انقسامات في تل أبيب وخشية من «حرب أسوأ» - الهلال الإخباري

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل حققت انتصاراً تاريخياً على إيران، مشيراً إلى أن إسرائيل تدخلت في إيران في اللحظة المناسبة، في وقت بدا فيه المشهد في تل أبيب منقسماً، وسط قلق من حرب أخرى أشد وطأة، فيما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عدم رغبته في رؤية تغيير النظام في إيران، مشيراً إلى أن ذلك سيسبب فوضى.
وبينما بدا نتنياهو «منتشياً»، وجه زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان، أمس الثلاثاء، انتقادات لوقف إطلاق النار مع إيران، وأعرب عن اعتقاده أنه سيقود تل أبيب إلى «حرب جديدة وبظروف أسوأ» بعد أعوام.
وقال ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، في منشور على منصة «إكس» أمس «في ظل الإنجازات العسكرية المذهلة التي حققها الجيش الإسرائيلي والموساد في الحرب ضد إيران، فإن النهاية تحمل في طياتها مرارةً وحزناً بالغين».
وأضاف «بدلاً من الاستسلام غير المشروط، دخل العالم في مفاوضات صعبة ومملة، في حين أن إيران لا تنوي التنازل لا عن تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، ولا عن إنتاج وتجهيز الصواريخ الباليستية..»، وفق تعبيراته.
وجدد ليبرمان انتقاده لوقف إطلاق النار خاصة في ظل عدم «وجود اتفاق واضح»، قائلاً إن ذلك «سيقود (تل أبيب) بالتأكيد إلى حرب أخرى بعد عامين أو ثلاثة أعوام، وفي ظروف أسوأ بكثير».
من جهة أخرى، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لا يرغب في رؤية «تغيير النظام» في إيران وأن ذلك قد يؤدي إلى الفوضى.
وقال ترامب في حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية في طريقه إلى قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) «لا أرغب برؤية تغيير للنظام في إيران.. سيؤدي إلى الفوضى. إن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً.. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل بي وعرض عليه المساعدة بشأن إيران»، دون تفاصيل محددة.
وبموازاة ذلك، أظهر استطلاع جديد أجرته شبكة «سي إن إن» بعد الضربات الأمريكية، أن قرار ترامب شن غارات جوية على إيران لا يحظى بشعبية واسعة بين الأمريكيين، فيما طرح ثلاثة نواب ديمقراطيين بمجلس النواب الأمريكي، أمس الأول الاثنين مشروع قرار بشأن صلاحيات الحرب بهدف ضبط استخدام ترامب للقوة العسكرية ضد إيران بعد الضربات الأمريكية على مواقع نووية إيرانية مطلع الأسبوع. وكشف الاستطلاع عن أن الأمريكيين يرفضون الضربات بنسبة 56 في المئة مقابل 44 في المئة، حيث تفوق نسبة «الرفض الشديد» نسبة «المؤيدين بشدة». ولا يثق معظم المواطنين في قرارات ترامب بشأن استخدام القوة في إيران، حيث أعرب نحو 6 من كل 10 عن قلقهم من أن تزيد الضربات من التهديد الإيراني للولايات المتحدة.