نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أوروبا تصعّد ضغوطها على إسرائيل لوقف حرب غزة - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 10:36 مساءً
غزة - أ ف ب
صعّدت الدول الأوروبية ضغوطها على إسرائيل لوقف حملتها المكثّفة في غزة، وإتاحة دخول مزيد من المساعدات إلى القطاع المدمّر، حيث قتل العشرات الثلاثاء وفق الدفاع المدني.
في الأثناء، أكدت إسرائيل أنها لن ترضخ للضغوط الخارجية، بعدما أوقفت بريطانيا محادثات التجارة الحرة معها بسبب الحرب في القطاع، وفرضت عقوبات جديدة على مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
كذلك، قالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الثلاثاء، إن الاتحاد سيراجع اتفاق الشراكة مع إسرائيل، على ضوء المستجدات الأخيرة في غزة.
ميدانياً، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 44 فلسطينياً، أغلبهم أطفال ونساء «جراء مجازر جديدة ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل فجر اليوم (الثلاثاء) في مناطق عديدة في غزة»، وفق ما أفاد المتحدث باسم الجهاز محمود بصل.
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين في بيان: «إن الضغوط الخارجية لن تحيد إسرائيل عن مسارها في الدفاع عن وجودها وأمنها ضد الأعداء الذين يسعون إلى تدميرها»، وذلك بعد إعلان لندن تعليق مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل، واستدعاء السفيرة الإسرائيلية تسيبي هاتوفيلي.
ويأتي ذلك غداة صدور بيان مشترك حذّر فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسا الوزراء البريطاني كير ستارمر والكندي مارك كارني من أنهم لن يقفوا «مكتوفي الأيدي»، إزاء «الأفعال المشينة» لحكومة نتنياهو في غزة، ملوّحين بـ«إجراءات ملموسة» إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها وإتاحة دخول المساعدات.
والثلاثاء، أعلنت الأمم المتحدة، تلقيها من إسرائيل ضوءاً أخضر لإدخال «نحو 100 شاحنة» مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، والذي يتضور أهله جوعاً، إنما من دون تحديد موعد دخولها.
لاحقاً الثلاثاء، أعلنت إسرائيل دخول 93 شاحنة أممية محمّلة مساعدات إنسانية تشمل الطحين وأطعمة للأطفال ومعدات طبية وأدوية إلى غزة من معبر كرم أبو سالم.
وبعد منعها دخول أي مساعدات إلى القطاع مدى أكثر من شهرين، سمحت إسرائيل، الاثنين، بدخول عشر شاحنات على الأقل محمّلة مساعدات أممية وأطعمة للأطفال، وهو ما وصفه منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، بأنه «قطرة في محيط» الاحتياجات في القطاع الفلسطيني.
وكان وزراء خارجية 22 دولة، من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا واليابان وأستراليا، طالبوا الاثنين إسرائيل بـ«السماح مجدداً بدخول المساعدات بشكل كامل وفوري» تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، معتبرين أن سكان القطاع «يواجهون المجاعة وعليهم الحصول على المساعدات التي هم بأمس الحاجة لها».
«قصف وجوع ومعاناة»
أعلنت حكومة نتنياهو، الاثنين، عزمها السيطرة على كامل أراضي غزة، بعد تكثيف جيشها عملياته في القطاع المحاصر، بهدف زيادة الضغط على حركة «حماس» للإفراج عن الرهائن.
وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان أنه ضرب أكثر من «مئة هدف إرهابي» في غزة في الـ24 ساعة الماضية.
وقال نتانياهو الاثنين في شريط مصوّر، إن «القتال شديد ونحقق تقدماً. سنسيطر على كامل مساحة القطاع... لن نستسلم. غير أن النجاح يقتضي أن نتحرك بأسلوب لا يمكن التصدي له».
ويُصر نتنياهو على عدم إنهاء الحرب من دون «القضاء على حماس». وتشترط الحركة وقف الحرب وانسحاب إسرائيل من القطاع للإفراح عن الرهائن.
وأعلنت إسرائيل الثلاثاء، أنها طلبت من كبار مفاوضيها في الدوحة العودة مبقية على فريق صغير فيها.
«غير مبرر أخلاقياً»
اعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الثلاثاء، في كلمة أمام مجلس العموم، أن التصعيد في غزة «غير مبرر أخلاقياً، وغير متناسب إطلاقاً، وذو نتائج عكسية». وتابع: «تُخلّف هذه الحرب جيلاً من الأيتام، ومن ضحايا الصدمات النفسية».
وحضّت السويد الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على «بعض من الوزراء الإسرائيليين» الداعمين «للاستيطان المخالف للقانون»، مندّدة بـ«مواصلة الحكومة الإسرائيلية مفاقمة الوضع».
وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الاثنين، من خطر المجاعة في قطاع غزة، حيث يوجد «مليونا شخص يتضورون جوعاً».
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع، قتل 53573، وفقاً لأحدث حصيلة أوردتها وزارة الصحة في غزة، أغلبيتهم من النساء والأطفال.
0 تعليق