نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
باحثو «جامعة خليفة» يطورون جهازاً شمسياً يحاكي نباتات القرم - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 26 مايو 2025 12:06 صباحاً
أبوظبي: ميثا الأنسي
اكتشف فريق بحثي في «جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا» في أبوظبي، أن أداء مولّدات البخار باستخدام الطاقة الشمسية يتراجع، بسبب فقدان القدرة على امتصاص الضوء، لا بسبب الانسداد الطبيعي للمسام بوساطة الملح. واكتشف الفريق أيضاً أن وجود الملح يمكنه فعلياً أن يحسن عملية البخر، حتى في غياب الضوء، وتسهم هذه النتائج في إفساح المجال أمام استخدام الطاقة الشمسية وإنتاج المياه العذبة بكفاءة.
وتضمن الفريق البحثي الدكتور تيغون زهانغ، عميد مشارك كلية الهندسة والعلوم الفيزيائية وأستاذ الهندسة الميكانيكية، والدكتور فيصل المرزوقي، الأستاذ المشارك في الهندسة الكيميائية، ومحمد عبد السلام، مهندس أبحاث، ومحمد سجاد، خريج، والدكتورة عاكفة رازا، عالمة أبحاث.
وأوضح الفريق أن وسائل تحلية مياه البحر تعتمد، غالباً على الوقود الأُحفوري وتولد محاليل ملحية، وهي منتجات في صورة رواسب متخلفة تسهم في زيادة ملوحة مياه البحر، وتسبب الضرر للحياة المائية، ويحاكي جهاز توليد البخار من أشعة الشمس وبلورته الذي طوره أعضاء الفريق، عملية النتح الطبيعية لنباتات القرم، حيث ينتج الماء العذب من مياه البحر الحقيقية، ويجمع الملح سلبياً من دون إفراز محاليل ملحية، ولا يحتاج وقوداً أُحفورياً للتزود بالطاقة. كذلك، يمكن استخدام المولد من الطاقة الشمسية مباشرةً، لمعالجة المحاليل الملحية مع صفر إفرازات سائلة، ما يجعل الملح الجاف هو المُنتَج الجانبي الوحيد.
ويستطيع الجهاز، إذا توافر ضوء الشمس الطبيعي أن ينتج 2.2 لتر من الماء العذب، لكل متر مربع يومياً من مياه البحر الحقيقية، وهي كمية كافية لتلبية احتياجات الفرد من مياه الشرب.
أما عند تشغيل الجهاز داخل الأماكن المغلقة، فقد حقق 94% من الكفاءة فيما يتعلق بمعالجة مياه البحر الاصطناعية، بنسبة ملوحة 3.5% عند تعريضه للضوء بكثافة، تعادل كثافة الشمس.
وقال الدكتور تيغون زهانغ: «استلهمنا الطبيعة في تطوير حل يتّسم بالكفاءة والقابلية للتطوير يمكنه الإسهام في التصدي لمشكلة ندرة المياه عالمياً، ويقلل في الوقت نفسه من التأثير البيئي إلى أدنى حدٍ ممكن ويستخلص المعادن القيّمة. وتُضيء هذه الابتكارات على التطبيقات التجارية المحتملة للعمل الابتكاري في جامعة خليفة».
0 تعليق