نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تفتيش صارم وخطط طوارئ.. مواجهة باريس وتشيلسي تحت حراسة مشددة بسبب حضور ترامب - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 13 يوليو 2025 08:30 مساءً
بينما تستعد جماهير كرة القدم حول العالم لمتابعة نهائي كأس العالم للأندية في ملعب «ميتلايف» الشهير بولاية نيوجيرسي، تخطف الأضواء شخصية سياسية لا تقل شهرة عن الفرق المتنافسة وهو دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، الذي أكد حضوره لمباراة الليلة بين باريس سان جيرمان وتشيلسي.
ترامب يربط اسمه بكأس العالم والفيفا
في خطوة لافتة، أعلنت الفيفا افتتاح مكتب جديد لها داخل «برج ترامب» بمدينة نيويورك، على بعد أميال قليلة فقط من موقع الملعب.
ويبدو أن ترامب يسعى لتوطيد علاقته برئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، حيث أكدت مصادر مطلعة أنه سيكون جزءاً من مراسم تسليم الكأس اليوم، بحسب تقرير لصحيفة Newyork Times.
علاقة وثيقة بين ترامب وإنفانتينو
تسلط العلاقة المتينة بين رئيس «فيفا» جياني إنفانتينو والرئيس ترامب الضوء على أهمية هذا الحدث.
فقد عملا سوياً على جلب البطولة إلى الولايات المتحدة، وتحضير البلاد لاستضافة كأس العالم 2026 بالشراكة مع كندا والمكسيك.
وخلال فعالية إعلامية أقيمت في «برج ترامب» بنيويورك، أكد إنفانتينو حضور ترامب للنهائي قائلاً:«عندما زرت البيت الأبيض لأول مرة، رأيت مرمى كرة قدم في الحديقة.. ترامب أخبرني بأنه يحب اللعبة، كما تحبها زوجته وأبناؤه.. لقد أدرك فوراً أهمية البطولتين، وشكّل فرق عمل يشرف عليها بنفسه».
وتابع:«نحن نتحدث عن فعاليات تضم عشرات الآلاف من الجماهير وأكثر من 8000 موظف».
دعوة استباقية من فيفا والسلطات الأمريكية
حثت «فيفا» بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأمريكية الجماهير على الوصول إلى الملعب قبل ثلاث ساعات من انطلاق المباراة.
الهدف من هذا التبكير هو تسهيل عمليات التفتيش الصارمة والفحوصات الأمنية العميقة التي ستميز هذه المباراة عن جميع مباريات البطولة السابقة.
ميتلايف..المسرح السياسي والرياضي
قلب الحدث سيكون ملعب «ميتلايف» في نيوجيرسي، إلا أن «فيفا» تطلق عليه رسمياً اسم «نيويورك/نيوجيرسي»، نظراً لأن جميع الفرق والمشجعين يقيمون في مانهاتن.
ويتسع الملعب لـ 82,566 متفرجاً، وشهد مباريات نصف النهائي بحضور جماهيري ضخم، إذ استقطب لقاء فلومينينسي ضد تشيلسي 70,566 مشجعاً، بينما جذبت مواجهة باريس وريال مدريد 77,542 مشجعاً.
ورغم أن الملعب افتُتح عام 2010 بتكلفة بلغت 1.37 مليار يورو كمقر لفرق كرة القدم الأمريكية، إلا أنه تم تكييفه بشكل جزئي لكرة القدم الأوروبية خلال البطولة.
حضور رسمي رفيع المستوى وأمن مشدد
لم يكن ترامب هو السياسي الوحيد الذي أبدى اهتماماً بالبطولة، إذ سبق لنائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، أن حضر مباراة بوروسيا دورتموند ضد أولسان الكوري الجنوبي الشهر الماضي.
وخلال تلك المناسبة، انتشرت عناصر الخدمة السرية الأمريكية في أرجاء ملعب «TQL» في أوهايو، حيث خضع اللاعبون والمدربون لتفتيش دقيق باستخدام الكلاب البوليسية.
ستطبق نفس الإجراءات، بل وأكثر صرامة، في نهائي الليلة، حيث من المتوقع أن يُشارك في عملية التأمين عدد هائل من أفراد الخدمة السرية، إلى جانب مسؤولي الأمن في الاستاد والمنظمين، لتأمين ترامب داخل ملعب يتسع لـ82,500 مشجع.
