رحبت وزارة الخارجية السورية بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أشار فيها إلى إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا وجاءت هذه التصريحات خلال جولته في الشرق الأوسط، والتي تتضمن زيارة إلى السعودية، حيث أبدى ترامب استعدادًا لتخفيف العقوبات التي كانت قد فرضت سابقًا في إطار عواقب النظام السابق.

و في هذا السياق، أعربت الحكومة السورية عن أملها في أن تكون هذه الخطوة بداية لإعادة الاستقرار والتعافي للبلاد بعد سنوات من النزاع المدمر. 

ترحيب سوري بتصريحات ترامب

أكدت وزارة الخارجية السورية، في بيان رسمي، ترحيبها بتصريحات الرئيس الأمريكي التي تحدث فيها عن إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا.

 ووصفت هذه التصريحات بأنها "خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري"، معبرة عن أملها في أن تؤدي هذه الخطوة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الدولي وتعزيز الاستقرار في المنطقة. 

وأضافت الوزارة أن العقوبات التي فرضت سابقًا على نظام الأسد كانت تهدف إلى الإطاحة به، لكنها اليوم تستهدف الشعب السوري مباشرة، مما يعرقل جهود التعافي في البلاد.

الولايات المتحدة تدرس تعديل سياساتها تجاه سوريا

في تصريحاته الأخيرة، أشار الرئيس ترامب إلى أنه قد يخفف العقوبات على سوريا، معبرًا عن رغبة بلاده في منحها فرصة للتعافي و"بداية جديدة". 

وقال ترامب إنه تلقى مطالبات من عدة أطراف، بما في ذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لرفع العقوبات، معتبرًا أن طريقة فرضها لم تعط سوريا الفرصة لتحقيق انطلاقة جديدة.

 وتظهر هذه التصريحات استعدادًا أمريكيًا لتقديم بعض التسهيلات، بالرغم من أن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن سياسة العقوبات.

مساعي دمشق نحو رفع العقوبات

منذ وصول الحكومة السورية الجديدة إلى السلطة، عملت على دفع المجتمع الدولي نحو رفع العقوبات المفروضة على البلاد بشكل كامل.

 وفي هذا السياق، تسعى دمشق إلى تسهيل عملية إعادة الإعمار، متطلعة إلى دعم اقتصادي دولي يعزز الاستقرار والتنمية. بينما أبدى الاتحاد الأوروبي بعض التفاعل من خلال تعليق بعض العقوبات، تظل الولايات المتحدة في مرحلة صياغة سياستها تجاه سوريا. 

وتشير بعض التقارير إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع قد يسعى لتأمين لقاء مع ترامب خلال الجولة الحالية للحديث عن إعادة الإعمار وفرص التعاون الاقتصادي.