نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تقتل 78 فلسطينياً في غزة.. وحماس تدرس مقترحاً للهدنة - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 09:50 مساءً
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الأربعاء، مقتل 78 شخصاً في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم، في وقت قالت حركة «حماس» إنها تناقش مقترحات تلقتها من الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة، غداة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل تؤيد هدنة لمدة 60 يوماً في القطاع الذي دمرته الحرب.
أسفرت الحرب المستمرة منذ 21 شهراً عن تحويل القطاع المحاصر بمجمله إلى أنقاض، وتسببت بأزمة إنسانية كارثية يعيشها سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، مع توسيع إسرائيل عملياتها وتكثيف ضرباتها التي أدت منذ صباح الأربعاء إلى مقتل العشرات، وبعضهم ممن كانوا ينتظرون المساعدات، بحسب الدفاع المدني.
تحرير الرهائن
ومن دون الإشارة مباشرة لتصريحات ترامب، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأربعاء، إن «الأغلبية العظمى من الشعب والحكومة تؤيد اتفاقاً يفضي إلى تحرير الرهائن» المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة. وأضاف: «يتعين عدم تفويت فرصة كهذه إن توافرت».
من جانبها، قالت «حماس»، إنها تسلمت الأربعاء مقترحات من الوسطاء. وأضافت في بيان: «إننا نتعامل بمسؤولية عالية، ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصلنا من مقترحات الإخوة الوسطاء من أجل الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان، وتحقيق الانسحاب، وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في غزة».
وقال مصدر مطلع، إن المقترح الجديد «يتضمن هدنة لستين يوماً، وإفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة الأحياء في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين».
لكن مصدراً آخر أشار إلى «عقبة كبيرة» تتمثل في آلية توزيع المساعدات الحالية التي وصفها بأنها «سيئة جداً».
ميدانياً، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، بأن الجهاز أحصى «78 بينهم عدد من الأطفال والنساء وعشرات المصابين في غارات نفذها الجيش الإسرائيلي وبنيران جنده منذ فجر اليوم» الأربعاء.
قصف شقق ومنازل وخيم
وأكد أن هذا الغارات استهدفت شققاً ومنازل وخيماً ومدرسة في مدينة غزة شمال القطاع وخيمة للنازحين في منطقة المواصي التي أمرت إسرائيل الفلسطينيين بالنزوح إليها في منطقة خان يونس في جنوب القطاع. فعلى الرغم من إعلانها منطقة آمنة في نهاية 2023، تتعرض المواصي للقصف المتكرر.
وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس خياماً منهارة، بينما يبحث فلسطينيون بين الركام على ما تبقى من متاعهم.
ورفع رجل كيس حفاضات أطفال متسائلاً: «هل هذا سلاح؟». وظهر كذلك مسعفون يعالجون أطفالاً جرحى في باحة مستشفى ناصر في خان يونس. وبدت ملامح الذعر على وجوه الأطفال الذين استلقى بعضهم على الأسرّة بملابسهم المضرجة بالدماء.
عشرات القتلى والجرحى
وفي شمال القطاع، استهدفت غارة بعد الظهر شقة سكنية نزح إليها الطبيب مروان السلطان مدير عام المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة، حيث قُتل الطبيب مع زوجته وبناته.
وقال الطبيب محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء: «وصل جثمان الدكتور مروان السلطان إلى المستشفى مع زوجته وعدد من أفراد عائلته... اختفت ملامح وجهه، بالكاد استطعنا التعرف إليه، كان دائم العطاء في خدمة المرضى والمصابين، هذه جريمة جديدة مستنكرة».
وأعلن بصل «مقتل 4 في غارة استهدفت خيمة للنازحين في شارع الصناعة بمنطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة»، كما قصفت الطائرات الحربية «مدرسة الزيتون في منطقة البساتين التي تؤوي نازحين مما أسفر عن مقتل شخصين، وعدد من الإصابات».
كما تعرض منزل في حي التفاح للقصف ما أسفر عن «مقتل صاحب المنزل أحمد عيد زينو، وزوجته آيات مندو وطفليه، زهرة وعبيدة».
وفي الوسط، أفاد بصل بسقوط «خمسة قتلى من بينهم طفلان وسيدة وعدد من الإصابات إثر غارة بطائرة مسيرة استهدفت صباحاً منزلاً قرب مسجد البخاري في منطقة البركة جنوب دير البلح».
مقتل جندي إسرائيلي
لاحقاً، أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء مقتل الرقيب «يانيف ميخلوفيتش (19 عاما)» خلال القتال في شمال قطاع غزة. وفي المساء قال، إنه اعترض مقذوفين أطلقا من قطاع غزة فوق الأراضي الإسرائيلية.
وكان أعلن الثلاثاء توسيع نطاق عملياته في أنحاء القطاع، وأنه «قضى على عشرات المسلّحين، وفكّك مئات من مواقع البنية التحتية فوق الأرض وتحتها».
ترامب يدفع باتجاه الهدنة
بعد شهور من تعثر جهود الوساطة، قال ترامب الثلاثاء، إن إسرائيل تدعم الجهود الجارية عقب وقف إطلاق النار مع إيران بعد حرب استمرت 12 يوماً.
وأوضح عبر منصته تروث سوشال، إن إسرائيل «وافقت على الشروط اللازمة لإبرام» هدنة لمدة 60 يوماً تمهيداً لإنهاء الحرب، مناشداً «حماس» الموافقة على هذا «المقترح النهائي» الذي تعمل عليه القاهرة والدوحة.
وأضاف، أنّ «القطريّين والمصريين الذين عملوا بلا كلل للمساهمة في السلام، سيقدّمون هذا المقترح النهائي». وتابع: «آمل، من أجل الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذا الاتفاق، لأنّ الوضع لن يتحسّن، بل سيزداد سوءاً فحسب».
ويستعد نتنياهو لزيارة واشنطن للقاء ترامب الأسبوع المقبل، عقب تأكيده، أن الحرب مع إيران وفّرت «فرصاً» لتأمين الإفراج عن الرهائن.
وقتلت إسرائيل في حربها التي تشنها على غزة منذ العام 2023، أكثر من 57 ألفاً من المدنيين، أغلبهم من الأطفال والنساء.
أخبار متعلقة :