جامعات تواجه الغشّ بمستكشفات حاسوبية ومراقبة دقيقة - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جامعات تواجه الغشّ بمستكشفات حاسوبية ومراقبة دقيقة - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 01:00 صباحاً

تحقيق: عبد الرحمن سعيد

تشكل اختبارات نهاية العام الدراسي تحدياً كبيراً خاصة لطلبة الجامعات، حيث إن معدلهم الأكاديمي قد يؤثر في مرحلة ما بعد الدراسة في الحياة الوظيفية، لدوره في تعزيز فرصهم العملية، تثميناً لجهودهم ودليلاً على التفوق والنجاح، خاصة أن أغلبية جهات العمل تنظر إلى المعدل التراكمي للخريج.. ويبقى السؤال: هل إجراءات منع الطلبة من الغش عادلة أم تؤثر فيهم سلباً؟

«الخليج» تضيء في تحقيقها هذا على استعدادات الجامعات لاستقبال اختبارات الطلبة خلال العام الجاري، وآليات رصد الغشّ، حيث تواصلت مع عدد من الأكاديميين والمسؤولين في جامعات حكومية وخاصة، الذين تحدثوا عن الأنظمة المتبعة لرصد حالات الغشّ، وآليات التعامل معها، وجهودهم في تأهيل الطلاب للاعتماد على أنفسهم، بعيداً من الغش، حيث إنه في بعض حالات الغش تصدر قرارات بالوقف وبالفصل النهائي من الجامعة.

قال الدكتور حمدي الشيباني، عميد كلية الهندسة ومدير مكتب النزاهة الأكاديمية في جامعة أبوظبي: مع وجود المراقبين داخل قاعات الاختبارات، نعتمد مستكشف Respondus LockDown، كالنظام المستخدم لعقد الاختبارات باستخدام أجهزة الحاسوب في الجامعة، حيث يعمل النظام وفقاً لأعلى المعايير الدولية ولا يسمح للطلبة باستكمال الاختبارات إلا بعد عرض بطاقة شخصية تعريفية أمام الكاميرا.

وأشار إلى أن المكتب يؤدي ثلاث مبادرات استعداداً للاختبارات النهائية هي: إرسال بريد إلكتروني، ورسائل نصية لجميع الطلبة، وإرسال بريد إلكتروني لأعضاء هيئة التدريس، توضح مسؤولياتهم أثناء الاختبارات وعقد ندوات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس والموظفين، لتوضيح الإجراءات المتّبعة أثناء المراقبة.

مساعدة الطالب

أوضح الشيباني كيف تساعد الجامعة الطالب للاعتماد على نفسه، من دون أي محاولات للغش، حيث توجد مخرجات تعليمية واضحة لجميع المساقات التي تدرس، حيث لأعضاء هيئة التدريس دور مهم في تدريب الطلبة أثناء المحاضرات، لتحقيق هذه المخرجات التعليمية، لذلك فإن ما يقدّمه أعضاء هيئة التدريس للطلبة مهم وكاف، لتمكينهم من الإجابة عن جميع الأسئلة، من دون اللجوء إلى الغش.

5 خطوات

ولفت إلى كيفية تأكّد الجامعة من غشّ الطالب حيث إن هناك 5 خطوات هي: بعد عقد مرحلة الاستكشاف مع الطالب الذي أبلغ عنه، تعرض القضية على لجنة النزاهة الأكاديمية المستقلة التي تشكّل من أكاديميين وإداريين، من دون وجود الطالب أو مدرس المساق أو المراقب فيها، وتدرس اللجنة التقرير المفصل والأدلة ومحضر الاجتماع الذي يشمل أقوال الطالب، ومن ثم تتخذ قراراً في إطار العقوبات المفروضة وفقاً لسياسة النزاهة الأكاديمية، ومن ثم يرسل القرار للطالب.

