إعداد: محمد عزالدين
في سابقة أثارت جدلاً علمياً وقانونياً، أدينت شابة هندية بجريمة قتل، من دون النظر في أي بصمات أو أدلة مادية تقليدية، لكن استناداً إلى نتائج جهاز لقراءة نشاط الدماغ، الذي يستخدم تقنية متقدمة لتخطيط كهربائية الدماغ، لرصد استجابات عصبية تشير إلى معرفة المتهم بتفاصيل الجريمة بدقة 90%، وهو ما يعد بمنزلة «اعتراف صامت».
وأنكرت الهندية أديتي شارما، تسميمها لخطيبها عام 2008، إلا أن المحكمة اعتمدت بشكل أساسي على نتائج الجهاز لإدانتها، بإجبارها على الخضوع لاختبار يتضمن تشغيل عبارات محددة متصلة بالجريمة، بينما يسجل الجهاز نشاط دماغها.
التقنية، التي طورها عالم الأعصاب الهندي د. سي آر موكوندان عام 1999، عبارة عن غطاء مزود بأقطاب كهربائية للرأس، يكتشف ما إذا كان دماغ شخص ما، يتفاعل مع تفاصيل الجريمة مع الإلمام بها، وهو ما يعتقد الباحثون أنه يشير إلى تورط شخصي أو معرفة بالأحداث، ولا تزال التقنية تثير انقساماً حاداً بين مؤيدين يرونها قفزة في مجال التحقيقات، ومعارضين يحذرون من خطورتها الأخلاقية.
وعلى الرغم من صدور حكم من المحكمة العليا الهندية، بمنع استخدام هذه الوسائل من دون موافقة صريحة، تشير تقارير إلى أن الجهاز لا يزال قيد الاستخدام في مختبرات الطب الشرعي الهندية.