خطر الاغتيال والحرج العلني في الحسبان
من بين أبرز التهديدات التي تؤخذ بعين الاعتبار، ليس فقط محاولات الاغتيال، خاصة بعد تعرض ترامب لمحاولة إطلاق نار في تجمع بولاية بنسلفانيا العام الماضي، بل أيضا أي تصرف قد يسبب له «إحراجاً علنياً»، مثل إلقاء سوائل أو طعام عليه.
قال مايكل إيفانوف، الرئيس الأمني لشركة «Verkada» وخبير أمني سابق بوزارة الخارجية الأمريكية:
«حتى لو لم تكن هناك أسلحة، فإن مجرد وقوع إحراج على الهواء مباشرة يُعد خطراً لا يُستهان به».
إجراءات استباقية معقدة وطوارئ محسوبة
بحسب خبراء الأمن، تبدأ التحضيرات لحماية شخصية مثل ترامب قبل وقت طويل من الفعالية، وتشمل إرسال فريق أمني متقدم لتقييم الموقع ووضع خطط مفصلة للدخول والخروج وتحديد نقاط الخطر.
أوضح ستيفن رايس، الذي عمل لعقود في وزارة الخارجية الأمريكية، أن تأمين حدث رياضي ضخم يتطلب خطة طوارئ متعددة المستويات، وتدريباً مشتركاً بين أجهزة الأمن المختلفة، ومراقبة استخباراتية دقيقة، مؤكدًا أن الازدحام الجماهيري يرفع من مستوى التهديدات المحتملة.
مرونة مطلوبة في مواجهة تغيرات اللحظة الأخيرة
في بعض الأحيان، تأتي التوجيهات الأمنية من ترامب نفسه في اللحظة الأخيرة، مما يتطلب سرعة استجابة وتكيّفاً فورياً.
زجاج مضاد للرصاص وكاميرات خفية: حماية فائقة الدقة
عادةً ما تسيطر الفيفا على أجنحة كبار الشخصيات خلال فعالياتها، لكن وجود ترامب يفرض إجراءات أمنية غير اعتيادية.
وقد يتضمن ذلك تركيب حواجز زجاجية مضادة للرصاص حول مقعده، فضلاً عن استبدال أجهزة الكشف عن المعادن الخاصة بالملعب بأجهزة تابعة للخدمة السرية الأمريكية.
ومن المتوقع أن يجلس ترامب بجوار إنفانتينو، إلى جانب مسؤولين كبار من باريس سان جيرمان وتشيلسي.
الخطط البديلة جاهزة دائماً
حتى بعد دخول الشخصيات المهمة إلى الاستاد، يظل الفريق الأمني في حالة تأهب قصوى، مع وجود خطط بديلة جاهزة لأي طارئ، بدءاً من تعطل المركبات وحتى إغلاق الطرق.
أكد نايجل توماس، الخبير الأمني البريطاني وضابط سابق في القوات الخاصة:
«المفتاح هو أن يشعر الـVIP أن كل شيء يسير بسلاسة، بينما يعمل فريق كامل خلف الكواليس لدرء أي تهديد محتمل».
خطر الإعلان المسبق: سلاح ذو حدين
الإعلان المسبق عن حضور ترامب للنهائي يرفع مستوى الخطر الأمني، لأنه يمنح المهاجمين المحتملين وقتاً للتحضير.
وأضاف ستيفن رايس:«كلما زادت العلنية، زادت فرص التخطيط لشيء سيء، لذلك تُعد الحواجز الأمنية الصارمة والمراقبة المستمرة أساسية».
في حال وقوع الكارثة؟ الاستعداد لكل سيناريو
في حالة وقوع حادث كبير أو طارئ جماهيري، مثل انهيار منصة أو تهديد أمني واسع النطاق، يتم تطبيق خطط إخلاء دقيقة تُنسّق بين جميع أجهزة الأمن.
يختم توماس قائلاً: نملك إجراءات تشغيلية قياسية لكل سيناريو محتمل، الهدف هو الحفاظ على سلامة الـVIP حتى وسط الفوضى الجماهيرية..إنه عمل معقد يتطلب احترافية وخبرة.
0 تعليق