نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«العمال الكردستاني» يتهم تركيا بإبطاء عملية السلام - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 3 يوليو 2025 02:38 مساءً
اسطنبول - أ ف ب
أكد حزب العمال الكردستاني الذي تعهد بحل نفسه، وإلقاء سلاحه بعد أربعة عقود من نزاع مع أنقرة، أن تركيا لم تنفذ المطلوب منها على هذا الصعيد.
وقال مصطفى كارازو أحد مؤسسي حزب العمال الكردستاني، وكبار مسؤوليه لقناة ميديا خبر القريبة من الحزب الأربعاء: «نحن جاهزون، لكن الحكومة التركية لم تتخذ الإجراءات الضرورية» لإنجاز العملية.
وكان مسؤولان في حزب العمال في العراق أفادا، الثلاثاء، أن مقاتلين من الحزب يعتزمون تدمير أسلحتهم قريباً كبادرة «حسن نية» والتزامهم بقرار نزع السلاح. ويتوقع أن يحصل ذلك بين الثالث والعاشر من يوليو/تموز الجاري، في شمال العراق إلى حيث انسحب المقاتلون الأكراد.
تقويض السلام
لكن كارازو لم يؤكد هذه العملية ولا موعدها. واتهم المسؤول الحزبي «مجموعة داخل الدولة بالسعي إلى تقويض العملية».
وأضاف: «يجب على الدولة التركية الوفاء بالتزاماتها. في هذه المرحلة، لا توجد أي إجراءات يمكن أن تبعث على التفاؤل. نريد استكمال العملية. نهجنا وموقفنا تجاه هذه القضية متسقان تماماً».
واتهم الجيش التركي بـ«مواصلة هجماته»، ضد قوات حزب العمال الكردستاني في الجبال العراقية.
- استمرار الحبس الانفرادي
وأسف كارازو لعدم تحسن ظروف حبس مؤسس حزب العمال، وزعيمه التاريخي عبدالله أوجلان في تركيا.
وفي أواخر فبراير/ شباط الماضي، دعا أوجلان (76 عاماً) القابع في زنزانة انفرادية على جزيرة إمرالي قبالة سواحل إسطنبول منذ عام 1999، والذي يلقبه أنصاره «آبو»، حزب العمال الكردستاني إلى حل نفسه، والتخلي عن العمل المسلح. وقال كارازو،: إن «وضع زعيمنا آبو يؤثر في العملية، ويؤدي إلى إبطائها».
وذكّر بأن «بعض الأصدقاء توجهوا إلى جزيرة ايمرالي لكن هذا غير كاف»، مضيفاً أن ظروف السجن القاسية لزعيم حزب العمال الكردستاني تولد «الكثير من سوء الفهم حول العملية» التي بدأت، في حين أن أوجلان أمسك باليد الممدودة من الحكومة التركية.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دعا دولت بهجلي زعيم الحركة القومية الحليفة لحكومة الرئيس رجب طيب إردوغان، حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح من أجل «الحق في الأمل». وتابع مصطفى كارازو: «لا أقول إن العملية متوقفة، نريدها أن تستمر وتتحقق. لكن الوضع يدفعنا إلى ملاحظة انسداد. موقف الحكومة هو السبب».
شكوك حول نزع السلاح
وتلقي هذه التصريحات شكوكاً حول احتمال البدء الوشيك في نزع السلاح، بعد عقود من العنف التي أسفرت عن مقتل حوالي 45 ألف شخص.
وذكرت وسائل إعلام كردية، أن مراسم كانت على وشك الحدوث، بحضور ممثلين عن الأحزاب السياسية ومراقبين محليين وصحفيين. وكان يتوقع أن تنشر رسالة من أوجلان في هذه المناسبة.
وأعلن حزب العمال الكردستاني حلّ نفسه في 12 مايو/أيار الماضي، استجابة للدعوة التي وجهها في نهاية فبراير/شباط زعيمه التاريخي الذي لا يزال الشخصية الأبرز في الحزب رغم سنوات الاعتقال.
من جانبه، أشار إردوغان الأسبوع الماضي إلى أنه سيجتمع في الأيام المقبلة مع وفد من حزب «المساواة وديمقراطية الشعوب» المؤيد للأكراد، والذي أدى دوراً رئيسياً كوسيط بين عبدالله أوجلان وأنقرة.
أخبار متعلقة :