رفض دولي لتحويل أعماق البحار إلى «غرب أمريكي» - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رفض دولي لتحويل أعماق البحار إلى «غرب أمريكي» - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025 12:42 صباحاً

خيم القلق من الفوضى في المياه الدولية، على مؤتمر نيس للمحيطات، الذي بدأ أعماله في فرنسا، أمس الاثنين، بحضور أكثر من ستين من قادة الدول، الكثير منهم من دول المحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية، في المؤتمر الثالث للمحيطات الذي يسعى إلى حماية أفضل لها فيما تعاني الاحترار والتلوث والصيد الجائر واللهاث خلف المعادن النادرة، مع تحذير من أن تتحول أعماق البحار إلى «غرب أمريكي».
ودعا الرئيس الفرنسي الذي كان أول المتحدثين إلى «حشد» الصفوف والجهود، مؤكداً أن «الأرض تشهد احتراراً أما المحيطات فغليانًا». وقال إن «الرد الأول على ذلك يكون متعدد الأطراف. والمناخ كما التنوع البيولوجي ليس مسألة رأي، بل مسألة وقائع مثبتة علمياً». وشدد على أن «أعماق البحار ليست للبيع وكذلك غرينلاند والقطب الجنوبي وأعالي البحار»، ملمحاً ضمناً إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الغائب عن المؤتمر. ودعا الرئيس الفرنسي إلى تعبئة دولية لمواجهة التغير المناخي والتنوع البيولوجي، ووصف المعاهدة الدولية لأعالي البحار بأنها «رد متعدد الأطراف» على الأزمة البيئية، وكشف عن انضمام 15 دولة جديدة للمصادقة عليها، ما يرفع العدد إلى 60 دولة وهو الحد المطلوب لدخولها حيز التنفيذ. وتوقّع وزير الخارجية الفرنسي أن يتم ذلك قبل نهاية العام.
وضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش صوته إلى صوت ماكرون الذي دعا إلى تجميد التعدين في أعماق البحار، للمطالبة باحترام القانون الدولي. وحض غوتيريش، قادة دول العالم إلى التصديق على معاهدة، تسمح بإقامة محميات بحرية في المياه الدولية، محذراً من أن النشاط البشري يدمّر النظم البيئية للمحيطات.
وأكد غوتيريش أن «أعماق البحار لا يمكن أن تتحول إلى غرب أمريكي» تعمه الفوضى في وقت ينوي ترامب البدء من جانب واحد باستغلال النيكل ومعادن نادرة أخرى في مياه المحيط الهادئ الدولية، في إشارة إلى الحاجة الماسة إلى تنظيم صارم يمنع الفوضى والاستخراج الجائر، واستخدم عبارة توحي بالسياق التاريخي الذي تم فيه الاستيلاء على الغرب الأمريكي.
وأكد غوتيريش أن «المحيطات هي أكبر مورد مشترك، لكننا مقصِّرون تجاهها»، مشيراً إلى انهيار المخزون السمكي، وارتفاع منسوب مياه البحار، وزيادة حموضة مياه المحيطات.
وتمثّل المحيطات أيضاً حاجزاً مهمّاً أمام تغيّر المناخ، عن طريق امتصاص نحو 30% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، لكن حين تصبح مياهها أكثر سخونة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، تُدمَّر النظم البيئية البحرية وتُهدَّد قدرة المحيطات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون.
وقال غوتيريش: «هذه أعراض نظام في أزمة، وتؤدي إلى بعضها بعضاً، تفكّك سلاسل الغذاء، وتدمير سُبل العيش، وزيادة انعدام الأمن».
وتسمح «معاهدة أعالي البحار»، التي اعتُمِدت في عام 2023، للدول بإنشاء محميات بحرية في المياه الدولية التي تغطي ما يقرب من ثلثي المحيطات، وهي غير منظَّمة إلى حد كبير. ولم تُحمَ إلا ما يُقدَّر بواحد بالمئة فقط من المياه الدولية، المعروفة باسم «أعالي البحار».
وذكرت ريبيكا هوبارد، مديرة تحالف أعالي البحار، أن الولايات المتحدة لم تُصادق على المعاهدة بعد، ولن تفعل ذلك خلال المؤتمر.
وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا: «نشهد اليوم خطر الأحادية يهدد المحيط. لا يمكننا أن نسمح بأن يحصل للبحار ما يحدث للتجارة الدولية»، داعياً الهيئة الدولية لقاع البحار إلى اتخاذ «إجراءات واضحة» بوقف «الحرب الفتاكة» على المعادن النادرة. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق