الهلال الإخباري

طهران: الهجوم الإسرائيلي خيانة للمسار الدبلوماسي مع واشنطن - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طهران: الهجوم الإسرائيلي خيانة للمسار الدبلوماسي مع واشنطن - الهلال الإخباري, اليوم السبت 21 يونيو 2025 12:15 صباحاً

ندَّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أمس الجمعة، بالهجمات الإسرائيلية على بلاده معتبراً أنها «خيانة» للجهود الدبلوماسية التي كانت تبذل مع الولايات المتحدة، مؤكِّداً أن طهران وواشنطن كانتا ستتوصلان إلى «اتفاق واعد» في شأن البرنامج النووي الإيراني، فيما كشف نائبه، سعيد خطيب ‌زادة، أن واشنطن بعثت برسائل إلى طهران عبر قنوات إقليمية وأوروبية متعددة منذ اللحظات الأولى للتصعيد العسكري، مؤكداً في الوقت ذاته أن طهران لم تُجرِ أي تواصل مباشر أو غير مباشر مع البيت الأبيض.
وقال عراقجي، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: «هوجمنا في وسط عملية دبلوماسية، كان مقرراً أن نلتقي الأمريكيين في 15 يونيو لصوغ اتفاقاً واعداً جداً».
ودان عراقجي خلال أول انتقال له إلى الخارج منذ بدء الضربات، الهجوم الإسرائيلي ووصفه بأنه «عمل عدواني شنيع».
واعتبر ذلك بمثابة «خيانة للدبلوماسية وضربة غير مسبوقة لأسس القانون الدولي».
وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت منشآت مدنية، بما في ذلك مستشفيات ومنشآت نووية خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفاً إياها ب«أعمال إرهابية ممنهجة وجرائم حرب موثقة».
ووصف عراقجي الاعتداءات الإسرائيلية بأنها «حرب ظالمة فرضت على شعبي»، متهماً إسرائيل بمحاولة عرقلة المسار الدبلوماسي.
وفي إشارة إلى خطر الإشعاع بعد توجيه ضربات إلى المنشآت النووية، قال: «إن الهجمات على المنشآت النووية تشكل جرائم حرب خطِرة» ودعا المجتمع الدولي إلى إدانة واضحة للعدوان ومحاسبة المسؤولين عنه وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
وقال عراقجي: «إن الأمريكيين بعثوا عدة مرات رسائل تدعو جدياً إلى مفاوضات، لكننا قلنا بوضوح إنه طالما أن العدوان لم يتوقف، لا مكان للدبلوماسية والحوار».
في السياق، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب الآن هو وقف العدوان الإسرائيلي دون شروط، وتوفير ضمانة قاطعة لإنهاء مغامرات إسرائيل إلى الأبد».
وقال بزشكيان في تغريدة على حسابه في منصة «إكس»، أمس الجمعة: «إن بلاده لطالما سعت إلى السلام والهدوء»، موضحاً أن إيران تتمسك بشرط وقف الحرب للتفاوض.
وأردف أنه في حال رفضت إسرائيل ذلك فإن رد بلاده «سيكون أشد قسوة»، ما سيدفع تل أبيب إلى الندم.
بدوره، كشف نائب وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب ‌زادة، في تصريح صحفي قائلاً: «إن واشنطن سعت لإيصال رسائل منذ الساعات الأولى عبر قادة إقليميين وقنوات أوروبية، بينما لم تُوجّه إيران أي رسالة إلى الإدارة الأمريكية، لا بشكل مباشر ولا غير مباشر».
وأضاف: أن ما تقوم به القوات المسلحة الإيرانية هو «دفاع مشروع في وجه عدوان واضح»، مشدداً على أن الصواريخ الإيرانية استهدفت فقط المواقع العسكرية والاستخباراتية، ومراكز قيادة العدوان، في إشارة إلى إسرائيل.
وفي ما يتعلق بمستقبل التهدئة، قال خطيب ‌زادة: «إذا توقفت هذه الاعتداءات، فحينها يمكن التفكير بالدبلوماسية كخيار أما الآن، فنحن في موقع الدفاع عن السيادة والشعب».
وجدد المسؤول الإيراني التأكيد على أن بلاده لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، معتبراً ذلك «مبدأً استراتيجياً ثابتاً لا يتغير».
(وكالات)

أخبار متعلقة :