نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد سقوط خلية “حسم".. خبراء يحذرون: الإرهاب غيّر شكله وتسلل لعقول أولادنا - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 09:25 صباحاً
في واحدة من أقوى الضربات الأمنية الاستباقية، أعلنت الجهات المعنية ضبط خلية إرهابية جديدة تابعة لما يُعرف بجماعة "حسم"، كانت تخطط لتنفيذ عمليات نوعية تستهدف زعزعة الاستقرار في توقيت بالغ الحساسية.
ورغم أهمية القبض على الخلية، فإن أخطر ما كشفته هذه العملية - وفقًا لخبراء الأمن والإدارة - ليس ما حُجز من أسلحة أو مخططات، بل الجبهة الجديدة التي باتت الجماعات المتطرفة تنشط فيها: هواتف المراهقين، ومنصات التواصل الاجتماعي.
فالمعركة لم تعد على الحدود، بل أصبحت تدور في غرف النوم، على الشاشات، وسط محتوى إلكتروني خادع يحاول التسلل إلى وعي الشباب وإعادة تشكيله.
الإرهاب لم يأتي برصاصة أحيانًا يبدأ من لايك
صرحت الدكتورة إيناس عبد العزيز، الخبيرة في علم الإدارة والمستشارة في قضايا الأمن الفكري، بأن الجماعات المتطرفة أصبحت تعتمد على "حرب الوعي" بدلًا من المواجهة المسلحة.
وأضافت: "الإرهاب النهارده ما بيجيش بالسلا بيبدأ من لايك، من بوست، من حالة إحباط، وبيتسلل لبيتك من موبايل ابنك.
وأكدت أن هذه الجماعات تستهدف الشباب من خلال محتوى محبط، وسيناريوهات سوداوية، ومنشورات تبدو محايدة لكنها تبث فقدان الأمل، كخطوة أولى نحو الاستقطاب ثم التجنيد.
وقدمت إيناس ما أسمته "روشتة إنقاذ" للأسر، تشمل:
فتح باب الحوار مع الأبناء والاستماع إليهم باهتمام.
مراقبة المحتوى الإلكتروني بثقة واحترام دون قمع.
توعية الشباب بأن الوطن يواجه تحديات لكنه ليس بلا أمل.
زرع فكرة أنهم شركاء في الإصلاح لا ضحايا له.
تشجيعهم على العمل والتعلم والمشاركة المجتمعية.
سقوط خلية حسم جرس إنذا ووعي الأسرة هو خط الدفاع الأول
من جهته، قال اللواء أشرف عبد العزيز، الخبير الأمني والحاصل على وسام الجمهورية للشجاعة النادرة، إن سقوط خلية "حسم" يمثل نجاحًا أمنيًا كبيرًا، لكنه في الوقت نفسه ينبه إلى أخطر ما في القضية: تجنيد الشباب من داخل البيوت.
وأوضح اللواء أشرف: "الخلية كانت مجهزة، وممولة، وتعمل في صمت، لكنها كانت شغالة على استقطاب الشباب من خلال التيك توك، ومنشورات بتخاطب مشاعر الإحباط والعجز."
وأضاف: "الدولة بتشتغل وبتضرب استباقيًا لكن الحرب الحقيقية دلوقتي بقت جوه الموبايلات، جوه البيت، ولازم الأسرة تكون خط الدفاع الأول قبل ما العدو يسبقنا ويكسب ولادنا."
0 تعليق