نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زهران ممداني يفوز بترشيح الديمقراطيين لرئاسة بلدية نيويورك - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 26 يونيو 2025 12:32 صباحاً
فاز اليساري المسلم، والناشط الشاب زهران ممداني بترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك، متقدماً على السياسي المخضرم أندرو كومو، الحاكم السابق للولاية، في الانتخابات التمهيدية التي جرت، أمس الأول الثلاثاء، في خطوة مفاجئة قلبت المعادلة السياسية في كبرى مدن الولايات المتحدة.
وحصل ممداني، المناصر للقضية الفلسطينية والبالغ من العمر 33 عاماً، على نحو 43% من الأصوات بعد فرز 95% منها، متقدماً بفارق ملحوظ على كومو الذي نال 36%. ويُنظر إلى هذا الفوز على أنه رسالة من القاعدة الديمقراطية تعكس ميلاً متزايداً نحو الجناح التقدمي للحزب، خصوصاً في ظل التوترات السياسية المتصاعدة مع إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن ممداني ولد في أوغندا، وانتقل إلى نيويورك في سن السابعة. وهو يبلغ من العمر 33 عاماً، وإذا انتُخب عمدةً، فسيكون أصغر زعيم للمدينة منذ عام 1917.
وأثار موقف ممداني من القضية الفلسطينية ردود فعل حادة، خصوصاً بعد أن وصف سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين ب«الإبادة»، ما جعله هدفاً للهجمات السياسية من مؤيدي إسرائيل داخل الحزب الديمقراطي وخارجه.
وفي خطاب النصر الذي ألقاه أمام حشد من أنصاره، قال ممداني، النائب عن منطقة كوينز في جمعية ولاية نيويورك: «دخلنا التاريخ اليوم...فزنا لأن أهالي نيويورك دافعوا عن مدينة يمكنهم العيش فيها بكرامة، وليس فقط الكفاح من أجل البقاء». وأضاف أن حملته ركزت على تحسين معيشة الناس في مدينة تعاني غلاء المعيشة، مشيراً إلى أن برنامجه الانتخابي يتضمن حظر زيادات الإيجارات وتوفير مواصلات ورعاية أطفال مجانية.
في المقابل، اعترف كومو، البالغ 67 عاماً، بهزيمته، وقال لأنصاره: «الليلة لم تكن ليلتنا.اتصلت بزهران وهنأته. هو من فاز».
ورغم أن ممداني لم يحصل على الأغلبية المطلقة، فإن تقدّمه بات شبه محسوم في ظل النظام الانتخابي المعتمد، والذي يسمح للناخبين بترتيب خمسة مرشحين مفضلين. ودعا المرشح الثالث براد لاندر، الحاصل على 11% من الأصوات، أنصاره إلى اختيار ممداني كخيارهم الثاني، ما يعزز موقع الأخير في أي جولة فرز لاحقة.
وتميّزت حملة ممداني بزخم جماهيري كبير، خاصة بين الشباب، واعتمدت بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، خلافاً للنهج التقليدي الذي اتبعه كومو. كما حصل ممداني على دع``م شخصيات تقدمية بارزة مثل السيناتور بيرني ساندرز والنائبة ألكسندريا أوكازيو كورتيز، التي قالت إن «أصحاب المليارات وجماعات الضغط أغدقوا ملايين الدولارات ضدك، ومع ذلك فزت». أما ساندرز فكتب: «واجهت المؤسسة السياسية والاقتصادية والإعلامية وهزمتها».
في المقابل، وُوجه ممداني بانتقادات حادة من الجمهوريين، على رأسهم كيرتس سليوا، مرشح الحزب لرئاسة البلدية، الذي اعتبر أن فوز ممداني «رسالة خطيرة لمدينة تعيش حالة اضطراب».
كما دعاه السيناتور الجمهوري تيد كروز إلى مغادرة المدينة، بينما اتهمه مستشار ترامب السابق ستيفن ميلر بمحاولة «تغيير السياسة عبر تغيير تركيبة الناخبين»، بسبب مواقفه المؤيدة للهجرة.
ويخوض ممداني، بعد تثبيت فوزه بترشيح الحزب، الانتخابات العامة في نوفمبر/تشرين الثاني، حيث سيواجه عدداً من المرشحين، من أبرزهم رئيس البلدية الحالي إريك آدامز، الذي تعهد بخوض السباق كمستقل.
(وكالات)
أخبار متعلقة :