آثار حقنة في يده.. أسباب تأجيل دفن المطرب الشعبي أحمد عامر واستدعاء الطب الشرعي - الهلال الإخباري

ودّعت مدينة سمنود بمحافظة الغربية، اليوم الأربعاء، المطرب المصري الراحل أحمد عامر، حيث احتشد المئات من الأهالي ومحبي الفنان لتشييع جثمانه، وسط أجواء اتسمت بالحزن والارتباك نتيجة التدافع والزحام أمام مسجد الحرايري.

وشهدت مراسم الجنازة لحظات من التوتر والفوضى، ما اضطر أسرة الراحل إلى تأجيل خروج الجثمان.

تأخر في خروج الجثمان يربك المشهد

بدأت لحظات الوداع بإعلان إمام المسجد عبر مكبرات الصوت عن الاستعداد لخروج الجثمان، داعياً الحضور إلى تشكيل ممر بشري لتسهيل عبور النعش.

وبينما كان الحاضرون يرددون الأدعية والهتافات للراحل، تأخر خروج الجثمان بشكل مفاجئ، ما أثار حالة من الارتباك والقلق بين المشيعين، وفتح الباب أمام فوضى عارمة.

تصريح الدفن يؤجل جنازة أحمد عامر

قال أحد أقارب الراحل إن الأسرة اضطرت إلى تأجيل الجنازة لحين استخراج تصريح الدفن، مشيراً إلى أن الجثمان كان من المقرر أن يُوارى الثرى عقب صلاة الظهر بمقابر العائلة في منطقة «الصعيدي».

وأضاف أن الأسرة طلبت من الجهات المختصة توقيع الكشف الطبي على الجثمان لمعرفة سبب الوفاة، خاصة أن الفقيد لم يكن يعاني أية أمراض معروفة قبل رحيله.

أثار جرح على اليد تدفع بالكشف الطبي على أحمد عامر

أوضح المصدر أن الأسرة تنتظر خضوع الجثمان لكشف الطب الشرعي لتحديد السبب الدقيق للوفاة، مؤكداً: «أحمد توفي وهو لا يشكو من أي أمراض، وكان كل الناس بتحبه، وكان أطيب قلب في الدنيا.»

وقد تم ملاحظة جرح في يده وهو الأمر الذي أثار مخاوف من وجود شبهة جنائية قبل الوفاة، في حين كشفت مصادر طبية أن الجرح نتيجة تركيب محلول وريدي في محاولة أخيرة لإسعافه قبل وفاته بسكتة قلبية صباح اليوم.

تدخل أمني لتنظيم المشهد داخل المسجد

ومع احتشاد المئات من المواطنين لتوديع الفنان الراحل، وقعت مشادات وتدافع داخل مسجد الحرايري، ما دفع قوات الأمن إلى التدخل.

فرضت قوة من المباحث الجنائية كردوناً أمنياً، وأغلقت باب المسجد، وقامت بإخراج جميع المصلين منه حفاظاً على النظام.

كما تم الدفع بسيارة إسعاف وطبيب من مكتب الصحة لتوقيع الكشف الطبي.

حضور فني لافت وانهيار رحمة محسن في الجنازة

شهدت الجنازة حضوراً واسعاً من نجوم الأغنية الشعبية، الذين حرصوا على وداع أحمد عامر في لحظاته الأخيرة.

وكان من أبرز الحاضرين: رضا البحراوي، محمود الليثي، حمو بيكا، شحتة كاريكا، إضافة إلى الفنانة رحمة محسن، التي ظهرت وهي تواسي زوجة الراحل وتشارك أسرته الحزن في موقف إنساني مؤثر، يعكس مدى المحبة والجماهيرية التي تمتع بها الراحل.

وخلال تلك اللحظات، دخلت الفنانة رحمة محسن في حالة من البكاء والانهيار، حيث لم تتمالك دموعها أثناء انتظارها داخل المسجد، متأثرة بوفاة زميلها.

الدفن في مسقط رأسه بسمنود

وبحسب ما أعلنت الأسرة، سيتم دفن الجثمان في مقابر العائلة بمنطقة «الصعيدي» في مسقط رأسه بمدينة سمنود، وذلك عقب الانتهاء من كافة الإجراءات الأمنية، وتوقيع الكشف الطبي من قبل الطب الشرعي.