، و500 أو 700 جندي إضافي».
ويبدو أن نيوسوم المرشح المحتمل للبيت الأبيض عام 2028 يشكل هدفاً لترامب الذي قال، إن اعتقاله سيكون «رائعاً».
لكن توم هومان، رئيس برنامج الترحيل الجماعي، قال الاثنين إن إدارة ترامب لا تنوي اعتقال حاكم كاليفورنيا، وإن تصريح ترامب أُخرج «من سياقه».
0 تعليق