الهلال الإخباري

دراسة تمهد لتحوّل بالذكاء الاصطناعي الفيزيائي - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دراسة تمهد لتحوّل بالذكاء الاصطناعي الفيزيائي - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 12:15 صباحاً

أبوظبي: «الخليج»
نجح البروفيسور سامي حدادين، نائب الرئيس للأبحاث وأستاذ الروبوتات في «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي»، بالتعاون مع طالبه السابق الدكتور لارس يوهانسماير، والدكتور يانان لي، من جامعة ساسكس، والبروفيسور إتيان بورديه، من كلية إمبريال لندن، في إنجاز دراسة بحثية نُشرت في دورية «نيتشر لذكاء الآلة» في 23 يونيو، تُمهّد الطريق أمام تحوّل جوهري في الذكاء الاصطناعي الفيزيائي.

أسس علمية


تُقدّم الورقة البحثية إطار عمل مبتكر في مجال الذكاء الاصطناعي المادي، تحت مسمى «المهارات اللمسية»، وهو إطار عملي يستند إلى أسس علمية متينة، وقابل للتوسّع، استلهمته من المنظومة العصبية البشرية، ومن أساليب التدريب المهني اليدوي.
ويرتكز هذا الإطار المبتكر على تصنيف منهجي دقيق يعتمد على مواصفات عملية يضعها الخبراء، ويمكن عدّه نظام تدريب مخصّصاً للروبوتات، يتيح لها تعلّم مهارات بدنية جديدة بسرعة وإتقان.

قفزة نوعية


وأوضح البروفيسور حدادين، أن إطار العمل الجديد يسهم في تقليص الفجوة بين الخبرة البشرية والقدرات الروبوتية، مضيفاً «من المدهش أن نشهد روبوتات تتقن مهام معقّدة بدقّة عالية وبقدرة غير مسبوقة على التكيف. ولا يعدّ الإنجاز تطوراً تدريجياً عادياً، بل قفزة نوعية تمهّد لأتمتة عملية تؤثّر فعلياً في حياتنا اليومية».
وتجدر الإشارة إلى أن إطار العمل الجديد قد خضع لاختبارات مكثّفة شملت 28 مهمة صناعية متنوعة، من بينها عمليات دقيقة مثل إدخال المقابس والقَطع الدقيق. وكانت النتائج استثنائية، إذ بلغت معدلات نجاح قاربت 100%، حتى في الحالات التي تعرّضت فيها الروبوتات لتغيّرات مفاجئة في مواضع الأجسام أو في ظروف البيئة المحيطة.
ولم يقتصر نجاح الروبوتات على إنجاز مهام الاختبار فحسب، بل نجحت في إكمالها بسرعة عالية ودقة تكاد تخلو تماماً من الخطأ.
ومن المزايا الفريدة لهذا النهج، عدم اعتماده على التعلّم العشوائي أو مجموعات البيانات الضخمة التي تتطلب وقتاً وجهداً كبيرين، كما في نماذج التعلّم الآلي التقليدية؛ بل يرتكز على دمج المعرفة العملية التي يقدّمها الخبراء مع وحدات تحكّم لمسية قابلة لإعادة التهيئة حسب الحاجة، ما يسهّل عملية التعلّم بشكل كبير، ويُقلّل استهلاك الطاقة، ويُحسّن الأداء مقارنة بأساليب التعلّم العميق.
ومن بين أبرز تطبيقات هذا الإطار، النجاح في تجميع جهاز صناعي معقّد يُستخدم في مصانع تعبئة الزجاجات، في خطوة تُبرهن على جاهزيته للتطبيق الفعلي في البيئات الصناعية الواقعية.

أخبار متعلقة :