في تصريحات تلفزيونية نادرة، كشف نجم ليفربول المصري محمد صلاح عن كواليس مهمة في مسيرته الأخيرة مع "الريدز"، مؤكدًا أن الموسم الجاري كان "الأمتع" له منذ انضمامه للنادي، على الرغم من رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، الذي صدم الجميع بقراره مغادرة الفريق مع نهاية الموسم.

وخلال حواره مع الإعلامي سيف زاهر عبر برنامج "ملعب أون" على قناة أون سبورت 1، تحدث صلاح بصراحة عن تجديد عقده، والسيناريوهات التي كانت مطروحة على الطاولة في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع إدارة ليفربول.

أوضح محمد صلاح أن تجديد عقده مع ليفربول تأخر لأسباب تتعلق بسياسات النادي، إلا أن رغبة الطرفين في الاستمرار معًا حسمت الأمر في النهاية، مضيفًا: "الجمهور كان ليه دور كبير في التجديد، ضغطوا على الإدارة، وكان فيه رغبة متبادلة في الاستمرار، وده اللي حصل في الآخر".

وأضاف صلاح أن الجماهير شعرت بالخطر بعد تأخر المفاوضات، فبدأت بحملة دعم علنية له عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما وصفه بأنه كان له "وزنه الحقيقي" داخل النادي.

ورغم سعادته بالموسم الحالي، أشار "الملك المصري" إلى أنه لم يكن يتوقع على الإطلاق أن يرحل يورغن كلوب في هذا التوقيت، قائلًا: "بصراحة، أنا ما توقعتش خالص إن كلوب يمشي، لكن ده اللي حصل، وهو قرار كان مفاجئ للجميع، حتى اللاعبين".

ورغم هذا الرحيل، أكد صلاح أن الفريق حافظ على الاستقرار الفني والأداء القوي في معظم فترات الموسم، مشيرًا إلى أن العلاقة بينه وبين كلوب كانت ممتازة حتى اللحظة الأخيرة.

في مفاجأة للجمهور، كشف صلاح أنه كان قريبًا من الانتقال إلى الدوري السعودي، لو لم يتم التوصل إلى اتفاق مع ليفربول، قائلًا: "بصراحة، لو مكنتش جددت كنت هروح السعودية، وكنت بتكلم مع الناس هناك وكانوا مرحبين جدًا".

وأكد أن ريال مدريد لم يكن من بين الأندية المهتمة بضمه في تلك الفترة، رغم الشائعات التي ترددت عن إمكانية انتقاله إلى النادي الملكي.

وعن علاقاته داخل غرفة الملابس، أشار صلاح إلى أن اللاعب الأقرب له في ليفربول حاليًا هو دومينيك سوبوسلاي، بينما كان المدافع الكرواتي ديان لوفرين الأقرب له سابقًا قبل رحيله عن النادي.

أنهى محمد صلاح حديثه بالتعبير عن حماسه للمستقبل مع ليفربول، مؤكدًا أن حبه للنادي والجماهير لا يزال كما هو، وأنه يسعى لإنهاء مسيرته في أوروبا بأفضل صورة ممكنة، "أنا مستمر مع الفريق، وبحاول أكون دايمًا في أفضل مستوى.. ده مكاني، والجمهور هنا حاجة تانية خالص".