الهلال الإخباري

روسيا مستعدة للتوسط بين إسرائيل وطهران وأخذ اليورانيوم الإيراني - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
روسيا مستعدة للتوسط بين إسرائيل وطهران وأخذ اليورانيوم الإيراني - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 02:30 مساءً

موسكو - رويترز

أكدا الكرملين اليوم الاثنين، إن روسيا لا تزال مستعدة للتوسط في الصراع بين إسرائيل وإيران، وإن مقترحات موسكو السابقة لتخزين اليورانيوم الإيراني في روسيا لا تزال مطروحة على الطاولة، في وقت يعد البرلمان الإيراني مشروع قانون للانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فيما أكدت وكالة الطاقة الذرية، عدم وقوع أضرار في منشآت التخصيب الإيرانية جراء الصواريخ الإسرائيلية.


وأضاف دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن مقترحات روسيا السابقة لحل النزاع لا تزال مطروحة، لكن اندلاع الأعمال القتالية زاد الوضع تعقيداً.

- مشروع قانون للانسحاب من معاهدة نووية


من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الاثنين، إن البرلمان يعد مشروع قانون للانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مضيفاً أن طهران لا تزال تعارض تطوير أسلحة الدمار الشامل.


وحين سئُل في مؤتمر صحفي عن احتمالات انسحاب طهران من المعاهدة تابع بقائي قائلاً: «في ضوء أحدث التطورات، سنتخذ القرار المناسب. يتعين على الحكومة تنفيذ مشاريع القوانين البرلمانية، لكن مثل هذا الاقتراح قيد الإعداد فقط، وسننسق في المراحل اللاحقة مع البرلمان».


وقال بقائي إن تطورات مثل الهجوم الإسرائيلي «تؤثر بطبيعة الحال في القرارات الاستراتيجية للدولة»، مشيراً إلى أن الهجوم الإسرائيلي جاء في أعقاب قرار أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار المتحدث إلى أن القرار تسبب فيما حدث لاحقاً.

- تمهيد للهجوم


وأضاف بقائي: «أولئك الذين صوتوا لصالح القرار مهدوا الطريق للهجوم». وقال بقائي: «النظام الإسرائيلي هو الوحيد الذي يملك أسلحة دمار شامل في المنطقة».


وتضمن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، التي صدقت عليها إيران عام 1970، للدول الحق في السعي للحصول على الطاقة النووية المدنيةـ مقابل مطالبتها بالتخلي عن الأسلحة الذرية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.


وبدأت إسرائيل قصف إيران الجمعة، قائلة إن طهران على وشك صنع قنبلة نووية. وتقول إيران دائماً، إن برنامجها النووي سلمي، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكرت الأسبوع الماضي،أن طهران تنتهك التزاماتها النووية.


وأكد الرئيس مسعود بزشكيان، الاثنين، أن الأسلحة النووية تتعارض مع فتوى أصدرها المرشد الإيراني علي خامنئي.


وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن البرلمان لم يتخذ بعد أي قرار بشأن الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، في حين قال أحد البرلمانيين إن الاقتراح في المراحل الأولى من العملية القانونية.

- طهران: حقوقنا النووية لا تحترم


على الصعيد نفسه، نقلت وسائل إعلام رسمية عن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في فيينا قولها، الاثنين، إن التوقعات بأن تواصل طهران التزاماتها الطوعية تجاه معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية «غير مبررة»، عندما لا يتم احترام حقوق البلاد بموجب المعاهدة، وتتعرض منشآتها النووية للاستهداف بحرية من دولة غير عضو في المعاهدة.


ولم تنضم إسرائيل أبداً إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وتفترض حكومات بالمنطقة على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، لكنها لا تؤكد ذلك ولا تنفيه.

الطاقة الذرية: لم تقع أضرار أخرى في منشآت التخصيب الإيرانية

وقدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل جروسي إفادة الاثنين، حول الوضع في المنشآت النووية الإيرانية بعد الضربات العسكرية الإسرائيلية، وقال إنه لا توجد أي مؤشرات على وقوع المزيد من الأضرار في موقعي نطنز وفوردو لتخصيب اليورانيوم.


وأعلن جروسي والوكالة الدولية للطاقة الذرية من قبل أن أصغر مفاعل تخصيب من أصل ثلاثة في إيران، وهو مفاعل على سطح الأرض في مجمع نطنز النووي الضخم، تعرض للتدمير.


ورغم عدم وجود مؤشرات على تعرض المفاعل الأكبر حجماً للتخصيب، الواقع تحت الأرض في المجمع للهجوم بشكل مباشر، تم تدمير مصادر الطاقة التي تغذيه ما يعني احتمال تضرر أجهزة الطرد المركزي للتخصيب هناك. ولم يتم رصد أضرار في منشأة فوردو الموجودة داخل أحد الجبال.


وقال جروسي في بيان، لاجتماع استثنائي لمجلس محافظي الوكالة: «لم يلحق ضرر إضافي بمفاعل نطنز لتخصيب الوقود منذ هجوم الجمعة الذي دمر الجزء السطحي من مفاعل تخصيب الوقود التجريبي».


وقال جروسي في مطلع الأسبوع، إن الضربات الإسرائيلية ألحقت أضراراً بأربع بنايات في منشأة أصفهان النووية بما شمل منشأة لمعالجة اليورانيوم ليتسنى تحويله من «الكعكة الصفراء»، وهي شكل خام لليورانيوم، إلى سداسي فلوريد اليورانيوم ليتسنى تخصيبه.


وقال اليوم الاثنين في تحديث لذلك: «في موقع أصفهان النووي، تضررت أربع بنايات في هجوم يوم الجمعة وهي المعمل الكيميائي المركزي ومنشأة لتحويل اليورانيوم ومفاعل طهران لتصنيع الوقود..ومنشأة معالجة كانت تحت الإنشاء».


وتابع قائلاً: «الوكالة موجودة في إيران، وستبقى كذلك. وستستمر عمليات التفتيش المتعلقة بالضمانات في إيران حالما تسمح ظروف السلامة بذلك، وفقاً لالتزامات إيران بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي».

أخبار متعلقة :