طعن بالقرار

وأشار إلى أنه في بعض الحالات، يمكن أن تسمح اللجنة للطالب بطعن القرار الأول، وفي حال طعن الطالب بالقرار تشكّل لجنة جديدة لطعون النزاهة الأكاديمية، برئاسة مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية وأكاديميين وإداريين مختلفين عن أفراد اللجنة الأولى، ومن ثم تدرس الحالة بما في ذلك طعن الطالب واتخاذ قرار نهائي، ومن ثم يرسل القرار النهائي للطالب.

لجنة انضباط

وذكرت أن ضبط حالة غش في الاختبارات تتضمن 10 إجراءات: يلتزم عضو هيئة التدريس الذي ضبط الواقعة بتحرير محضر بالواقعة على النموذج المعد لذلك ويرفعه إلى عميد الكلية/ نائب العميد التي ينتسب إليها عضو هيئة التدريس، ويلتزم بكتابة التفاصيل المتعلقة بالواقعة ومن ضمنها إثبات خروج الطالب من القاعة أو بقائه فيها مع ذكر الأسباب.

ويرفع عميد الكلية أو نائبه محضر ضبط الواقعة إلى رئيس لجنة انضباط الطلبة بحسب المقر الذي ينتمي إليه الطالب، ويخطر رئيس لجنة انضباط الطلبة وحدة القبول والتسجيل، لحجب جميع علامات الطالب المعني حتى اتخاذ القرار في الواقعة المنسوبة إليه، ويدعو رئيس لجنة الانضباط الأعضاء إلى الاجتماع لإجراء تحقيق في الواقعة مع الطالب وبما يستلزمه ذلك من الاستماع إلى إفادات أو اطلاع على أوراق ومستندات. بعد الانتهاء من التحقيق في الواقعة، تتداول اللجنة تفاصيل الواقعة، وتتخذ القرار الذي تراه مناسباً وفقاً لتعليمات الجامعة، ويحرّر محضر بهذا القرار يوقع عليه جميع أعضاء اللجنة، ويرفعه رئيس اللجنة إلى رئيس الجامعة، مرفقاً به الوثائق والمستندات كافة. ويتخذ رئيس الجامعة القرار الذي يراه مناسباً، وعن طريق مكتب رئاسة الجامعة، يحال قرار رئيس الجامعة النهائي إلى الجهات المعنية في الجامعة لتنفيذه، ومن ثم تبلغ عمادة شؤون الطلبة القرار النهائي للطالب المعني، وأنه يمكن أن يقدم طلب استئناف إلى رئيس الجامعة خلال 15 يوماً.

معايير النزاهة

وأشارت جامعة زايد إلى أنها تتبع أفضل الممارسات للتأكد من التزام الطلبة بمعايير النزاهة الأكاديمية عبر خدمات الإرشاد الطلابي التي تكون حول القلق والتوتر الذي يصاب به الطلبة قبل مرحلة التقييمات النهائية، كما تؤدي مجالس الطلبة دوراً مهماً لرفع الوعي بأهمية النزاهة الأكاديمية في الاختبارات والتقييمات النهائية، مع دعم المرشدين من قسم النجاح الأكاديمي الذي يوفر خدمات لتسهيل إتمام الطلبة جميع متطلبات البرامج والتخصصات بنجاح.

وأوضحت حول ما يطبق على الطالب في حال ضبطه يغش، أنه يتعامل معه وفقاً للوائح وقوانين الجامعة، وتطبيق سياسة وإجراءات سلامة الطالب الخاصة بالنزاهة الأكاديمية، حيث حددت خطوات متبعة هي ادعاء بسوء السلوك خلال الاختبار إذا لاحظ أحد أعضاء هيئة التدريس أو المراقب حدثاً مسيئاً محتملاً لسوء السلوك الأكاديمي، على سبيل المثال، الطلاب يتبادلون الحديث، باستخدام أوراق أو غيرها، أو استخدام التكنولوجيا غير المصرح به، وما إلى ذلك خلال الامتحان، يجب على عضو هيئة التدريس «المراقب» إبلاغ الطالب أو الطلاب شفهياً بأنه سيقدّم ادعاء بسوء السلوك الأكاديمي (AMA) عن الحادث المرصود، ومن ثم يسمح للطالب بالاستمرار والانتهاء من الامتحان، حيثما أمكن، ويجب أن تكون الأدلة قد جمعت، وبعد الامتحان، يملأ عضو هيئة التدريس أو المراقب نموذج AMA سوء السلوك الأكاديمي في ما يتعلق بالحادثة، بما في ذلك سرد الأحداث، وتقديمها مع أي دليل داعم إلى مساعد عميد شؤون الطلاب في الكلية التي تشرف على الدورة، خلال يومي عمل من الحادث.

