أطلقت وزارة الأوقاف، اليوم الثلاثاء 15 من يوليو 2025م، فعاليات اليوم الأول لدورة "الحماية المدنية والأمن والسلامة والصحة المهنية وإدارة الأزمات والحد من المخاطر"، وذلك بالمركز الرئيس للتدريب بمسجد النور بالعباسية، بحضور (473) متدربًا من العاملين بالمديريات الإقليمية المختلفة.

وتأتي الدورة ضمن برامج التدريب والتأهيل المستمر التي تنفذها الوزارة، تحت إشراف الدكتور أشرف فهمي، مدير عام الإدارة العامة للتدريب، وبمشاركة نخبة من المحاضرين المتخصصين من داخل الوزارة وخارجها، حيث شمل اليوم الأول عددا من المحاضرات التي تناولت الجوانب النظرية والعملية في مجالات السلامة والأمن المهني وإدارة الأزمات.

ففي المحاضرة الأولى، قدّم اللواء هشام السيد، الخبير الأمني في مجال الحماية المدنية، عرضًا شاملًا حول مفهوم الحريق وأنواعه، ونظرية الاشتعال والإطفاء، والمواد القابلة للاشتعال، وأخطار الحرائق، ووسائل السلامة داخل المباني، وطرق الإطفاء، والأخطاء الشائعة في مواجهة الحريق، وأنواع الطفايات وكيفية استخدامها.

وفي المحاضرة الثانية، أكد اللواء عبد الرحمن خالد، مدير عام الإدارة العامة للأمن بديوان عام وزارة الأوقاف، أهمية الأمن والسلامة المهنية في بيئة العمل، مشيرًا إلى أن هذا المجال يهدف إلى حماية العاملين من الحوادث المحتملة وتقليل الخسائر البشرية والمادية، ويُسهم في تحسين جودة الحياة وسمعة المؤسسات. كما تناول أهمية تعزيز الشعور بالأمن كأحد مقومات التنمية، مبرزًا البعد الإنساني والديني لمفهوم الأمن، ودوره في بناء الأوطان واستقرار المجتمعات.

وشهدت المحاضرة الثالثة عرضًا حول إدارة الأزمات والكوارث قدّمه الأستاذ عبد الواحد الرزيقي، مدير عام الإدارة العامة لإدارة الأزمات والحد من المخاطر، تناول فيه تعريف الأزمات، وأسبابها، والفرق بينها وبين الكوارث، ومراحل إدارة الأزمة، وآليات الاستعداد والتعامل معها وتحليل المواقف الطارئة، بالإضافة إلى دور الإعلام في دعم جهود المواجهة وتفعيل قنوات التواصل الداخلي.

وفي الجزء العملي، قدّم السيد أحمد عبد الله فرغلي، عضو إدارة الأزمات، تدريبًا عمليًا على كيفية التعامل مع حرائق الطوارئ، شمل استخدام طفايات الحريق وطرق التحقق من صلاحيتها.

واختُتمت فعاليات اليوم الأول بجلسة نقاشية مع المتدربين للاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم، بهدف تطوير البرامج التدريبية وتحقيق أقصى استفادة ممكنة.