نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فعالية موازية تقام خلال المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة – بينالي البندقية - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 10:40 مساءً
بالتعاون مع وزارة الثقافة الإيطالية، تقدم مؤسسة بينالي الدرعية معرض"عابرٌ متجذر"، والذي يهدف لإبراز التصميم الفائز في النسخة الأولى منجائزة المصلى 2025. سيقام الحدث في دير سان غريغوريو كفعالية موازيةخلال المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة – بينالي البندقية. ويقام الحدثتحت إشراف القيم الفني فيصل طبارة، وسيتمحور حول استكشافالمصليات كدور عبادة مؤقتة يمكنها الظهور في أي مكان عند الحاجة، معالتعمق في فهم الإمكانات المعمارية التي تتكشف عندما نختار التعلم منتقاليدنا المتجذرة في حاجتنا للتكيّف مع مختلف الظروف والمتغيرات.
ويسلط المعرض الضوء على الطبيعة المتداخلة للمساحات التي يحتويهاالمصلى، لا سيما العلاقات المتشابكة بين السياقات التاريخية والماديةوالمعاصرة التي تبرز فيها المصليات. ويتضمن المعرض أجزاء كاملة منالتصميم الفائز بجائزة المصلى، وهو من ابتكار استوديو إيست للهندسةالمعمارية بالتعاون مع الفنان ريان ثابت وشركة الهندسة AKT II، إلىجانب التصاميم المقدمة من المكاتب التي حلَّت في القائمة القصيرة للجائزة، وهي: مكتب الهندسة إيه إيه يو أنستاس، وآصف خان، وشركة دباغللهندسة المعمارية، ومكتب سهل الحياري للهندسة المعمارية. وإلى جانبهذه المشاريع، ستعرض كذلك سلسلة من الصور والوثائق الأرشيفية حولالتاريخ المعماري للمصليات، لتقديم حوار بين فنون العمارة التقليديةوالمعاصرة في مختلف الثقافات الإسلامية.
جدير بالذكر أن مؤسسة بينالي الدرعية قامت بإطلاق النسخة الأولى منجائزة المصلى ضمن فعاليات بينالي الفنون الإسلامية في جدة في يناير2025. وحمل التصميم الفائز عنوان "عن النسيج"، وتميز بفناء تحيط بهقاعة للصلاة، مع الاحتفاء بشجر النخيل—الذي يمثل جزءاً هاماً من ثقافةالمملكة—من خلال استخدام مشتقاته كمواد رئيسية في البناء، حيث تماستخدام السعف كبديل للهياكل التقليدية المستخدمة في بناء الأعمدةوالجسور الحاملة، كما تمت الاستفادة من ألياف النخيل في ابتكار واجهةمستوحاة من المنسوجات التقليدية، وتم تغليف كامل المبنى بها.
وبهذه المناسبة، أكّد معالي نائب رئيس مؤسسة بينالي الدرعية راكانالطوق: "يُعد إطلاق جائزة المصلى للعمارة الإسلامية خطوةً فارقةً فيالتحول الثقافي بالمملكة، كما يُشكِّل حدثًا عالميًّا بارزًا في إحياء الإرثالفني الأصيل. فالجائزة تُعيد لهذا الفن تنوعه الجوهري، معبرةً عن ثراءأشكاله في إطار سياقاته الحضارية التي نشأ منها. ومن ربوع المملكة إلىعراقة الأندلس، تظل هذه العمارة حجرَ الأساسِ في صرح الهوية الإسلامية."
من جهته صرّح الأمير نواف بن عياف، رئيس لجنة التحكيم لجائزة المصلى، قائلاً: "تمثل مدينة البندقية ملتقى رائداً للتبادل بين مختلف ثقافات العالم، وهو ما يجعلها منصة مثالية للتعمق في مساهمة المصليات في تشكيلالخطاب المعماري المعاصر حول الاستدامة والتكيف. ومن خلال إحضارنالأجزاء من التصميم الفائز من جدة إلى البندقية، نأمل في إبراز الدورالحيوي الذي يمكن لفنون العمارة التقليدية أن تلعبه في إيجاد حلول وأفكارمستقبلية من خلال تركيزها على المرونة والاستدامة."
كما سيصاحب المعرض إصدار كتيب يركز على الطبيعة العابرة للمصليات، وهو من تحرير الأمير نواف بن عياف والقيم الفني فيصل طبارة، وسيتمنشره من خلال دار كاف للنشر.
0 تعليق