الرئيس الإيراني يشيد بدعم دول الجوار ويتعهد بتجاوز الأزمة - الهلال الإخباري

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في اجتماع مجلس الوزراء، أمس الأربعاء، إنه «بالتماسك الشعبي والوحدة نستطيع تجاوز أي أزمة»، كما أشاد بدعم دول الجوار، فيما قال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة في جنيف علي بحريني، أمس الأربعاء إن إيران سترد «بقوة وحزم شديدين» على الهجمات الإسرائيلية، في حين حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء من أي «تدخل عسكري إضافي» في النزاع بين إيران وإسرائيل، لأن «تداعياته ستكون هائلة» على المنطقة برمتها.
ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن الرئيس بزشكيان قوله في الاجتماع: «إذا كان الشعب معنا، فلن تُعرّض أي مشكلة البلاد للخطر، وبالتالي، من الضروري أن تتماشى جميع الإجراءات مع الحفاظ على اللحمة الوطنية»، مؤكداً: «أعتقد أنه باللحمة الوطنية والوحدة سنتجاوز أي أزمة».
كما أكد دعم المسؤولين للشعب، وقال: «على المسؤولين والجهات المختلفة، وخاصة المؤسسات الداعمة مثل لجنة الإغاثة والرعاية الاجتماعية، أن تحرص على معالجة وضع كل فرد من مواطنينا بسرعة في حالة حدوث مشكلة أو حادث وتلبية جميع احتياجاتهم... من المهم أن يعلم الشعب أن السلطات تقف إلى جانبه وتسعى جاهدة لتوفير الظروف المناسبة لمواطنيها».
وشكر بزشكيان «الإعلان عن الدعم والمساعدة من مختلف الدول، وخاصة دول الجوار، خلال الجرائم الأخيرة التي ارتكبتها إسرائيل»، وقال: «يجب على الوزراء مواصلة تفاعلهم وتواصلهم مع الدول الأخرى، وخاصة دول الجوار».
كما أكد مسألة تفويض الصلاحيات للمحافظات، وقال: «يجب على الوزراء منح الصلاحيات اللازمة لمديريهم ونوابهم حتى تتمكن كل جهة من اتخاذ قراراتها الخاصة عند الحاجة».
من جهة أخرى، قال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة في جنيف علي بحريني، أمس الأربعاء إن إيران سترد «بقوة وحزم شديدين» على الهجمات الإسرائيلية.
وقال بحريني في مؤتمر صحفي في جنيف «إيران ستردّ. إيران عازمة على الرد على الهجمات الإسرائيلية، وسنرد بقوة وحزم شديدين، وهذا ما نفعله الآن».
وقال بحريني «لا ينبغي لأحد أن يتوقع من إيران ضبط النفس.... ستردّ إيران بحزم شديد. وسننهي العدوان بكل الوسائل»، وعلى نحو «متناسب».
على صعيد آخر، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء من أي «تدخل عسكري إضافي» في النزاع بين إيران وإسرائيل، لأن «تداعياته ستكون هائلة» على المنطقة برمتها.
وقال غوتيريش في بيان تلاه المتحدث باسمه «أدعو الجميع بحزم إلى تجنب أي تدويل إضافي للنزاع»، موضحاً أن هذا التدويل يعني «إشراك مزيد من الدول» في النزاع، من دون أن يسمي دولة معينة.
من جهته، ناشد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول زعماء إيران، أمس الأربعاء تقديم تطمينات ذات مصداقية على أن بلادهم لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية وإظهار الرغبة في التوصل لحل عبر التفاوض.
وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، «ما زلنا مستعدين للوصول لحل عبر التفاوض. لكن على إيران أن تتحرك بشكل عاجل... لا يفوت الأوان أبداً للجلوس إلى طاولة التفاوض إذا جاء المرء بنوايا صادقة».
وأضاف فاديفول: إن خوف إسرائيل من أن تطور إيران أسلحة نووية له ما يبرره و«لها الحق في الدفاع عن النفس»، حسب وصفه.
وأوضح أن سقوط قتلى مدنيين من الجانبين أمر مؤسف بعد الهجمات الجوية بين إيران وإسرائيل.
(وكالات)