شن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، غارات على ميناء الحديدة في اليمن، بعد إصداره «أوامر إخلاء» لليمنيين الموجودين قرب ثلاثة موانئ يمنية، وأسفرت الضربات عن انقطاع الكهرباء وتعطل خدمات الاتصالات في مناطق غربي اليمن.
وقالت وسائل إعلام مقربة من الحوثيين: إن طائرات إسرائيلية قصفت محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن، وذلك بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات بضرورة إخلاء ثلاثة موانئ يمنية، هي رأس عيسى والحديدة والصليف، قائلا: إن الحوثيين يستخدمون هذه الموانئ. قالت «القناة 13» العبرية: إن «الجيش الإسرائيلي شن غارات على موانئ تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن. وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى الهجوم تضمن 10 غارات استهدفت الموانئ.
وأفادت مصادر محلية يمنية بأن الغارات استهدفت منشآت حيوية في الموانئ الثلاثة، ما أسفر عن اندلاع حرائق وانفجارات كبيرة، من دون ورود تقارير فورية عن الخسائر البشرية.
ونفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات واسعة على اليمن في 5 مايو، استهدفت ميناء الحديدة، ومصنع أسمنت باجل، رداً على إطلاق الحوثيين لصاروخ استهدف مطار بن غوريون الأحد الماضي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال خلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والأمنية بالكنيست أمس الأحد: إنه يتحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كل بضعة أيام.
وأشار الإعلام العبري إلى أن نتنياهو قال: إن إسرائيل لم تطلب الإذن لمهاجمة الحوثيين.
وفي إعلان مفاجئ الثلاثاء الماضي، قال ترامب: إن الحوثيين وافقوا على وقف هجماتهم ضد السفن وأكد أنهم «استسلموا» وأن الضربات الأمريكية في اليمن ستتوقف، فيما دمرت إسرائيل مطار صنعاء الدولي ب«شكل كلي».
وأدّت الغارات التي شنّتها إسرائيل، الثلاثاء الماضي، على العاصمة اليمنية صنعاء إلى «تدمير كلي» لمطار صنعاء الدولي.
واستهدفت الغارات، بحسب إعلام جماعة الحوثي، عدة مواقع من بينها مطار صنعاء، وثلاث محطات لتغذية الكهرباء في العاصمة ومحيطها، إضافة إلى مصنع للأسمنت في محافظة عمران.
وفي وقت سابق أمس الأحد، حذرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية سفن الشحن التجارية من الإبحار في محيط موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ودعت الهيئة مشغلي السفن إلى إعادة النظر في جدوى استمرار العمليات البحرية في البحر الأحمر، وخصوصاً محيط موانئ الحديدة. وطالبت السفن باتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر، مشيرة إلى أن التحذير الأمني ساري المفعول لمدة 24 ساعة من تاريخ صدوره، مع إمكانية تمديده تبعاً لتطورات الأوضاع الميدانية.
وأكدت الهيئة أن خطر الأضرار الجانبية لا يزال مرتفعاً، خصوصاً على السفن الموجودة بالقرب من الساحل أو الراسية في موانئ قريبة، مثل ميناء رأس عيسى والحديدة، حيث تزداد احتمالات تعرضها للمخاطر نتيجة التصعيد العسكري في المنطقة.
ودعت الهيئة كافة السفن بتوخي الحذر الشديد عند الإبحار في محيط الموانئ التي سبق استهدافها، ومراعاة الظروف الأمنية المتقلبة قبل اتخاذ قرارات الملاحة في تلك المناطق.
(وكالات)