نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رحمة الجزائرية تموت غدراً.. القصة الكاملة لليلة الطعن في هانوفر - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 02:04 مساءً
أثارت جريمة قتل الشابة الجزائرية رحمة عياض، البالغة 26 عاماً، موجة غضب واحتجاجات واسعة بين أفراد الجالية الجزائرية والعربية في ألمانيا وخارجها، وسط مطالبات رسمية وشعبية بالاعتراف بالجريمة كـ«جريمة كراهية عنصرية».
طعنت حتى الموت في مدخل عمارتها.. والتحقيقات لم تحسم الدافع
قُتلت رحمة، وهي متدرّبة في مجال التمريض، صباح يوم 4 يوليو الجاري في مدخل عمارتها السكنية بحي آرنوم جنوب مدينة هانوفر الألمانية، حيث عُثر عليها مصابة بعدة طعنات في الصدر والكتف.
ووفقاً لتقارير الشرطة وشهود العيان، فقد سمع الجيران صرخاتها وسارعوا بإبلاغ السلطات.
وعلى الرغم من وصول فرق الإسعاف، لكنها فارقت الحياة متأثرة بجراحها.
ألقت الشرطة القبض لاحقاً على رجل ألماني يبلغ 31 عاماً يقطن في نفس المبنى، وما زال قيد الاحتجاز، إلا أنه لم تُوجه له تهم رسمية حتى الآن، كما أن دافع الجريمة لم يُعلن بعد.
الأسرة: رحمة شعرت بالخوف من جارها
قالت عائلة الضحية إن رحمة كانت قد أبلغتهم قبل نحو شهرين بأنها تتعرض للمضايقة من قبل جارها، وأنها لم تكن تشعر بالأمان في محيط سكنها.
وبحسب وسائل إعلام، أكدت والدة رحمة أن ابنتها كانت تخشى تصرفات الجار المسيئة، خاصة تعليقاته العدوانية المرتبطة بارتدائها الحجاب وانتمائها العربي، وهو ما يرجّح وجود دوافع عنصرية خلف الجريمة.
احتجاجات ومطالب بالعدالة: لا تُحمّلوا الجريمة لمريض نفسي
شهدت عدة مدن ألمانية وقفات احتجاجية بالشموع نظّمتها جمعيات عربية وجزائرية، تطالب بـالتحقيق في الجريمة كفعل عنصري مدفوع بالكراهية، وليس حادثاً فردياً أو نتيجة «اضطرابات نفسية».
وانتقد نشطاء في الوقفات غياب التغطية الإعلامية الرسمية والصمت على الجريمة.
تحرك رسمي.. وتعهدات بإعادة الجثمان إلى وهران
من جهته، وصف سفيان شعيب، كاتب جزائري مكلف بالجالية الوطنية بالخارج، الجريمة بأنها «بشعة»، داعياً السلطات الألمانية إلى اتخاذ خطوات جدية لحماية الجزائريين المقيمين في البلاد.
وأعلن القنصل الجزائري في ألمانيا عن التكفل بكافة إجراءات وتكاليف نقل جثمان رحمة إلى مدينة وهران لدفنها هناك، في خطوة رمزية تعكس حجم الحزن الوطني تجاه ما حدث.
الشرطة الألمانية: التحقيق مستمر دون توجيه تهم
لم تُصدر الشرطة الألمانية حتى الآن بياناً رسمياً يوضح الدافع وراء الجريمة، كما أنها لم توجه أي تهم رسمية للمشتبه فيه، الذي لا يزال قيد التحقيق.
واكتفت السلطات بالقول إن التحقيقات جارية، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الملابسات أو الخلفيات المحتملة.
غضب في الجزائر وأوساط الجالية.. ومطالب بتحقيق شفاف
في الجزائر، عبّر ناشطون ومواطنون عن غضبهم العارم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بالتدخل العاجل ومتابعة القضية دبلوماسياً عبر القنوات الرسمية.
كما أصدرت جمعيات من الجالية الجزائرية في أوروبا بيانات تدعو إلى كشف الحقيقة ومحاسبة الجاني، إذا ثبت الطابع العنصري للجريمة، مؤكدين أن صمت العدالة لا يقل خطراً عن الجريمة نفسها.
0 تعليق