نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أبرز القتلى من القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين في الهجوم الإسرائيلي - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 08:39 مساءً
طهران - أ ف ب
أسفر الهجوم الاسرائيلي واسع النطاق على إيران الجمعة، عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين يتقدمهم رئيس هيئة الأركان المشتركة، وقائدا الحرس الثوري وقوته الجوفضائية، إضافة الى عدد من العلماء النوويين.
في ما يأتي أبرز هؤلاء ونبذة عنهم:
- رئيس الأركان
كان اللواء محمد باقري عسكرياً مخضرماً تدرج في الهيكلية القيادية الإيرانية، وصولاً إلى رئاسة هيئة الأركان المشتركة التي تشرف على أفرع القوات المسلحة.
عيّنه علي خامنئي، المرشد والقائد الأعلى لقواتها المسلحة، رئيساً لهيئة الأركان المشتركة عام 2016، ليتبوأ بذلك المنصب العسكري الأرفع خلفاً للواء حسن فيروزآبادي الذي شغله قرابة 26 سنة.
ولد محمد حسين أفشردي المعروف بمحمد باقري في 1960، وكان بوجهه النحيل ونظارتيه وزيه العسكري، دائم الحضور في المناسبات العسكرية، ومنها الكشف عن قواعد تحت الأرض.
وأمسك باقري بمفاتيح قيادة الحرس الثوري، والجيش وقوات الشرطة، بعدما تدرج في الهيكلية العسكرية منذ الحرب العراقية الإيرانية خلال الثمانينات.
في عهده، عزّزت إيران من قدراتها الصاروخية، وبرنامج الصواريخ البالستية التي بدأ الحرس الثوري تطويرها قبل أعوام طويلة، إضافة الى برنامج الطائرات المسيّرة الذي أصبح من أهم برامج المسيّرات في العالم.
والعام الماضي، استخدمت إيران المئات من هذه الصواريخ والمسيّرات في استهداف إسرائيل للمرة الأولى بشكل مباشر في أبريل/نيسان 2024، وذلك رداً على ضربة استهدفت قنصليتها في دمشق، وأودت بسبعة ضباط من الحرس الثوري.
وقال باقري في حينه إن «على العدو أن يدرك أنه يقترب من نهاية عمره البائس»، مشدداً على أن الدولة العبرية هي «ورم سرطاني» في المنطقة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024، كان باقري من بين ثلاثة ضباط كبار في إيران فرض عليهم الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقوبات على خلفية اتهام طهران بتزويد روسيا مسيّرات للاستخدام في الحرب التي تخوضها ضد أوكرانيا.
وسخر باقري من العقوبات بالقول، إن في إمكان المسؤولين الأوروبيين «أن يحددوا ويصادروا الممتلكات والأصول للواء محمد حسين باقري في المصارف حول العالم، واستخدامها لشراء الفحم للأوروبيين الذين ينتظرهم شتاء صعب»، وذلك في رسالة نشرتها وسائل إعلام محلية في طهران.
- قائد الحرس الثوري
كان اللواء حسين سلامي من أبرز القادة العسكريين، ومقرباً من خامنئي، وعرُف بخطاباته اللاذعة ضد إسرائيل والغرب.
وحذّر سلامي الشهر الماضي إسرائيل والولايات المتحدة من أي هجوم على إيران قائلا «إذا ارتكبتم أدنى خطأ، فسنفتح عليكم أبواب جهنم».
وُلد سلامي عام 1960 في وسط إيران. وكان القائد ذو البنية الجسدية الضخمة والصوت الجهوري، يظهر بانتظام في الاحتفالات، وعلى شاشات التلفزيون ملقياً خطابات نارية، ردد خلالها الانتقادات اللاذعة التي يطلقها المسؤولون الإيرانيون بانتظام ضد إسرائيل.
وبثّ التلفزيون الإيراني لقطات لسلامي، وهو يصدر عبر الهاتف من مركز قيادة عسكري، الأوامر لقوات الحرس الثوري بشن عملية ضد إسرائيل خلال الهجوم الإيراني بالطائرات المسيّرة والصواريخ في منتصف إبريل/نيسان 2024.
وسلامي الذي فرضت عليه عقوبات أمريكية هو من الجيل الأول للحرس الثوري الذي أنشئ بعيد ثورة 1979، وأمضى معظم مسيرته في صفوفه، وكان قائداً لسلاح الجو التابع للحرس.
وبعدما شغل منصب نائب القائد لتسع سنوات، عُيّن سلامي قائداً للحرس الثوري في 2019 خلفاً لمحمد علي جعفري، في مرحلة تغييرات كبيرة أجرتها السلطات الإيرانية في قيادة الحرس.
ونوّه خامنئي في بيان تعيين سلامي قائداً للحرس بـ«جدارتكم وخبراتكم القيّمة في إدارة المؤسسات العليا ومختلف المسؤوليات في مؤسسات الحرس الثورية والجهادية والشعبية»، وأوكل إليه «رفع مستوى القدرات الشاملة والاستعدادات في كافة الأقسام».
ومنح هذا الدور سلامي مقعداً في المجلس الأعلى للأمن القومي الذي ينعقد برئاسة رئيس الجمهورية.
أُنشئ الحرس بعيد الإطاحة بحكم الشاه، بقيادة الإمام الخميني. ويندرج ضمن القوات المسلحة الإيرانية، لكنه يتمتع بقوات ذاتية متخصصة برية وبحرية وجو-فضائية.
وعلى عكس الجيش، فإن الدور الأساسي المنوط بالحرس ليس حماية الأراضي الإيرانية، بل حماية «الثورة ومكتسباتها»، وفق الدستور.
رئيس المجلس القومي الإيراني على خشماني
وأكدت وسائل الإعلام الإيرانية مقتل مستشار الإمام خامنئي، ورئيس المجلس القومي الإيراني، الأميرال علي خشماني، بعد الهجوم الإسرائيلي الجوي المباغت على عدة أهداف في إيران.
- قائد القوة الصاروخية
كان العميد أمير علي حاجي زاده المولود في طهران عام 1961، قائداً للقوة الجوفضائية للحرس الثوري منذ إنشائها في العام 2009. وتعنى القوة بالدرجة الأولى بتطوير القدرات الصاروخية الإيرانية، خاصة الصواريخ الباليستية التي تثير قلق الغرب وإسرائيل.
وينظر إليه كالعقل المخطط للضربتين الصاروخيتين الكبيرتين اللتين وجهتهما إيران إلى إسرائيل خلال العام 2024. وقلّده خامنئي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي من تلك السنة «وسام الفتح».
قال حاجي زاده في عام 2023، إن طهران ستواصل السعي إلى قتل مسؤولين أمريكيين بينهم دونالد ترامب، على خلفية الأمر الذي أصدره الأخير في مطلع عام 2020 باغتيال القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني بضربة جوية في بغداد.
- علماء نوويون
قتل ستة علماء نوويين في الضربات الإسرائيلية، بحسب وسائل إعلام محلية.
وقالت وكالة تسنيم للأنباء، إن «عبد الحميد مينوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومطلبي زاده، ومحمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي هم العلماء النوويون القتلى»، جراء الهجوم الاسرائيلي.
وعباسي هو من أبرز الأسماء في المجال النووي في إيران، وسبق أن ترأس منظمة الطاقة الذرية. وكان قد نجا في عام 2010 من محاولة اغتيال بواسطة قنبلة ألصقت بسيارته، في عملية اتهمت إيران الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية بها.
أما طهرانجي، فكان رئيساً لجامعة آزاد في طهران.
أخبار متعلقة :