500 قتيل وجريح ضحايا مسلسل المجازر الإسرائيلية خلال يوم - الهلال الإخباري

أوقع القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، أمس السبت، عشرات الضحايا غالبيتهم من طالبي المساعدات الإنسانية. وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بارتفاع عدد الضحايا من الأطفال نتيجة سوء التغذية إلى 66.
أكد المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية أن آلاف الأطفال يموتون جوعاً مع استمرار منع دخول المساعدات. وأمر الجيش الإسرائيلي بالإخلاء الفوري لعدد من أحياء وسط قطاع غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية، فيما قالت صحيفة «هآرتس» العبرية إن نحو 100 ألف فلسطيني من سكان قطاع غزة، قتلوا بهجمات إسرائيلية أو نتيجة الآثار غير المباشرة للحرب منذ 7 أكتوبر 2023، ما يجعل هذه الحرب الأكثر دموية في القرن ال21.
وفي اليوم ال103 من استئناف حرب الإبادة على غزة، استقبلت مستشفيات القطاع 81 قتيلاً خلال 24 ساعة بين يومي الجمعة والسبت. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع أن 422 فلسطينياً آخر أصيبوا جراء الهجمات الجديدة. وبعد الإحصائيات الجديدة ترتفع حصيلة الضحايا إلى 56412 قتيلاً منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بمقتل 11 شخصاً، وإصابة آخرين، فجر أمس السبت، في قصف طيران الجيش الإسرائيلي خياماً لنازحين قرب دوار فلسطين في حي الرمال غرب مدينة غزة.
وأفاد شهود عيان ب«أن أكثر من 15 خيمة ابتلعتها الرمال، في وقت حفر الأهالي بأيديهم لانتشال العالقين تحت الخيام بعد غارة إسرائيلية استهدفت مخيماً للنازحين في غزة».
وغرب مدينة رفح، قتل 7 فلسطينيين وأُصيب آخرون بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات. كما قتل فلسطينيان، أحدهما طفل، وأُصيب 12 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة عدنان العلمي التي تؤوي نازحين شمال غرب مدينة غزة.
وطالت استهدافات الجيش الإسرائيلي خيام نازحين، ومنزلاً، ومدرسة إيواء، وتجمعاً لمدنيين في أنحاء مختلفة من القطاع. وقتل 9 فلسطينيين وأُصيب آخرون من طالبي المساعدات جنوبي القطاع. وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرتين في حي التفاح شرقي مدينة غزة، قتل فيها عدد من الفلسطينيين، نصفهم أطفال.
وأقدم الجيش الإسرائيلي على إصدار أوامر إخلاء فوري إضافية لسكان عدد من الأحياء في منطقة بلديات النصيرات وسط قطاع غزة، زاعماً أن الدعوة تشمل أحياء يُعتقد أنها تستخدم لإطلاق قذائف صاروخية. ودمر الجيش الإسرائيلي في ساعات الفجر الأولى من يوم أمس «12 منزلاً نسفها بالمتفجرات» في خان يونس، و«عدة منازل في حي الزيتون» في جنوب شرق مدينة غزة، بحسب الناطق باسم الدفاع المدني.
في غضون ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس السبت، ارتفاع عدد الأطفال الذين توفوا جراء سوء التغذية الحاد منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 66 طفلاً.
واعتبر المكتب الحكومي استمرار إغلاق المعابر «جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، فيما تكشف تعمد الاحتلال الإسرائيلي استخدام التجويع سلاحاً لإبادة المدنيين، خصوصاً الأطفال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف». ودان المكتب وفاة أطفال فلسطينيين بسوء التغذية، كما استنكر حالة الصمت الدولي «المعيب» تجاه معاناة أطفال غزة الذين يُتركون «فريسة للجوع والمرض والموت البطيء».
على صعيد آخر، نشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، مساء أمس الأول الجمعة، تقريراً يؤكد أن عدد الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة وصل إلى نحو 100 ألف قتيل منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر 2023، وهو ما يمثل حوالي 4% من إجمالي سكان القطاع، ما يجعل هذه الحرب من بين الأكثر دموية في التاريخ الحديث.
وأفاد التقرير، المستند إلى دراسة بحثية دولية شاملة، أن الرقم الرسمي الذي تصدره وزارة الصحة الفلسطينية، والذي يبلغ حوالي 45 ألف قتيل، هو أقل بكثير من العدد الحقيقي، حيث أشارت الدراسة إلى أن عدد القتلى الفعلي قد يكون أكبر بنسبة تصل إلى 40 بالمئة.
وأجرى فريق الباحثين مسحاً شمل 2000 أسرة في غزة، وخلص إلى أن غالبية الضحايا (حوالي 56%) كانوا من الأطفال والنساء، وهي نسبة استثنائية مقارنة بالنزاعات المسلحة الأخرى منذ الحرب العالمية الثانية.
وأكد التقرير أن آثار الحرب في غزة تتجاوز القتل المباشر، إذ تلعب عوامل مثل الجوع والأمراض وأعمال العنف المستمرة دوراً في زيادة عدد الوفيات، ما يعكس حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يسرائيل كاتس التقرير، وزعما أن ما ورد فيه «أكاذيب خبيثة». كما نفى الجيش الإسرائيلي بشكل قاطع الاتهامات بإطلاق النار عمداً على المدنيين الفلسطينيين أثناء اقترابهم من مراكز توزيع المساعدات الغذائية، زاعماً أنه يحقق في الحوادث التي تعرض لها بعض المدنيين. (وكالات)