شكوك غربية بتقديم الصين أسلحة متقدمة إلى طهران - الهلال الإخباري

كشفت تقارير غربية، أمس الأربعاء، عن أن الصين تدعم إيران بأسلحة متقدمة في المواجهة الدائرة، وإن لم تعلن سلطات البلدين ذلك، لكن بعض التصريحات الواردة على لسان مسؤولين صينيين ترسل إشارات واضحة بأن بكين لن تسمح بخروج الوضع عن السيطرة.
وتعبر هذه التقارير عن شكوك غربية بتدخل صيني غير مباشر إلى جانب إيران. وقالت صحيفة «التلغراف» البريطانية، أمس، إن الصين ترسل طائرات نقل تختفي عن الرادار عندما تقترب من إيران، فيما قال موقع «فلايت رادار 24» المتخصص في تتبع حركة الملاحة الجوية حول العالم إنه رصد مغادرة طائرتين الأجواء الإيرانية، مشيراً إلى أنه لا تتوفر لديه معلومات حول طبيعة الرحلتين الجويتين.
وذكر تقرير الصحيفة البريطانية، أن البيانات أظهرت أن كل طائرة حلقت غرباً على طول شمال الصين وعبرت كازاخستان ثم جنوباً إلى أوزبكستان وتركمانستان تختفي من على شاشات الرادار عندما تقترب من إيران.
وأشارت إلى أن الوجهة النهائية للرحلات كانت في كل مرة تشير إلى لوكسمبورغ، لكن الطائرات لم تصل إلى أوروبا على الإطلاق، وفقاً لما ذكرته قناة «روسيا اليوم».
وقال أندريا جيزيلي، المحاضر في جامعة إكستر: «لا شك أن هذه الشحنات تثير اهتماماً كبيراً، نظراً لوجود توقعات بأن الصين قد تساعد إيران بطريقة أو بأخرى».
وأشار الرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت سابق إلى أن العمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران تسبب في زيادة حادة في التوترات في الشرق الأوسط، وأن الصين «تشعر بقلق عميق إزاء الأمر».
ومع تصاعد المواجهة، تكشف أوساط عدة عن أن الصين تدعم إيران بأسلحة حديثة منها صواريخ، كما فعلت مع باكستان الشهر الماضي خلال المواجهة القصيرة مع الهند.
وعلى الرغم من أن الصين لا ترتبط بتحالف دفاعي رسمي مع طهران، فإنها كانت دائماً صوتاً معارضاً للتدخلات العسكرية التي تقودها الدول الغربية في الشرق الأوسط، وداعمة للحلول الدبلوماسية في النزاعات الإقليمية.
وتتمتع الصين، بعلاقات وثيقة مع إيران، وتعتبر إلى جانب روسيا مزوداً أساسياً لها بالسلاح، كما ساعدت الصين إيران على تطوير القطاع الصناعي العسكري في إيران. وتقول تقارير إنه يمكن رؤية التصميم والتكنولوجيا الصينية في العديد من سلاسل الصواريخ الإيرانية، وخصوصاً منها طويلة المدى، كما زودت بكين طهران بألغام متطورة مضادة للسفن وزوارق هجومية سريعة، لكن العلاقات العسكرية بين البلدين تعتبر محدودة قياساً بالمجالات الاقتصادية والاستثمارية.
ويعكس القلق الصيني بشأن الصراع بين إيران وإسرائيل، حسابات استراتيجية أعمق، إذ تعتمد بكين بشكل كبير على واردات النفط الإيراني، وأي اضطراب في سلاسل التوريد أو ارتفاع حاد في أسعار الطاقة العالمية من شأنه أن يزيد من تباطؤ الاقتصاد الصيني. كما أن الصين استثمرت بكثافة في مشاريع بنية تحتية للطاقة مرتبطة بإيران، ضمن مبادرة «الحزام والطريق».
(وكالات)