للتدخل مباشرة في الحرب ضد إيران.. ما هي شروط ترامب؟ - الهلال الإخباري

أكَّد موقع «أكسيوس»، الخميس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد ضمان 3 أمور قبل اتخاذ قراره بشأن ضرب إيران.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، الخميس: إن موقف ترامب من إيران «لا يجب أن يفاجئ أحداً»، مؤكدة وجود فرصة «حيوية» للتفاوض.

وذكرت ليفيت نقلاً عن رسالة من ترامب للصحفيين: «يجب ألا يفاجأ أحد بموقف ترامب»، مضيفاً «استناداً إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات، قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين».

وذكر موقع «أكسيوس»، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن ترامب اجتمع، الخميس في غرفة العمليات، بفريقه للأمن القومي وهو الاجتماع الثالث من نوعه خلال ثلاثة أيام.

3 ضمانات ضرورية

وكشف المسؤولون أن ترامب «يفكر جدياً في الانضمام» إلى حرب إسرائيل ضد إيران، «لكنه يريد ضمان ثلاثة أمور»: وهي أن تكون الضربة العسكرية ضرورية حقاً، كما يريد ترامب ضمان أن العملية لن تجرّ الولايات المتحدة إلى حرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط.

ويرى المسؤولون أن ترامب يرى أن الأهم من ذلك كله، أن يحقق التدخل الأمريكي الهدف وهو تدمير البرنامج النووي الإيراني.

كبير صناع السلام

وقالت ليفيت في إفادة صحفية دورية: إن ترامب مهتم بالسعي إلى حل دبلوماسي مع إيران، لكن أولويته القصوى هي ضمان عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي.

ومضت قائلة: إن أي اتفاق يجب أن يحظر على طهران تخصيب اليورانيوم ويقضي على قدرتها على امتلاك سلاح نووي.

وأوضحت «الرئيس مهتم دائماً بالحل الدبلوماسي.. إنه كبير صناع السلام، إنه الرئيس الذي يؤمن بالسلام من خلال القوة، لذلك إذا أتيحت فرصة للدبلوماسية، فسيغتنمها الرئيس دائماً.. لكنه.. لا يخشى استخدام القوة أيضاً».

وأحجمت ليفيت عن الإفصاح عما إذا كان ترامب سيطلب تفويضاً من الكونجرس لشن أي ضربات على إيران.

وعبر الديمقراطيون عن قلقهم إزاء تقارير نشرتها شبكة سي.بي.إس ووسائل إعلام أخرى تفيد بأن ترامب وافق بالفعل على خطة لمهاجمة إيران، متجاوزاً الكونجرس، صاحب السلطة الوحيدة لإعلان الحرب.

أسبوعين لإنتاج قنبلة

وقالت ليفيت: إن المسؤولين الأمريكيين ما زالوا مقتنعين بأن إيران قريبة من امتلاك سلاح نووي من أي وقت مضى، مضيفة: إن طهران لن تستغرق سوى «أسبوعين» لإنتاجه.

ويتناقض تقييم ليفيت مع شهادة تولسي جابارد، رئيسة الاستخبارات الأمريكية، أمام الكونجرس في مارس آذار وقالت حينها: إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لا تزال تعتقد أن طهران لا تعمل على صنع رأس نووي.

ورفض ترامب هذا الأسبوع شهادة جابارد في مارس آذار، قائلاً للصحفيين: «لا يهمني ما قالته أعتقد أنهم كانوا قريبين جداً من امتلاك رأس نووي».

وأوضحت ليفيت أن ترامب أُطلع على العملية الإسرائيلية الخميس وظل على اتصال وثيق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضافت: إن إيران في «موقف هش للغاية» وستواجه عواقب وخيمة إذا لم توافق على وقف عملها على تطوير سلاح نووي.