إسرائيل تشدد الحصار على الضفة وتنفذ حملات اعتقال واسعة - الهلال الإخباري

واصلت القوات الإسرائيلية، أمس الأحد، تصعيدها في الضفة الغربية المحتلة وشنت حملة مداهمات واعتقالات واسعة، طالت مناطق متفرقة في الضفة، بالتزامن مع استمرار الحصار العسكري وإغلاق مداخل المدن والبلدات الفلسطينية وإغلاق المسجد الأقصى وأماكن دينية أخرى أمام المصلين والزوار لليوم الثالث، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي بسبب الحرب الإسرائيلية على إيران، في حين واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية. واعتقلت القوات الإسرائيلية في محافظة الخليل، عدداً كبيراً من الفلسطينيين من خربة سكة قرب دير العسل التحتا، بينهم أمجد إبراهيم نصر، وزوجته، وآخرون من عائلة نصر. كما اعتقلت هذه القوات النائب محمد إسماعيل الطل وآخرين في الظاهرية، إلى جانب ستة معتقلين من بلدة إذنا، واثنين من سعير. وحولت هذه القوات عمارة سكنية في وادي أبو اكتيلة إلى ثكنة عسكرية، وداهمت منازل أسرى محررين في الخليل، وخربت محتوياتها، ووزعت منشورات تحذر السكان من التعبير عن التضامن مع إيران. وفي نابلس، اعتقل أربعة شبان من مخيم عسكر والمساكن الشعبية، كما اقتحمت قوات إسرائيلية بلدات عورتا، قبلان، قصرة، ودوما جنوب المدينة، واعتدت على سكان المنازل، ما أدى إلى إصابات بين الفلسطينيين، بينهم نساء ومصاب بكسر.
في القدس المحتلة، اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة العيسوية، وأطلقت قنابل الغاز باتجاه المنازل، ما أدى إلى حالات اختناق في صفوف المدنيين، بينهم عائلات كاملة، واعتقلت الشاب أحمد بدر. كما اقتحمت أبو ديس شرق المدينة. وفي رام الله، اعتقل عدد من الفلسطينيين من مخيم الجلزون والبيرة ودير غسانة. كما هاجم مستوطنون منشأة صناعية في بلدة المزرعة الشرقية وحطموا ممتلكات، فيما أمنت قوات إسرائيلية انسحابهم بعد مواجهات مع الشبان الفلسطينيين. أما في بيت لحم، فقد طالت الاعتقالات أربعة فلسطينيين من قرية العساكرة، في سياق الاقتحامات اليومية المتواصلة.
من جهة أخرى، واصلت السلطات الإسرائيلية، لليوم الثالث على التوالي، إغلاق المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة أمام المصلين، بحجة الأوضاع الأمنية المتوترة. فمنذ فجر الجمعة، أغلقت القوات الإسرائيلية أبواب المسجد الأقصى بالكامل، إضافة إلى الحرم الإبراهيمي في الخليل، ومنعت دخول المصلين إليهما، بالتزامن مع بدء العدوان الإسرائيلي على إيران. كما فرضت السلطات الإسرائيلية إغلاقاً شاملاً على حركة المواصلات في القدس، وأقامت حواجز عسكرية مكثفة حول البلدة القديمة، وأغلقت الطرق ومنعت الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى، ما أدى إلى إغلاق جميع أبوابه أمام المصلين. والحال لا يختلف في كنيسة القيامة، حيث أُغلقت أبوابها الرئيسية، ومنع دخول المصلين والزوار إليها.
في غضون ذلك، هاجم عدد من المستوطنين، الليلة قبل الماضية، قرية المزرعة الشرقية شمال شرق رام الله، في اعتداء جديد استهدف المواطنين وممتلكاتهم. وذكرت مصادر محلية أن المستوطنين اقتحموا أطراف القرية تحت حماية القوات الإسرائيلية، وأضرموا النيران في عدد من المركبات والبيوت، ما ألحق أضراراً مادية جسيمة. وأظهرت صور ومقاطع مصورة تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حجم الاعتداء، وسط حالة من الذعر والخوف في صفوف الأهالي، خاصة مع تكرار مثل هذه الهجمات خلال الأيام الأخيرة. (وكالات)