نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصعيد دموي في غزّة والضفة: عشرات الشهداء وعين على مفاوضات الدوحة - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 7 يوليو 2025 12:52 صباحاً
يشهد قطاع غزّة والضفة الغربية تصعيدًا لافتًا في العمليات العسكرية، وسط تحرّكات دبلوماسية حذرة ترمي إلى انتزاع هدنة مؤقتة، بينما يتفاقم الوضع الإنساني نتيجة الغارات المكثّفة التي تستهدف مناطق مأهولة بالسكان.
المشهد الميداني والخسائر البشرية
منذ فجر الأحد، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات مركّزة أودت بحياة 57 فلسطينيًا على الأقل، 36 منهم في مدينة غزة وحدها، إلى جانب 16 شهيدًا – بينهم أطفال وامرأة حامل – سقطوا في مستشفى ناصر بخان يونس. كما أسفر قصف ثلاثة منازل مأهولة في غزة عن 29 شهيدًا إضافيًا، وفق طواقم الإسعاف. وفي أحدث حصيلة رسمية، تجاوز عدد الضحايا منذ 7 أكتوبر 2023 حاجز 57 418 شهيدًا ونحو 136 261 مصابًا، مع استمرار البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
في الضفة الغربية، قتل جنود الاحتلال الشاب وسام غسان حسن اشتية (37 عامًا) في بلدة سالم شرق نابلس واحتجزوا جثمانه، بينما استُشهد الشاب قصي ناصر محمود نصّار (23 عامًا) متأثرًا بإصابته في الحادثة نفسها. وشهدت البلدة نفسها عملية اقتحام مسلّحة تبعتها اشتباكات عنيفة، تمكنت خلالها طواقم الهلال الأحمر من انتشال جثمان شهيد آخر من منزل محاصر.
التحركات الدبلوماسية
على الرغم من رفض إسرائيل “التعديلات” التي قدمتها حماس على المقترح القطري، وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على استئناف المحادثات غير المباشرة وأمر بإيفاد وفد تفاوضي إلى الدوحة. الوفد وصل قطر مساء الأحد، فيما نقلت القناة 12 العبرية أن الجولة الرسمية ستبدأ الإثنين، مع إمكانية عقد لقاءات تمهيدية بين الوسطاء والوفد الإسرائيلي في وقت سابق. المسودة المدعومة أمريكيًا ما تزال تقترح هدنة أولية لستين يومًا، إطلاق 28 أسيرًا إسرائيليًا على مراحل، وانسحابًا إلى “مناطق عازلة” بالتزامن مع تدفق مساعدات إنسانية تحت إشراف أممي وهلال أحمر قطري.
زيارة نتنياهو لواشنطن
غادر نتنياهو إلى العاصمة الأميركية فجر الأحد للقاء الرئيس دونالد ترامب بحثًا عن دعم سياسي يصبّ في مصلحة الشروط الإسرائيلية المقترَحة. وقد فوّض الكابينت وزير العدل ياريف ليفين تسيير شؤون الحكومة بالإنابة، فيما يقود وزير الدفاع يسرائيل كاتس الاجتماعات الأمنيّة إلى حين عودة نتنياهو.
الجدل الداخلي حول المساعدات
وافق الكابينت الإسرائيلي على استئناف إدخال المساعدات عبر “الآلية القديمة” وتعزيز الشاحنات المتجهة إلى شمال غزة، خطوة أثارت انتقادات حادّة من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي وصفها بـ“الخطأ الفادح الذي يخدم حماس” ولوّح بإجراءات سياسية بعد عودة نتنياهو.
الأزمة الإنسانية
منظمات الإغاثة تحذّر من كارثة غذائية محدقة، في ظل حصار خانق وتدمير واسع للبنى التحتية. مئات الأسر ما تزال بلا مأوى، وفرق الإسعاف والدفاع المدني تعمل بقدرات منقوصة بسبب استمرار القصف وصعوبة الوصول إلى الجرحى والمفقودين.
التطورات الأمنية
الغارات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت أحياء الشيخ رضوان والناصر في مدينة غزة وخيامًا للنازحين على الساحل، مسفرةً عن مقتل 43 شخصًا على الأقل. وفي سياق أمني مختلف، كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن محاولة مزعومة لحماس لاختراق قاعدة تابعة لوحدة الاستخبارات 8200 عبر مناقصة تنظيف، ما دفع الجيش إلى تجميد المناقصة وتشديد تعليمات أمن المعلومات.
آفاق الهدنة
يعتمد التوصل إلى وقف نار دائم على تجاوز خلافات اللحظة الأخيرة في ملف الانسحاب وآليات إدخال المساعدات وضمانات إنهاء الحرب. ضغط اليمين المتشدّد داخل إسرائيل يزيد المشهد تعقيدًا، فيما يُعمّق التدهور الإنساني الحاجة الملحّة لأي اتفاق يوقف نزيف الدم ويحُول دون مجاعة وشيكة في القطاع. وفيما تتجه الأنظار إلى الدوحة، يبقى السؤال مطروحًا حول قدرة الوساطة الراهنة على ترجمة التحركات السياسية إلى هدنة قابلة للصمود.
أخبار متعلقة :