متابعات – «الخليج» 
تحول حفل زفاف في بلدة بوداي ـــ غربي بعلبك في لبنان، إلى ساحة مأساة دامية، بعدما أثار رقص أحد الحضور مع العروس غضب العريس، في ظل خلافات سابقة بين الرجلين.
فبينما كان المدعو «ح. مشيك» يشارك العروس في الرقص وسط أجواء من الفرح، اعترض العريس «ع. س. زعيتر» على تصرفه، واعتبره استفزازاً متعمداً، ما أدى إلى مشادة كلامية حادة بين الطرفين، بحسب وسائل إعلام.

من التلاسن إلى الرصاص

لم يتوقف التوتر عند حد التلاسن، بل تطور بشكل مأساوي وسريع. أقدم «ح. مشيك» على إطلاق النار على العريس، ما أسفر عن مقتله على الفور. ورداً على ذلك، قام أحد أقارب العريس المنتمي إلى عشيرة زعيتر بفتح النار على القاتل، فأرداه قتيلاً هو الآخر.

جرحى بين المدعوين.. والجيش يتدخل

ولم تنته الكارثة عند هذا الحد، فقد أُصيب جريحان من الحضور برصاص طائش أثناء الفوضى، وتم نقلهما إلى المستشفيات في حالة حرجة. كما نُقلت جثتا القتيلين إلى مستشفى الحكمة ومستشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك.
وسارع الجيش اللبناني إلى فرض طوق أمني حول المستشفيات التي استقبلت الضحايا، وبدأ ملاحقة المتورطين في إطلاق النار.

السلاح الفردي مجدداً في قفص الاتهام

أعادت هذه الحادثة الدامية تسليط الضوء على ظاهرة تفلت السلاح في لبنان، والتي حولت العديد من المناسبات الاجتماعية إلى مآتم، وسط غياب الضوابط الرادعة، و«ثقافة السلاح» التي لا تزال تحصد الأرواح.