الهلال الإخباري

رغم حربي غزة وإيران.. لِمَ قررت باكستان ترشيح ترامب لنوبل للسلام؟ - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رغم حربي غزة وإيران.. لِمَ قررت باكستان ترشيح ترامب لنوبل للسلام؟ - الهلال الإخباري, اليوم السبت 21 يونيو 2025 04:18 مساءً

إسلام آباد - رويترز
أعلنت باكستان، السبت، أنها ستزكي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام التي قال إنه يتوق إليها، وذلك بسبب مساعدته في إنهاء أحدث صراع بين الهند وباكستان.
وقال محللون باكستانيون: إن هذه الخطوة قد تقنع ترامب بالتفكير مجدداً في مسألة الانضمام المحتمل إلى إسرائيل في قصف المنشآت النووية الإيرانية. وكانت باكستان نددت بالهجمات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها انتهاك للقانون الدولي وتهديد للاستقرار الإقليمي.
وفي مايو/ أيار الماضي، أدى إعلان ترامب المفاجئ وقف إطلاق النار إلى نهاية غير متوقعة لصراع استمر أربعة أيام بين الهند وباكستان، الخصمين المسلحين نووياً. ومنذ ذلك الحين، قال ترامب مراراً، إنه تفادى حرباً نووية، وأنقذ ملايين الأرواح، وتذمر من عدم نسب الفضل إليه في ذلك.
وتتفق باكستان في أن التدخل الدبلوماسي الأمريكي أنهى القتال، لكن الهند تقول، إنه كان اتفاقاً ثنائياً بين الجيشين.
وقالت باكستان: «أظهر الرئيس ترامب بُعد نظر استراتيجياً كبيراً، وحنكة سياسية ممتازة من خلال التعامل الدبلوماسي القوي مع كل من إسلام آباد ونيودلهي، ما أدى إلى تهدئة وضع كان يتدهور بسرعة..ويقف هذا التدخل شاهداً على دوره كصانع سلام حقيقي».
ويجوز للحكومات ترشيح أفراد لنيل جائزة نوبل للسلام. ودأب ترامب على قول، إنه على استعداد للتوسط بين الهند وباكستان بشأن منطقة كشمير المتنازع عليها، وهي مصدر العداء الرئيسي بينهما. وأسعد هذا الموقف إسلام آباد التي لطالما دعت إلى إيلاء اهتمام دولي إلى كشمير.
لكن موقف ترامب قلب سياسة الولايات المتحدة في جنوب آسيا، والتي كانت تفضل الهند كثقل مقابل للصين، وجعل العلاقات الوثيقة السابقة بين ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي موضع شك.
وقدم ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي الجمعة قائمة طويلة من الصراعات التي قال، إنه حلها، مثل صراع الهند وباكستان واتفاقيات إبراهيم التي أبرمت خلال ولايته الأولى بين إسرائيل، وبعض الدول ذات الأغلبية المسلمة. وأضاف: «لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعلت».
وتأتي خطوة باكستان لترشيح ترامب، بعد لقاء قائد جيشها عاصم منير مع ترامب على الغداء. وهذه هي المرة الأولى التي يُدعى فيها قائد للجيش الباكستاني إلى البيت الأبيض خلال تولي حكومة مدنية السلطة في إسلام آباد.
ولم يُعقد اجتماع مقرر بين ترامب ومودي خلال قمة مجموعة السبع في كندا الأسبوع الماضي، بعد مغادرة ترامب في وقت مبكر، لكنهما تحدثا لاحقاً عبر الهاتف. وقالت الحكومة الهندية: إن مودي ذكر في هذا الاتصال أن «الهند لا تقبل الوساطة، ولن تقبلها أبداً» في نزاعها مع باكستان.
وأشار مشاهد حسين الرئيس السابق للجنة الدفاع في مجلس الشيوخ في البرلمان الباكستاني إلى أن ترشيح ترامب لجائزة السلام له مبرراته.
وقال: «ترامب جيد لباكستان». وأضاف: «إذا كان هذا الأمر يرضي غرور ترامب، فليكن إذن. فجميع القادة الأوروبيين يتملقونه بصورة كبيرة».
لكن هذه الخطوة لم تلق ترحيباً، واسع النطاق في باكستان، إذ أدى دعم ترامب لحرب إسرائيل على غزة إلى تأجيج المشاعر.
وقال طلعت حسين الذي يقدم برنامجاً حوارياً تلفزيونياً يتناول موضوعات سياسية في منشور على منصة إكس: «راعي إسرائيل في غزة والمهلل لهجماتها على إيران لا ينبغي ترشيحه لأي جائزة». وأضاف: «وماذا لو بدأ بالتقارب الوثيق مع مودي مرة أخرى بعد بضعة أشهر؟».

أخبار متعلقة :