على الرغم من نفيه.. ميلوش الأقرب لتدريب الشارقة
كانت لحظة الختام رائعة، كما تمناها الروماني أولاريو كوزمين المدير الفني الذي انتهت علاقته بنادي الشارقة، ليتحول بعدها إلى مدرب للمنتخب الإماراتي لكرة القدم، فالعلاقة بين جمهور نادي الشارقة وكوزمين ستظل علاقة حب وتقدير كبيرة من الطرفين، حيث تحول المشهد الأخير بين المدرب وجمهور ناديه إإلى تظاهرة حب حقيقية، فالعناق الجماهيري والهتافات المتواصلة باسم كوزمين لن تبرح ذاكرة الرجل، حتى أن مشهد وداع كوزمين خطف الأنظار عن المباراة وعن فوز الشارقة على الوصل في ختام مباريات الفريقين بدوري أدنوك للمحترفين، ما منح الشارقة إنهاء الموسم وصيفاً لبطل الدوري.
وأصبح كوزمين في آخر يوم له مع «الملك» هو حديث الساعة في مدرجات الشرقاوية الذين هتفوا كثيراً بعبارات الشكر لكوزمين، وبنفس المشاعر حرص القيصر على تحية النادي والجمهور وممثلي وسائل الإعلام في المؤتمر الصحفي عقب فوز «الملك» بملعبه على الإمبراطور 4-1، وقال كوزمين وهو يغالب دموعه: «ودعت لاعبي الشارقة، وكان أمراً صعباً عليّ وعليهم، ولحظة خروجي من الغرفة شعرت كأن شيئاً انسلخ من روحي، وأشكر كل من وقف معي وأشكر اللاعبين لأنهم أهدوني الكثير على مدى 3 سنوات ونصف، وبصراحة لم نكن فريق كرة قدم فقط، بل كنا أسرة وعائلة وفريق عمل، وكل شكري وتقديري إلى من أتوا بي إلى نادي الشارقة وكانوا وراء تعاقد النادي معي، لأني أعتبرها تجربة مثيرة، إذ حفلت بالبذل والعطاء وإسعاد الجماهير، وكل الشكر إلى جمهور الشارقة الذي دعم الفريق بصورة كبيرة، وظل يسافر معه إلى كل المباريات داخل وخارج الدولة، ومهما قلت عن هذا الجمهور لن أستطيع أن أوفيه حقه».
على الجانب الآخر، ظل جمهور الشارقة منتظراً إلى ما بعد المؤتمر الصحفي، وما كان من كوزمين سوى التوجه نحو الجمهور وظل بينه قرابة نصف الساعة، وهو يتبادل الحديث معهم، وشكرهم مجدداً، وقال لهم: «الشارقة بيتي وعائلتي، لكن لا شيء يدوم إلى الأبد، فهذه سنة الحياة، لقد كنت سعيداً معكم، وأنا لست بعيداً منكم وأتمنى لكم ولناديكم التوفيق».
وظل كوزمين بين الجمهور لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من جماهير الشارقة صغاراً وكباراً لالتقاط الصور التذكارية معه، في مشهد أكد أن جمهور «الملك» كان حريصاً على التوثيق لحقبة القيصر مع الشارقة بالصور التذكارية.
ورداً على سؤال «الخليج الرياضي» كونه ولأول مرة يرتدي قميص اللاعبين ويظهر به أمام وسائل الإعلام، قال مازحاً: «حرصت على ارتداء قميص الشارقة الذي توج به بطلاً لدوري أبطال آسيا 2، لأنني كنت أريد أن أشارك في المباراة، لكن المدرب لم يسمح لي بذلك».
وتابع: «ارتديت قميص البطولة الأكبر في مسيرة النادي، والبطولة التي قلت إنها تهمني كثيراً».
على خط آخر، أكد الصربي ميلوش مدرب الوصل أنه قضى موسمين رائعين مع «الإمبراطور»، موضحاً أنه كان يُمني النفس بمغادرة زعبيل والذهاب لقضاء إجازته السنوية بفوز الوصل على الشارقة في ختام الدوري، واعتذر لجمهور الوصل بعد أن شكره، وبعد ذلك كان كل محور الحديث عن وجهته المقبلة، وقال ميلوش إنه سمع عن 20 نادياً دخلت في مفاوضات معه، لكنها غير صحيحة.
وفي سؤال مباشر وجهه «الخليج الرياضي» لميلوش حول مفاوضات نادي الشارقة معه، نفى المدرب الصربي المفاوضات تماماً، وقال: «لم يحدث ذلك وكلها مجرد شائعات».
وعلى الرغم من نفي المدرب ميلوش، فإن «الخليج الرياضي» يؤكد أنه الأقرب لقيادة تدريبات نادي الشارقة في الموسم الجديد خلفاً للقيصر كوزمين، حيث أكدت مصادر أن ميلوش اجتمع مع إدارة نادي الشارقة أكثر من مرة، وحدد رؤيته الخاصة بالعمل في النادي، وقد وافقت الإدارة على رؤيته وخططه للعمل في قلعة «الملك».