ضغط نفسي

التقت «الخليج» عدداً من الطلبة الذين أكدوا أن آليات رصد الغشّ قد تكون صارمة أكثر من اللازم وتضع الطلاب تحت ضغط نفسي، لأن المراقبين في بعض الأحيان قد يحاسبونهم بصرامة أكثر من اللازم، من دون مراعاة للضغط النفسي الذي يعيشونه، حيث قال الطالب سرور الهاملي: إن المراقب يحاول أن يقضي مهمته على أكمل وجه ويعطي كل ذي حق حقه، عبر دفع جميع الطلبة للاعتماد على أنفسهم وتطبيق قدراتهم التي تحدد درجاتهم العملية، لكنه كطالب في هذه المرحلة يحتاج إلى من يخفف من توتره ويهيئ له جواً مناسباً للتمكن من التفرغ للتفكير في الاختبار.

ووافقه الرأي الطالب أسعد علي، حيث أوضح أن بعض المراقبين يستمرون بدعوة الطلبة للتركيز في اختباراتهم وهو الأمر ذاته الذي يشتّت انتباههم، حيث يفترض أن تكون قاعة الاختبار هادئة للتركيز والحل والمراجعة في الوقت المحدد.

وأشارت الطالبة فريدة محمد إلى أن إجراءات التعامل مع حالات الغشّ ليست صارمة بل تلزم كل طالب تطبيق ما درس، من دون الاعتماد على غيره، ولكن التحدي يكمن في سلوك المراقب، حيث يوجد مراقبون يهيئون أجواء هادئة في لجنة الاختبار، عبر طمأنة الطلاب وإخبارهم بأن الوقت كافٍ للحل، ويجب التركيز بأسلوب هادئ، فقط. وآخرون يستمرون بدعوة الطلاب للتركيز بصوت قد يكون مرتفعاً، مع التذكير بالوقت الذي ينفد سريعاً، وهو ما يشتت الطالب ويسلبه جزءاً كبيراً من تركيزه في حل الأسئلة.

عقوبات الغش

أكد الدكتور حمدي الشيباني، عميد كلية الهندسة ومدير مكتب النزاهة الأكاديمية في جامعة أبوظبي أن العقوبات المفروضة على حالات الغش تتفاوت، حيث إن المفروضة على حالات الغش المثبتة بدليل قاطع هي الفصل من الجامعة، وفقاً لسياسة النزاهة الأكاديمية. وهناك عقوبات أقل من الفصل على حالات المخالفات الأخرى بحسب حدة الحالة (مثل الرسوب في المساق والتوقيف عن الدراسة لفصل دراسي ، وتطبق عقوبة الفصل على الطلبة الذين كرروا انتهاك سياسة النزاهة.

اختبارات حضورية

قالت الدكتورة نهى حمادة، نائبة عميد شؤون الطلبة في جامعة العين إن الجامعة تجري الاستعدادات لاختبارات نهاية العام الدراسي، وتوفر مراقبين في قاعات الاختبارات. وأوضحت انه في حال ضبط طالب في حالة غش، يجب على عضو هيئة التدريس أن يطلب من الطالب تسليم دفتر الإجابة ومغادرة القاعة، وفي حال رفض الطالب المغادرة أو حاول الطالب إحداث أي تشويش يتركه عضو الهيئة التدريس حتى يسلّم دفـتـر الإجابة ويغادر القاعة، وفي هذه الحالة يعدّ الطالب فاقداً حقه في الإجابة وإكمال الامتحان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق