الهلال الإخباري

أنشطة وحكايات في ظل النخلة بمعهد الشارقة للتراث - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أنشطة وحكايات في ظل النخلة بمعهد الشارقة للتراث - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 03:33 مساءً

افتتح د. عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، فعالية «في ظل النخلة: تراث وحكاية»، التي ينظمها ضمن برنامج أسابيع التراث الثقافي العالمي في الشارقة، وذلك من 23 إلى 26 يونيو/ حزيران الجاري.


وتسلط الفعالية المقامة في مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي الضوء على النخلة كمصدر غني للإلهام والمعرفة والموروث الشعبي العربي، من خلال أركان تفاعلية وورش عمل تراثية متنوعة.


تتضمن الفعالية جلسة نقاشية بعنوان «النخلة تراث عربي مشترك»، تُقام الثلاثاء، بمشاركة نخبة من الباحثين والمختصين من عدة دول عربية، وتديرها عائشة عبيد غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في المعهد. وتُقام أصبوحة شعرية بعنوان «حكاية النخيل» الأربعاء، يشارك فيها عدد من الشعراء والمبدعين من مختلف البلدان، ويديرها الإعلامي محمد حمدان، وذلك في إطار إبراز الحضور الرمزي والثقافي للنخلة في الذاكرة الشعبية العربية.


تشهد الفعالية حضوراً لافتاً من المهتمين بالتراث والموروث الشعبي، وتتضمن جولة في معارض الدول المشاركة، إذ تعرض الإمارات، والسعودية، والكويت، والبحرين، وسلطنة عُمان، ومصر ملامح من تراثها الثقافي والحرفي الأصيل.


تضم الفعالية عروضاً حيّة ومباشرة لعدد من الحرف اليدوية التقليدية التي تعكس المهارات التراثية الأصيلة، مثل: قلادة الحبال، وخياطة الجربان، وتجريد الخوص، والمدبسة، والمسطاح، والسفافة، إلى جانب عرض منتجات السعفيات والتمور. وتقام ورش تعليمية صباحية يومياً، تشمل: صناعة السوار التراثي، وميداليات السعف، وزخرفة الجفير، والرسم على السرود، وصناعة المهفة، إلى جانب قراءات قصصية للأطفال.


رمز الهوية


أكد د. عبد العزيز المسلم أن «النخلة أكثر من مجرد شجرة مباركة، فهي تجسد روح العطاء والارتباط العميق بالأرض، وتشكل جزءاً أصيلاً من الهوية الوطنية وتراث المجتمع الإماراتي العريق». وأوضح أن «النخلة تحتل مكانة مميزة في الوجدان العربي، حيث تمثل قيم الصبر والاستمرارية والتواصل عبر الزمن».


وأفاد بأن المعهد يولي اهتماماً كبيراً لتقديم التراث بأساليب حديثة وجذابة، عبر استخدام وسائل بصرية وورش عمل تفاعلية تهدف إلى تقريب الموروث إلى الجمهور. ورأى أن هذه المبادرات تسهم في تعزيز حضور النخلة كرمز حي ومؤثر في المشهد الثقافي والاجتماعي، لا سيما بين الشباب والمجتمعات المعاصرة.


جسر تواصل


أشارت عائشة عبيد غابش إلى أن النخلة جمعت العرب عبر العصور، وكانت محوراً للمعارف والحكايات والتقاليد المتنوعة التي توارثها الأجداد. وأضافت أن النخلة تظل رمزاً خالداً يعبر عن الروابط الثقافية والاجتماعية العميقة التي توحد الشعوب، كما تسهم في تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين مختلف المجتمعات، فتجسد بذلك جسراً قوياً للتواصل والحوار الحضاري بين الناس، وتحفظ القيم والعادات التي تشكل نسيجاً متيناً للتراث المشترك.

أخبار متعلقة :